شرعت العديد من الجمعيات الناشطة على مستوى ولاية وهران والتابعة للمجتمع المدني في حملة تحمل عنوان “لا تحرس سيارتي” وهذا لوضع حد لحراس مواقف السيارات الذين يجبرون المواطنين على دفع مبالغ مالية مقابل السماح لهم بركن سياراتهم ، بعيدا عن أعين رقابة السلطات المختصة ، حسبما أكده العديد من مستخدمي السيارات.
حملة تحمل عنوان “لا تحرس سياراتي” أطلقتها جمعيات عديدة بوهران ومنظمة من قبل مختلف شرائح المجتمع المدني لوضع حد للممارسات التي وصفوها ب “اللامقبولة” لحراس مواقف السيارات المسيطرين على كل المواقف بولاية وهران، والذين يجبرون المواطنين على دفع مبلغ مالي مقابل السماح لهم بركن سياراتهم بعيدا عن رقابة السلطات المختصة التي تؤكد في كل مناسبة أن الشواطئ والأماكن الترفيهية والحدائق المتواجدة على مستوى الولاية هي مجانية ، فيما يتعلق بالدخول وبركن السيارات، غير أن الواقع مغاير تماما حيث لا تكاد أي منطقة تخلوا من حراس المواقف.
ويختلف السعر المدفوع لهم حسب المنطقة التي يسيطرون عليها، حيث لا يتجاوز المبلغ 50 دج بالنسبة لمواقف السيارات المتواجدة على مقربة من الأسواق التجارية، بينما تتراوح بين 150 و200 دج بالمواقف الموجودة على مقربة من الشواطئ فيما تؤكد السلطات أنها مجانية، حيث لا يسمح ببعضها للمواطنين بالعبور إلاّ بعد الدفع.
السلطات الرسمية كانت قد أكّدت في وقت سابق أن هناك عملية لتأهيل مواقف السيارات وتأطيرها من قبل السلطات البلدية لكل منطقة، وهذا في إطار استرجاع أملاك الولاية وزيادة المداخيل الخاصّة بكل بلدية وبمبالغ رمزية، وهو ما سيساهم بالقضاء على ظاهرة حراس المواقف المنتشرة بكل أنحاء وهران على مدار السنة وليس بموسم الاصطياف فقط.
ع/إيمان