قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، يوم أمس الأربعاء بولاية سيدي بلعباس، بأن الانتخابات التشريعية، جاءت كحدث سياسي في ظل التغيرات التي مست الجزائر في تاريخ 22 فيفري 2019، وهو الحراك الأصيل الأول الذي أفرز مجموعة من المعطيات والمتغيرات الاقتصادية والسياسية في البلاد .
وأوضح بعجي خلال تنشيطه لتجمع انتخابي بالقاعة الكبيرة لدار الثقافة كاتب ياسين في إطار الحملة الإنتخابية لتشريعيات 12 جوان، وسط حضور عدد غفير من المواطنين والمناضلين من مختلف بلديات الولاية، بالإضافة إلى حضور مواطنين من ولايات مجاورة كالبيض ومعسكر ..الخ، والذين أثبتوا أن حزب جبهة التحرير القوة السياسية الأولى على المستوى الوطني وولاية سيدي بلعباس، بأنه يجب أن نتنافس بشرف وليس كأعداء قائلا: “بأن حزب جبهة التحرير الوطني ليس عدوا لأي حزب وعلى الأحزاب أن تحترمنا” .
وأكد أبو الفضل، بأن مناضلي الأفلان دخلوا بشعار “نتجدد ولا نتبدد ومستعدين لتقبل النقد البناء وليس تهديم البيت”، مضيفا بأن حزب الأفلان سيتجدّد بكفاءات شبانية ومازال هناك تجديد في الحزب.
هذا وأشار الأمين العام، بأنه كان هناك مناضلين في الحزب مهمّشين وقد تمّ رد الاعتبار لهم، قائلا: “بأن فعلا قد تمّ التجديد وهناك 99 مترشح كلهم جدد وهذا هو مطلب الشعب بالتجديد والتغيير عن طريق وجوه جديدة وشابة” .
وأضاف الأمين العام قائلا: “لقد أصدرنا بيانات في ظل الحكم السابق وفي سنة 2018 لما كان الكل صامت ويتفرّج، نحن لم نصمت وأصدرنا بيانا ضد القيادة السابقة وبعد الحراك عقدنا اجتماع واتفقنا على ذهاب السلطة الفعلية في الحزب، مؤكدا أن الحزب يتعافى بعدما كانت العصابة كانت مسيطرة على كل مفاصل الدولة”.
وأبرز بعجي، أن الأفلان يشارك في الاستحقاق الانتخابي القادم، لمواصلة مسيرة تعزيز صرح البناء المؤسساتي، ودعم الممارسة الديمقراطية، ومتابعة مسيرة الإصلاحات الشاملة من أجل بناء الجزائر كما يريدها الشعب، كما قال أيضا بأن من أهم الأهداف السياسية للحزب، وهو الإسهام في نجاح الانتخابات التشريعية، مشيرا بأن هذا الحدث هو موعد هام من أجل إقامة المؤسسات وملء الفراغ السياسي في ظل دستور جديد بوجوه شبانية وإطارات وكفاءات تعرّضت للمراجعة داخل القسمات ومجال الترشيحات الولائية.
بلعمش عبد الغني