تميّزت الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 جوان القادم، في بداية أسبوعها الثاني بولاية تلمسان بانتعاش كبير، مقارنة بالأسبوع الأول من خلال مقاربات تهدف لترقية التنمية المحلية على وجه الخصوص.
فيما خاض رؤساء الأحزاب كل من رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة في لقاء شعبي بدار الثقافة عبد القادر علولة بتلمسان ورئيس مجلس الشورى جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف في لقاء صحفي بالمركز الثقافي الجديد بمغنية وجمال بن زيادي رئيس حزب الحرية والعدالة من المركز الثقافي الجديد بالرمشي، في أبرز القضايا والمسائل المطروحة وطنيا، إقليميا ودوليا، وعرضوا نظرتهم الاستشرافية حول كيفية تجسيد التغيير عبر الصندوق لمواجهة مختلف التحديات التي تواجهها الجزائر، مجمعين على أهمية الضمانات التي تم وضعها لتأطير الاستحقاق القادم، وعلى أهمية هذا الموعد في مسار بناء الجزائر الجديدة.
من جانب آخر تناول رؤساء الأحزاب في حملتهم الانتخابية، قضايا الأمن والاستقرار في ظل التوترات التي تعيشها الجزائر على حدودها، وهو ما جعلهم يبرزون الهدف من رعاية وتنمية المناطق الحدودية خاصة الجنوبية منها، باعتبارها منافذ للجريمة المنظمة كالمخدرات، التهريب، الإرهاب والاتجار بالبشر، التي قد يستغل فيها شباب تلك المناطق تحت ضغط العوز والفقر والتهميش، بالإضافة إلى هذا، أشاد رؤساء الأحزاب، بالتسهيلات الكبيرة التي جاء بها القانون الجديد للانتخابات في شق حماية صوت الناخب عبر وضع القائمة المفتوحة ونظام الاقتراع النسبي، مثمّنين استقطاب القوائم الانتخابية لعنصر الشباب والكفاءات الجامعية، ووضع حدّ لنفوذ المال الفاسد في السياسة، باعتبار أن البرلمان الجديد الذي ستفرزه تشريعيات 12 جوان القادم، بمثابة نقلة نوعية في مسار بناء الجزائر الجديدة، حيث سيكون له مصداقية تنبثق عنه حكومة قوية، وأن الجزائر التي شهدت في السابق أزمة، أمام فرصة مهمة لاختيار كفاءات قادرة على تسيير المؤسسات وبنائها على جميع الأصعدة وعبر كافة المناطق، مبرزين في هذا الصدد أنهم يقدّمون برنامجا شاملا ومتكاملا يصبو إلى المحافظة على الاستقرار السياسي الذي يتيح تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، من خلال توفير المناخ الملائم لاستقطاب المستثمرين وتشجيع الاستثمار الأجنبي، وبالتالي توفير مناصب الشغل وتحسين القدرة المعيشية للمواطن، لافتين إلى أن الاستقرار السياسي يتحقّق من خلال الاختيار الأنسب للكفاءات على مختلف مراتب المسؤولية.
ع. فاروق