استمر المنحى التصاعدي لأسعار المنتجات الزراعية الواسعة الاستهلاك بأسواق الغرب رغم انقضاء شهر رمضان.
وقد اعتبر العارفون، أن ظاهرة “المضاربة” و”تعدد الوسطاء” في تجارة الجملة ومختلف مستويات التسويق، تفسّر ارتفاع أسعار الخضر والفواكه التي تشهدها ولايات الغرب خاصة.
كما نوّه آخرون إلى عوامل أخرى تساهم -حسبهم- في ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية، وعلى رأسها ظاهرة التقلبات الجويّة، وكذا ارتفاع تكاليف النقل، ناهيك عن الفقر الحاد المسجل في غرف التبريد وتخزين الخضر والفواكه.
وبالمقابل، اشتكى عدد من الفلاحين، غلاء البذور ونقصها الحاد، ناهيك عن تذبذب التساقطات المطرية، وارتفاع نسبة ملوحة المياه الجوفوية، مبينين في الوقت نفسه أن الفلاح الخاسر الأكبر في عمليات البيع، بسبب كثرة الوسطاء والسماسرة.
بدوره أكد مدراء أسواق الجملة، بغرب البلاد وفرة” المنتوجات الفلاحية، إلا أنهم ربطوا ارتفاع أسعار الفاكهة باحتكار الفلاح، في المصدر وارتفاع الطلب عليها بالسوق، فيما قال أن معظم المنتوج ليست في موسمها.
كما يتوقّعون أن تعرف الأسعار انخفاضا كبيرا بعد أيام قليلة، وخاصة ما تعلّق بالمحاصيل الكبرى وذلك نظرا لتوفر الظروف المناخية المواتية.
واعتبر مسؤولوا قطاع التجارة بعدد من ولايات الغرب على غرار معسكر “الزيادة في الأسعار لا مبرر له، لاسيما بعد انقضاء أسبوع كامل من الشهر الفضيل”، مؤكدين بالقول “المضاربة فوق الأرض، وتحت الأرض، ولابد من الوقوف بالمرصاد لظاهرة المضاربة عبر تعزيز المراقبة والتكثيف من الحملات التوعوية والتحسيسية”.
م/ب