تفاءل مرشح حزب جبهة التحرير الوطني بوشيخي شيخ بحظوظ حزبه في تحقيق فوز عريض بالإنتخابات التشريعية 12 جوان، وقال في منتدى التشريعيات لقناة “الوطني”، أن زيارة “الأفالان” ل9 بلديات في الأسبوع الأول من الحملة الإنتخابية، وتواصلهم مع بعض المواطنين يدفعهم للارتياح والتفاءل بتحقيق نتيجة مشاركة إيجابية ومُرضية، مشيرا إلى أهم ما يحمله الحزب ضمن البرنامج الإنتخابي من إنماء المناطق والشغل والسكن.
وأبدى بوشيخي شيخ مرشّح حزب جبهة التحرير الوطني بوهران، قناعته بخوض غمار التشريعيات، كشاب بقائمة العتيد الذي يحمل رقم7، من منطلق ما تفرضه المرحلة الصعبة والإستثنائية للبلاد، حيث تفرض على أي شاب أن يكون ضلعا وسندا قويا في التغيير المنشود، وبصفته شاب مناضل بصفوف حزب جبهة التحرير الوطني وأمين قسمة الكرمة، يقول “فكرت في أن أخوض الغمار والذي لا أعتبره مغامرة أملا في كسب تجربة جديدة في الحياة السياسية لأنني سبق لي الترشح في الإنتخابات المحلية السابقة 2012، وفزت كمنتخب آنذاك بالمجلس الشعبي البلدي للكرمة”.
بوشيخي شيخ 35 سنة، يقول أنه الأصغر من فئة المترشحين الرجال ضمن قائمة “الأفالان” بوهران، ولكنه بفضل بيئته الإجتماعية بدء من والده السياسي معمر بوشيخي، ولأنه ينتمي لعائلة ثورية وحفيد المجاهد المعروف جديدي، كان محظوظا في اكتساب خبرة حفزته للإنخراط في النضال السياسي، وهو الآن وجها من الوجوه المترشحة التي تعول على الفوز من باب شعبيته.
وتحدث بوشيخي شيخ في “منتدى المترشحين”، عن نضاله السياسي منذ 2004، لما انخرط بصفوف حزب جبهة التحرير الوطني، مثمنا فرصة التشريعيات الراهنة 12 جوان، والتي تُمهّد له طريقا آخر في تحقيق برنامجهم الانتخابي بالحزب، مؤكدا بأنه في حال فوزه في التشريعيات يحمل برنامجا واقعيا لفائدة الشباب حتى يكون في الواجهة، للإستفادة من الشغل، وهذا لفتح مؤسسات منتجة ومرافقة الطالب المتخرج بتوجيهه للمؤسسات الإقتصادية، وضمان راتب كرامة للعمال.
“كفاءتي فرضت ترشّحي”
المترشّح بوشخي شيخ، تكلّم عن تسييره لمؤسسة خاصة، وقال بأن الشاب تفرضه كفاءته، و”شطارته” حيث يكون بإمكانه تكوين نفسه من النقطة صفر بالصبر والمثابرة، متأسفا عن حال بعض الشباب الذين صاروا يرغبون في الهجرة والموت في قوارب الحرقة بدل أن يجربوا حظهم فيما توفره الدولة من آليات التشغيل والتي ينبغي أن تستمر في دعم الشباب ومرافقتهم مرحليا.
وحسب المترشح عن حزب جبهة التحرير الوطني، أن شباب اليوم محظوظون لكونهم ينعمون بنعمة الأمن والإستقرار رغم الوضعية الإقتصادية والأزمات التي نعرفها، ولكن هذا لا يعني على حدّ قوله بأن كل أمل انقطع وانتهى، لأن الشاب، تثبته جرأته ومثابرته الميدانية، ومن حقهم كشباب أن يتواجدوا في مؤسسات الدولة لا سيما منها التشريعية، التي تعد فرصة في بناء الجزائر الجديدة.
وعن تجربته كمنتخب محلي سابق في المجلس الشعبي البلدي للكرمة، أكد بأن تجرته كانت إيجابية وانطلاقة حقيقية جعلته يطمح للترشح في التشريعيات الحالية، إذ ظل عن قرب يتابع معاناة المواطن، والتي تطورت سنة وراء سنة، بحكم ضعف مسجل في التسيير للبلديات، لكن هذا الضعف في رأيه بحاجة لأن ترافعه التشريعات، وسنّ قوانين تضع حدا للثغرات، فتسيير البلديات ليس كأي تسيير لإدارة ما، مسؤوليته أصعب وأعقد، وتتطلب تحديد صلاحيات كل طرف من إدارة ومنتخبين.
تجربتي كمنتخب سابق بالكرمة قربتني أكثر من المواطن
يقول: ” تجربتي متواضعة في المجلس الشعبي البلدي للكرمة في العهدة 2012/2017، أين كانت انطلاقة لحياتي السياسية آنذاك، وأنا راضي على تجربتي التي بصمت فيه مجالا بالتنمية، وأول من رافعت لأجله هو المواطن حتى يستفيد من برامج تنصفه وتخرجه من العزلة”.
