شرع نهار أمس، العديد من مستغلي الشواطئ بوضع الكراسي والشمسيات بعدد من شواطئ الكورنيش الوهراني، مستغلين بداية توافد المواطنين رفقة أطفالهم للاستجمام نتيجة الارتفاع الكبير بدرجات الحرارة الذي تشهده ولاية وهران، وبلغ سعر الكراء 2000 دج، على الرغم من عدم الانطلاق الرسمي لموسم الإصطياف.
واستولت مافيا شواطئ مبكرا على الرمال ومساحات هامة مستغلين انشغال السلطات في التحضير لموسم الإصطياف، و لاسيما توافد المواطنين رفقة أطفالهم للاستجمام، نتيجة الارتفاع الكبير بدرجات الحرارة الذي شهدته ولاية وهران خلال الأيام القليلة الماضية، على الرغم من تأكيد السلطات في وقت سابق ، بأن عملية استغلال الشواطئ ستخضع لتدابير صارمة من أجل ضمان عطلة مثالية للمواطنين وللمصطافين المتوافدين على وهران من الولايات المجاورة، غير أن البداية كانت “مخيبة” ،حسبما رآها العديد من القاصدين لشواطئ الكورنيش الوهراني، حيث لم يتجرأ البعض على الاقتراب من حافة الشاطئ بسبب تواجد شمسيات المستغلين غير الشرعيين كما وصفهم عدد من الزوار الذين رأوا أنه يستحيل منحهم الترخيص من قبل السلطات للشروع بالعمل قبل الانطلاقة الرسمية لموسم الإصطياف.
هذا ولم يقتصر الأمر على استغلال الشاطئ فقط ، إنّما تعداه إلى مواقف السيارات التي كانت السلطات بدورها أكّدت أنها وضعت برنامجا من أجل تنظيم المواقف من قبل البلديات لترجع أموالها للسلطات الرسمية لتوظيفها بمشاريع تنموية ، بدل تركها للمستغلين الذين يمارسون الضغط على المواطنين المصطافين، حيث كانت التسعيرة نهار أمس حسبما تم تأكيده 100 دج للوقوف المحدد و 200 دج من أجل الموقف الطويل أي الذي يدوم ساعات، علما أن سعر مواقف السيارات بعد أن يتم تنظيمها من قبل السلطات البلدية سيكون 50 دج فقط طيلة اليوم، حسب الوعود والبرنامج الخاص بموسم الاصطياف الذي تم وضعه وتقريره بوقت سابق.
التنظيم الخاص بموسم الإصطياف شمل تعيين مديرين للشواطئ في تجربة هي الثانية من نوعها، تكون لهم علاقة مباشرة مع السلطات الأمنية ومختلف الجهات الوصية ولهم الصلاحيات المطلقة، من أجل ضمان التنظيم الصحيح وهو ما لم يتم رؤيته لحد الآن من قبل المتوافدين على الشواطئ، على اعتبار أن موسم الإصطياف لم ينطلق بعد، بينما تمت المطالبة بالقضاء على الممارسات القديمة من استغلال غير شرعية لمساحات الشاطئ ومواقف السيارات من قبل العديد من المواطنين.
ع/إيمان