أكد أمس عبد الرزاق مقري الأمين العام لحركة تجمع السلم حمس، في تجمع شعبي له من وهران، أن هناك جملة من المشاريع التي يمكن تحقيقها العاصمة الغرب الجزائري وهران التي تعتبر مدينة يجد فيها كل فقير مبتغاه لتحقيق طموحاته والنجاح فيها كونها مدينة غنية من جميع النواحي خاصة في المجال الاقتصادي كما أوضح أن وهران معقل الحركات التحررية ورموز الثورة الجزائرية وتعاقب للحضارات، جعلت منها مدينة متشعبة بمختلف الثقافات وأماكن سياحية تسمح لنا اليوم باستغلالها في إطار الاستثمارات خارج المحروقات.
وفي الشأن السياسي، أكد أن حزب حركة ودخوله معترك التشريعيات جاء بغرض إعطاء درس للخارج وقطع الطريق على كل من تسول له نفسه محاولة العبث ببيان ومبادئ أول نوفمبر والمتربصين بأمن الجزائر، مشيرا أن ترشح حزب حركة حمس هو قناعة واعتماد على الله والمناضلين وعلى الشعب الجزائري، كما أضاف أن الحزب معتمد كل الاعتماد على رئيس الجمهورية لمنع كل أشكال التزوير في صناديق التصويت وهذا من منطلق تمسكه ببيان أول نوفمبر.
وعن تشكيلة القوائم الانتخابية لحركة حماس، فقد صرّح أن هناك إطارات شابة من خريجي الجامعات ومن مختلف التخصّصات، على استعداد لإحداث التغيير والنهوض بتنمية البلاد وتطويرها وتسعى للحفاظ على مؤسسات الدولة والمجتمع ومشاركتها في الانتخابات، جاءت من أجل تفويت الفرصة على دعاة الفتنة والمساهمة في بناء مؤسسات الدولة، مستدلا أن برنامج حركة مجتمع السلم له أبعاد عدة من شأنها إحداث توازنات في مختلف القطاعات، أبرزها قطاع التربية الذي ستخصّص له أكبر ميزانية من أجل تطوير المنظومة التعليمية والجامعية، كما سيكون لقطاع الصحة ميزانية تحتل المرتبة الثانية من مجموع القطاعات وهذا بهدف النهوض بالصحة العمومية، ونفس الأمر بالنسبة لقطاع السكن والتركيز على سكنات الإيجار لفك أزمة السكن.
مشيرا في برنامجه، أنه لابد من سن قانون إطار يحدد التوجهات التنموية والاقتصادية وذلك من خلال ضبط النمط التنموي الوطني والابتعاد عن الارتجالية والمواجهة وتوسيع شبكة المؤسسات الاقتصادية الناجعة وإنشاء هيئة لتقديم السياسات العمومية وتوفير إمكانية التصميم والاستدراك والمساهمة في اقتراح البدائل والمعالجات الموضوعية، مع جعل مكافحة الفساد استراتيجية لكل مؤسسات الدولة التنفيذية والتشريعية والرقابية.
“لا مؤسسات دولة ولا التنمية إلا ببرامج جادة”
انتقد رئيس الحركة خلال التجمع الشعبي الذي نشطه صبيحة يوم الجمعة بدار الثقافة أبي راس الناصري بمعسكر، الأحزاب التي تحاول تقليد الحركة خلال الحملة الانتخابية، من خلال المظاهر الجميلة والمصطلحات عبر كل الولايات وحتى في صور فرسان الحركة المترشحين للانتخابات وكيف ننظم التجمعات، حيث أكد بأننا سعداء بأن الأحزاب تقلّدنا، حيث أوضح رئيس الحركة، بأنه لاحظ منذ انطلاق الحملة الانتخابية، بأن الأحزاب تأخذ عنا كل شيء وأنهم يقلدوننا من حيث الشكل ولا يستطيعون تقلينا من حيث المضمون.
وأضاف مقري، بأن كلمة الحلم الجزائري أصبحت على لسان كل جزائري وعلى لسان كل صحفي وإعلامي، كما أكد مقري بأن أغلبية الأحزاب لم تقدّم أي برنامج خلال الحملة الانتخابية، مشيرا بأن حركة مجتمع السلم تعلم في الشكل وتعلم في المضمون ولا يمكن للأحزاب أن تقلدنا في هذا الزخم العظيم، من خلال الحضور القوي للمناضلين والمتعاطفين مع الحركة خلال التجمعات، مؤكدا بأن الحركة تحقّق الريادة من خلال جمع التوقيعات في ظرف قياسي ونحتل الريادة في التجمعات، نقوم بثلاثة تجمعات في اليوم وهذا لم تستطع الأحزاب فعله وتقتصر على العمل الجواري أو التجمعات الصغيرة، كما انتقد مقري بشدة بعض الأطراف التي اتهمت الحركة من خلال مشاركتها في الانتخابات بأنها تخدم النظام السياسي ومن خلال التقييم، اتضح -حسب مقري- من مكث ومن ذهب، هل ذهبت حركة مجتمع السلم أم بقي النظام السياسي، حيث قال الذي ذهب هو النظام السياسي الذي كان يزوّر الانتخابات وهم في السجون وفي التبهديل، مشيرا بأن فترة ما قبل الحراك هي فترة الهوال والسرقة والتحرميت والعصابة، إذن الذين زوّروا الانتخابات هم من خسروا بينما حركة مجتمع السلم فازت والطرف الآخر خسر، أكد رئيس حركة مجتمع السلم الدكتور عبد الرزاق مقري نحن متفائلون وننطلق بقوة خلال هذه الحملة الانتخابية.
وأكد مقري، بأن العالم بأسره لا تقوم السياسة إلا بسياسة الأحزاب القوية والمهيكلة والعالم بأسره لا تقوم ديمقراطية إلا على أحزاب سياسية قوية والمهيكلة والمنظمة وفي العالم بأسره في تجربة البشرية. وأوضح، أنه لا مؤسسات الدولة ولا نجاح في التنمية ولا في البرامج إلا عندما تكون في الدولة وفي المجتمع أحزاب راقية ذات مستوى عال على مستوى الانتشار الهيكلي والأفكار والقيادات والنضال والكفاح والتجربة.
وفي الأخير دعا مقري ساكنة ولاية معسكر، الخروج بقوة يوم 12 جوان للاقتراع والتصويت على رقم 4.
فرح بقدار/ ب.م