إلى جانب السكن الذي رأى بأنه أولوية، فمن حقّ المواطن السكن، وإذا كانت وهران قد استفادت من برامج هامة فإن الأزمة ما تزال موجودة، ولربما بسبب القانون الذي يحتاج إلى تعديل بعض نقاطه كالسكن الإجتماعي بالتنقيط، الذي يتطلب مراجعة من حيث الحد الأدنى للأجر المشترط في دراسة ملف المترشح 24000 دينار، علما بأن هناك من يتقاضي 2.5 مليون سنتيم و3 ملايين ملفاتهم أقصيت من الدراسة، مع أن وضعيتهم الإجتماعية قاهرة.
سنرافع للسماح لأصحاب أجر 30 ألف دينار حتى يستفيدوا من السوسيال بالتنقيط
وفي رأي المترشح انه يحمل مشروع المواطن المغبون، والمتأزم سكنيا حتى ينصفه القانون قبل أن يذهب ملفه بين أيدي اداريين، حيث حمله مواطنون مسؤولية هذه الرسالة.
ومن خلال الزيارات التي قادته في الحملة الإنتخابية للتشريعيات، وجد المترشح أن أهم ملفين بوهران تشغل بال المواطن هي الشغل والسكن، إلى جانب متفرقات اخرى وقفوا عليها، حيث أبدى لهم المواطن معاناته المستمرة رغم البرامج الموجودة.
وقال أن وهران ما تزال بحاجة إلى التفاتة ودعم المناطق على مستواها، ولا سيما ايجاد حلولا لبلديات الفقيرة حتى تحقق مداخيل تعتمد عليها في التنمية المحلية، وهذا ما يندى له الجبين، إذ لا تزاد فوارق التنمية ملموسة وبحاجة إلى دعم ومتابعة.
نسعى لأستثمارات أقوى في البلديات الفقيرة لوهران
والحل في رأيه يكمن في خلق مناطق نشاط، تفتح مناصب شغل وتحقق مداخيل للبلديات، إلى جانب إعادة النظر في أجور عمال البلدية، باعتبار أن هؤلاء يعانون الأمرين بسبب الرواتب الهزيلة، حيث لم يسجلوا تحسين المستوى الاجتماعي لهذه الفئة.
وفي سياق الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 جوان، تحدّث ضيف قناة “الوطني” عن الأسبوع الأول لحملة حزب جبهة التحرير الوطني، باعتباره كان ناجحا وشمل 9 بلديات قادت مرشحي الأفالان اليها، فكان تواصلهم مثمرا في تحسيس المواطن بالتوجه لصناديق الإقتراع وبأهمية الإنتخابات التشريعية بما أنها تأتي في ظرف الجزائر فيه بحاجة لأبناءها.
ويضيف “لمسنا وعي المواطن ومدى حاجته للتغيير”، ويردف “لم نقدم وعودا ولكن صراحتنا كانت أن الإنتخابات متميزة وتحتاج لأبناء الوطن في أن يكونوا يدا واحدة في تحقيق السلم والأمان والإستقرار والرد على من يحاولون افساد هذا العرس “.
الوطن بحاجة للشباب وهذه فرصنتنا للمشاركة في الحياة السياسية
وعرج المتحدث بالتطرق إلى قناعته في تحقيق الرقم 7 للفوز حيث أكد بأن “الأفالان” بوعائه النضالي الواسع، لديه كذلك محبين ومتعاطفين معه، وبأنه حزب مهيكل في جميع البلديات بوهران، رغم ما عشه منذ فترة كأي حزب آخر، لكنه دائما يعرف الإلتفاف حوله.
ومنه، أكد بوشيخي شيخ مرشح حزب جبهة التحرير الوطني، أنه من الطبيعي أن ينتقذ البعض حزبهم، وفي الأخير النتيجة أنه لا يوجد حزبا يقدم برنامجا أفضل من الذي يعرضونه على الناخب ليصوت عليه.
تعليقات الفايسبوكيين تشجعتني ولم تهاجمني
وفيما يخص ترشحه في التشريعيات عاد ليسترسل بالقول بأنه منذ ترشحه لم يتلق أي هجمات في الفضاء الأزرق، بالعكس يقول أنا صديق فايسبوكيين أتلقى منهم تشجيعا خاصا لمواصلة المشوار النضالي والسياسي، وبأنه ليس فاسدا وسبق أن ترشح في عهدة محلية وخرج منها نظيفا.
كلمة اخيرة: صوتوا على القائمة رقم 7 لحزب جبهة التحرير الوطني وأنا من بين المترشحين الشباب إذا أعطاني الناخب صوته سأسعى لأن أكون تحت حسن ظنه، وأدعو سكان وهران لأن يحيوا عرس التشريعيات ويتجهوا نحو صناديق الإقتراع بقوة يوم 12 جوان.
ححححححححححححححح
متفرقات
ماذا يعني لك البرلمان؟
هو فضاء قانوني مفتوح
المواطن نحن منه وهو منا إذا فرح نفرح وإذا تألم نتألّم معه
وهران
هي موطن الآباء والآجداد فلْنحافظ عليه وهي جزء لا يتجزأ من الوطن المفدا
التشريعيات
عليها فليتنافس المتنافسون من أجل الجزائر الحبيبة وعلى اختلاف مشاربهم والمناهل.
