عالجت مصالح أمن ولاية مستغانم وعلى مستوى الضبطية القضائية بالأمن الحضري الثامن بحي السلام خلال شهر ماي الجاري، عشرات القضايا موزّعة على أعمال السرقات بالكسر من داخل المساكن والاستيلاء على الهواتف النقالة ومن داخل محلات تجارية وتحت طائلة التهديد بالأسلحة البيضاء وبالعنف بمجموع 9 قضايا تورّط فيها 10 أشخاص.
إضافة إلى 13 قضية تتعلّق بحيازة المخدرات والمؤثرات العقلية لغرض الاستهلاك الشخصي، تمّ خلالها توقيف 13 شخصا.
الموقوفون تتراوح أعمارهم بين 18 و34 سنة ينحدرون من ولايات وهران، معسكر ومستغانم.
وفي ذات السياق وخلال نفس الفترة، قامت هذه المصلحة الأمنية وعلى مستوى حي السلام، بمعالجة 19 قضية تتعلّق بحمل الأسلحة البيضاء دون مبرّر شرعي، تمّ خلالها توقيف 19 شخصا ينحدرون من ولايات البليدة، وهران، الطارف، تلمسان، الشلف، الأغواط ومستغانم، تتراوح أعمارهم بين 19 و47 سنة. المعنيون قدّموا أمام الجهات القضائية واتخذت في حقهم إجراءات بالإيداع، الاستدعاء المباشرة لحضور جلسة المحاكمة والإفراج المؤقت.
هذا في الوقت الذي يتواجد حي السلام بالقرب من شاطئ سيدي المجدوب، وما يشهده هذا الموقع السياحي الاستجمامي، لاسيما خلال فترة الصائفة من توافد جد معتبر للمصطافين من عدة ولايات ربوع الوطن، أين يستأجرون بعض الشقق والمنازل لقضاء بعض أيام العطلة الصيفية، إلا أن الأوضاع اللاأمنية التي تفرضها مجموعة من الأشخاص معروفين لدى الجهات الأمنية، حيث يقومون بافتعال المشاكل والمشاجرات والإقدام على مختلف أعمال السرقات والاعتداءات وبصفة يومية، تجعل من الحي مسرحا لحرب العصابات خصوصا خلال موسم الاصطياف وعلى غرار المواسم السابقة.
مما ينبغي تظافر جهود مختلف المصالح الأمنية وتكثيف عمليات المراقبة على مستوى كل زوايا الحي، الذي يحتوي على مجمعات سكنية كبيرة تشكّلت من عدة أحياء شعبية سابقة من الولاية وحتى من خارج مستغانم، وإن تطلّب الأمر وضع كاميرات مراقبة لتمكين هذه المصالح الأمنية للحد من تفشي هذه الظواهر الإجرامية وتعميم الأمن، الذي ينعكس على راحة وسكينة المواطنين والمصطافين لاسيما خلال الفترات الليلية.
وهو الأمر الذي يتطابق على مستوى باقي الأحياء، في صور مشابهة، لاسيما منها الشعبية وخصوصا خلال موسم الاصطياف الذي يشهد تزايدا في نسمة المواطنين والمصطافين على مستوى عدة مناطق من الولاية، خصوصا تلك التي تتواجد بالقرب من الشواطئ المسموح بها للسياحية.
محمد تشواكة