شهدت أسعار الخزف والرخام المستورد ارتفاعا محسوسا بسوق مواد البناء السيراميك، بوهران وحسبما أكّده لنا بعض التجار، فإن ارتفاع الأسعار جاء نتيجة قرار حظر استيراد هذا النوع من المنتجات مؤخرا في إطار تقليص فاتورة الواردات، ويأتي رفع الأسعار للسلع المخزنة المستوردة.
وأفادت مصادر مسؤولة بميناء وهران، أن واردات الخزف والرخام عرفت تراجعا خلال العام المنصرم والسنة الجارية، نتيجة زيادة نسبة الرسوم الجمركية الخاصة بهذا النوع من المنتجات والمقدرّة بـ 139 بالمائة، ليتم مؤخرا قرار حظر استيرادها نهائيا، من قبل رئيس الجمهورية، إذ أن إسبانيا كانت تعتبر المموّل الأوّل للسوق المحلية لمختلف أنواع الرخام والسيراميك والخزف الصحّي.
ويأتي هذا الحظر بهدف تشجيع الإنتاج المحلي واستغلال المحاجر التي تتوفر على أنواع عدّة من ألوان الرخام، خاصة وأن هناك مصانع تنشط في هذا المجال بالغرب والشرق الجزائري والتي تعمل على إنتاج تشكيلات هامة من السيراميك والتي ساهمت في القضاء نسبيا على المنتوج الأجنبي، الذي كان زبائنه أغلبهم من الأثرياء نتيجة لأسعاره الباهظة.
حيث شهدت خلال السنوات الفارطة العديد من عمليات الاستيراد كبيرة، في ظل انتعاش نشاط البناء وتشييد القصور والأبراج، حيث بلغت قيمة الواردات لسنة 2018 أزيد من 100 مليون أورو من السيراميك والرخام.
وتتصدر الجزائر المرتبة الأولى افريقيا من حيث قيمة وكمية الواردات من اسبانيا والتي قدرت قيمتها 106 مليون يورو
وأوضحت مصالح قطاع التجارة الخارجية أن وجود مصانع محلية فتح الباب لتغطية السوق المحلية، وتصدير المنتجات نحو الخارج خاصة نحو الدول العربية كالأردن وتونس وموريتانيا وليبيا إلى جانب دول من أوروبا كفرنسا.
بقدار فرح