الأوراق الملغاة تفوز على المترشحين بأزيد من 48 ألف صوت
احتلّت الأوراق المُلغاة بولاية وهران الصدارة ضمن عملية الانتخابات التشريعية بوهران، ولأول مرة تم تسجيل 46.742 ورقة مرفوضة فاقت عدد الأصوات المعبر عنها لفائدة القوائم الفائزة، وهي أوراق استنجدت بها بعض القوائم المحتجة والطاعنة في الانتخابات على غرار حزب جبهة التحرير الوطني الذي توقع فوزه بـ8 مقاعد قبل أن يصدم بـثلاثة مقاعد محتجا على إلغاء أوراق تخص قائمتهم.
وقدمت بعض القوائم المترشحة لتشريعيات 12 جوان، طعنها منذ أمس الأربعاء إلى المجلس الدستوري أملا في رفع بعض الاختلالات التي لاحظوها من منطلق محاضر الفرز والأصوات المعبر عليها.
حيث رفعت حركة النهضة طعنا لاشتباهها في خلل العملية الخاصة بتجميع وتركيز الأصوات بالمحاضر الخاصة ببلدية وهران، مع العلم أن بلدية وهران وما أفرزته منذ البداية من تعقيدات في تجميع وصب الأصوات، إلى حين ضبط المحضر النهائي بالمندوبية الولائية المستقلة لولاية وهران، كانت وراء طول الإعلان عن النتائج المؤقتة بالولاية وعلى المستوى الوطني، كما لوحظ في بداية كلمة رئيس اللجنة المستقلة محمد شرفي، والذي لم يُخف سبب تأخره عن تنشيط الندوة الصحفية الخاصة بالإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية 12 جوان، إذ أوضح سبب تأخيرها من الثالثة بعد الزوال إلى غاية السادسة مساء، بسبب تأخر نتائج ولاية وهران.
أحزاب خاسرة تطالب بتصحيح اختلالات تركيز النتائج
وأظهر هذا مواجهة صعوبات كبيرة في فرز الأصوات وتجميعها وتركيزها بالمحاضر، على أساس أن بلدية وهران لوحدها تضم نصف مليون من الهيئة الناخبة، وأن المندوبية أطالت اجراءات الإعلان عن النتائج المؤقتة للتدقيق فيها وبالتالي للإبتعاد عن الخلل والأخطاء، غير أن حركة النهضة المتقدمة بطعن إلى المجلس الدستوري، حاولت التأكيد بأنها فائزة بأصوات وبأنها لم تحتل المرتبة السابعة ولائيا بنسبة 4.71 بالمائة، مستدلة بمحاضر أصوات مائلة لها، مقارنة إياها مع جبهة المستقبل.
من جهته، التزم حزب جبهة التحرير الوطني تحضير طعن ورفعه إلى المجلس الدستوري، بعدما حاول التدقيق في الأصوات المعبر عليها والموجودة في المحاضر، حيث رفع طعنا مفاده طلب صياغة محضر النتائج والإعلان لفائدة الطاعنين بأنهم فائزين في الانتخاب،
مستدلين في عريضتهم أن” المحضر النهائي لفرز الاصوات تؤهل الطاعن للفوز بمقعد من المقاعد المخصصة للولاية، وبأن المحضر النهائي لفرز الأصوات على مستوى اللجنة الولائية لم يتضمن اسم الطاعن، وأعلن بدلا عنه فوز آخرين كما أوردوا في نسخة استلمتها “الوطني” مشيرين”، حيث أن عدد الاصوات التي حصل عليها الطاعن المدونة بمحضر الفرز يتناقض ولا يتطابق مع حاصل مجموع الاصوات المحصل عليها في مكاتب التصويت ، وعدم مطابقة محضر الفرز النهائي المتضمن مجموع الاصوات المحصل عليها من قبل الطاعن على مستوى بعض البلديات وعدم احتساب أوراق معبرة لصالح الطاعن او القائمة”.
هذا وسجل احتشام كبير في احتفال التشكيلات المتنافسة بوهران وعددها 6 تشكيلات بفوزها بالمقاعد، كما التزمت حركة مجتمع السلم الإدلاء بأي تصريح أو رد فعل كالعادة حيال النتائج ما أكد رضاهم بالظفر بثلاث مقاعد، نفس الأمر بالنسبة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي بعدما لغطته الهجومات منذ بداية العملية بأنه بعيد عن الفوز محققا مفاجأة كبيرة لظفره بثلاثة مقاعد أما قائمة السبيل التي احتلت المركز الثاني بعد حزب جبهة التحرير الوطني فشكلت القائمة المستقلة الوحيدة الفائزة في الغمار الإستحقاقي.