انعقد اجتماع تنسيقي بثانوية العقيد لطفي للأعوان المكلّفين بمحو الأمية وتعليم الكبار التابعين للديوان الوطني بملحقته في وهران، حيث من المتوقع أن يتم تسخير الأعوان لحراسة وتأطير الامتحانات الرسمية، حسبما ذكرته مصادر مطلعة، في ظل إصرار الأساتذة على الإضراب ومقاطعة العديد من المفتشين التربويين والمديرين لذات العملية.
واحتضنت ثانوية العقيد لطفي نهار أمس، اجتماعا تنسيقيا للأعوان المكلّفين بمحو الأمية وتعليم الكبار وفق استدعاءات تم تسليمها لهم نهار الخميس المنصرم، أين تم التأكيد في استدعاءات موجهة على أن الحضور ضروري وإجباري.
ومن المتوقع أن يقوم الأعوان المشار إليهم، بتعويض الأساتذة الرافضين لعملية الحراسة والتأطير الخاصة بالامتحانات الرسمية، حسبما أشارت إليه مصادر مطلعة نتيجة الإضراب المتواصل منذ شهرين لممتهني التربية، والذي رفضوا على إثره العودة لمقاعد العمل وقرّروا مقاطعة الإمتحانات الرسمية وتأطيرها بالنسبة للعديد من الأساتذة والمديرين والمفتشين التربويين ،عن طريق بيانات خاصة بالنقابات التي ينتمون إليها إلاّ بعد تحقيق شرط الزيادة في الراتب والاستجابة لجملة من المطالب على غرار التقاعد النسبي وسن قانون يجرم الاعتداء على الأساتذة.
الاجتماع المنعقد تم تقسيمه إلى جزئين.
و التحقت على الساعة العاشرة كل من مقاطعات ابن سينا، بئر الجير، العثمانية، الصديقية، بلاطو، الحاسي، الأمير، إيسطو والمقرّي بالثانوية قصد إتمام وقائع الاجتماع ، بينما كانت الساعة الحادية عشر موعدا لاجتماع كل من مقاطعات السانيا، مرسى الكبير، بطيوة، سيدي الشحمي، قديل، حاسي بونيف، عين الترك، مسرغين، أرزيو، طفراوي وسيدي البشير، وعليه تم تقييم عدد الأعوان حسبما أشارت إليه مصادر مطلعة من أجل معرفة إذا ما كان عددهم يكفي للتأطير.
القرار أثار حفيظة العديد من الأساتذة المضربين الذين أكّدوا أن قرارا مماثلا ما هو إلاّ حل “غير مجدي” حسب تعبيرهم لأن المشكل لا يكمن في الحراسة والتطير فحسب ، إنما يكمن في عملية التصحيح التي لا يمكن أن يقوم بها إلاّ الأساتذة، فضلا عن نقاط الفصل الثاني التي امتنع الأساتذة عن إجراء امتحاناته وقرر الأساتذة الملتحقون بالطور الثانوي إجراءها مع المقاطعة الإدارية المتمثلة في عدم صب النقاط إلى غاية تحقيق المطالب المرفوعة منذ شهرين بالإضراب ومنذ سنوات بمختلف المؤسسات التربوية وهوما يؤكده العمال التربويون المواصلون للإضراب.
ع/إيمان