قرّرت بلدية وهران، إحالة ملف الأعباء والمستحقات المالية المترتبة عن استغلال الفضاء الترفيهي لحديقة سيدي محمد المقابلة لعمارات موبيلار بوهران على المختصّين، بتعيين خبير قضائي لحصر قيمة المستحقات المالية المترتبة عن مؤسسة “وهران خضراء” لصالح مؤسسة سونلغاز الناجمة عن استغلال هذا الفضاء الترفيهي والتي ظلّت عالقة لأكثر من ثلاث سنوات.
القضية التي طرحت على طاولة النقاش مؤخرا وأثارت الكثير من التساؤل حول الطريقة التي تعمل بها هذه المؤسسة، ما تسبب في تراكم الديون سونلغاز وارتفاع حجم الخسائر التي قدّرها العارفين بالمجال ما يفوق 10 ملايير سنيتم دون أن يتم تسديد تلك الفواتير لحدّ الساعة، في الوقت الذي لا تزال فيه مؤسسة “وهران خضراء” تستغل هذا الفضاء الترفيهي وتجني من ورائه أرباحا مهمّة، منذ سنة 2018 وهو تاريخ الذي أوكلت لها مهمّة تسيير حديقة سيدي محمد بأمر من الوالي الأسبق لوهران، بعدما كانت في وقت سابق تحت اشراف بلدية وهران، حيث استغلت المؤسسة حديقة سيدي محمد المطلّة على واجهة البحر بمساحة قدرها 10 هآ والتي تعدّ قبلة للعائلات الوهرانية ومتنفسا لهم، استغلّتها المؤسسة لإنجاز فضاءات للتسلية والترفيه لفائدة الوافدين وزوّار المدينة المترددّين عليها بصورة مكثفة، طلبا للراحة والترويح، لاسيما مع موسم الاصطياف وفي عطلات نهاية الأسبوع، حيث استغلّت المؤسسة مساحة الحديقة لتشييد مراكز للترفيه وألعاب الأطفال كما تم وضع مواقف لركن السيارات الى جانب تخصيص مساحات لعرض مختلف المنتوجات الاستهلاكية للبيع، وهو ما يستدعي انارة عمومية تغطّي مساحة الحديقة الى جانب استهلاك طاقة كهربائية كبيرة بفعل تشغيل مختلف التجهيزات، والتي لم تتحصلّ فيها مؤسسة سونلغاز على مستحقاتها المالية في الوقت الذي تدخل عائدات مالية كبيرة لصالح وهران خضراء .
ما يطرح العديد من التساؤلات حول جدوى تنصيب مثل هذه المؤسسات وطريقة تسييرها لمهامها، فبدل مساهمتها في إثراء الخزينة العمومية تعمل على تكبيدها خسائر لا مبرّ لها.
ب.ع
مؤسسة “وهران خضراء” تتماطل في دفع ديونها لسونلغاز
