دقّت مديرية الصحة والسكان، ناقوس الخطر إزاء الوضعية الصحية لفئة المدمنين على التدخين من خلال ارتفاع حالات الإصابة بمختلف السرطانات التي يسببها التدخين الذي بات في متناول مختلف الفئات العمرية، حيث أطلقت حملات تحسيس عبر مختلف المؤسسات الصحية والتربوية، تزامنا مع اليوم العالمي للامتناع عن التدخين المصادف لـ31 ماي.
حيث كشفت الإحصائيات المستقاة من مديرية الصحة، أنه من خلال الدراسة الأخيرة التي قامت بها عن التدخين بالوسط المدرسي، أنه بات يأخذ منحى خطيرا ومؤشرات رهيبة، من خلال توسّع دائرة التدخين وسط التلاميذ من العنصر الذكوري للإناث، حسب المصالح الطبية بوهران.
وأشار تقرير مفصّل من مديرية الصحة والسكان بوهران، أن 9 بالمائة من إجمالي تلاميذ وهران يدخّنون، حيث يشكّل الطور ثانوي حصة كبيرة من خلال تسجيل 21.7 بالمائة من تلاميذ الثانويات يتعاطون السجائر ويشكّل العنصر الأنثوي 6 بالمائة من المدمنين، في حين أن الطور المتوسط فسجل 13.7 بالمائة من التلاميذ يقبلون على السجائر وانطلاق مرحلة التقليد.
في حين تعد الجامعة مرحلة إطلاق المكبوتات والعلن في تعاطي السجائر والتدخين بنسبة 28.33 بالمائة وهو ما يربطه المختصون في طب السرطان وأخصائيون النفسانيون وكذا في علم الاجتماع بمرحلة البلوغ والنضج والاستقلالية، من خلال الإقبال على التدخين كرمز للرجولة في بعض الدهنيات وتشكل الفتيات المدخّنات بالحرم الجامعي 11 بالمائة أن الجماعة المدخّنة تؤثر على الفرد الذي يلازمها أي أنها قدوة سلبية، والشباب يتباهى باستهلاك السيجارة، حيث نجد أن الفتيات دخلنا في هذه الفئة كرمز للتحرّر.
ولم يستثنى ذلك الوسط التربوي، حيث بات التدخين المباشر بالمنازل ظاهرة خطيرة، لاسيما وسط النساء اللّواتي يقلدن مداعبة السجائر، بما فيهم الأزواج. بشأن ذلك، كشفت المصالح الصحية بمديرية الصحة والسكان لوهران، أنه تمّ تسجيل 3 حالات للإصابة بسرطان الرئة وسط النساء اللّواتي يتعاطين التدخين غير المباشر، حيث باتت الظاهرة حقيقة ويتطلّب التحسيس بالخطورة.
كشفت المصالح الطبية، أن سرطان الرئة والحنجرة باتا يشكّلان أكثر أنواع السرطانات المنتشرة بالجزائر والتي سببها بالدرجة الأولى التدخين.
وتزامنا مع إحياء اليوم العالمي للتدخين، أن الجزائر تسجّل 10 آلاف حالة إصابة بسرطان الرئة كل سنة و90 بالمائة سببه التدخين، ففي 100 نسمة نجد من 19 إلى 20 حالة إصابة.
عادل.م
