زروق. أمين/
قامت الرابطة الوطنية لكرة القدم سهرة أول أمس، ببرمجة مواجهة الجولة 22 من بطولة القسم الوطني الأول، بين مولودية وهران وأولمبي المدية يوم السبت المقبل، بملعب الشهيد أحمد زبانة، بداية من الساعة الخامسة مساء وهو توقيت ملائم نسبيا في ظل ارتفاع محسوس لدرجة الحرارة في الآونة الأخيرة في الوقت الذي كان يعتقد فيه المتتبعون بأن اللقاء سيُبرمج في السهرة تحت الأضواء الكاشفة لكن في نهاية المطاف قامت الرابطة ببرمجة جُل مُواجهات الجولة في نفس التوقيت .
4 أيام تفصل الداربيين ضد تلمسان وبلعباس
وفي ذات الوقت، حددت الرابطة مواعيد جولتي 23 و 24 اللذين سيقامان يومي 26 و 30 ماي الحالي وهو ما يعني أن الفريق الوهراني سيخوض ثلاث مباريات مهمة في ظرف 8 أيام، فبعد استقبال أولمبي المدية السبت المقبل ستتجه الحمري إلى تلمسان بتاريخ 26 ماي تم تستقبل اتحاد بلعباس بزبانة أربعة أيام بعد ذلك، في داربيين قويين يستدعي التحضير لهما بشكل جيّد. وبحكم أن الرابطة برمجة 3 جولات في شهر ماي فإن مواجهة الكأس عن الدور ربع النهائي ضد أبناء الزيانيين قد تقام بنسبة كبيرة في الشهر الداخل مادام أن البرمجة مكثفة في ماي ولا يوجد تواريخ أخرى لبرمجة مباريات الكأس في انتظار الإعلان الرسمي عن التاريخ من طرف الرابطة، لكن المعطيات الحالية تؤكد بأن لقاء الوداد عن مسابقة الكأس سيُقام في الشهر الداخل .
الإستعداد البدني سيكون حاسما
هذا ويرى المتتبعون بأن الجانب البدني سيكون له أهميته في قادم الأيام وبحكم أن الرابطة برمجت 3 مواعيد في ظرف قصير فإن عمل المحضر البدني والتحضير الخاص والنوعي سيكون مُهما من أجل التسيير الجيّد والعقلاني للقاءات بهدف ضمان أفضل نتائج فنية مُمكنة. واعترف في هذا الصدد المدرب المساعد والمحضر البدني بوعزة عبد اللطيف في تصريح سابق بأن المرحلة المقبلة ستكون صعبة على اعتبار أن الرزنامة ستكون مكثفة والمباريات ستقام في ظروف مناخية خاصة تعرف ارتفاعا محسوسا في درجة الحرارة وهو ما يتطلب استعداد بدني عال جدا .
المدرب لا يُريد تكرار صور الأنانية
وبعيدا عن هذه الحسابات، تُحضّر التشكيلة الوهرانية لمُواجهة “لوام” في ظروف معنوية مريحة بعد سلسلة من النتائج الإيجابية والفوزين المتتالين المحققين مع مستهل مرحلة العودة وهو ما رفع من معنويات المجموعة التي تُريد مُواصلة المشوار الإيجابي بخطى ثابتة بهدف ضمان مركز مُتقدم مع نهاية الموسم الحالي. وعمل في هذا الصدد المسؤول الأول عن العارضة الفنية للفريق الوهراني على التحفيز لاعبيه بمُناسبة اجتماعه معهم وشدّد على ضرورة مُواصلة العمل بنفس الجدّية والروح مُضيفا في ذات الوقت، بأن المسيرة لازالت طويلة والتهاون ممنوع .
نقص الفعالية لا زال يؤرقه
وفي نفس السياق، فإن المدرب مضوي حسب تأكيد مصادر مطلعة، لفت انتباه عناصره على نقطة بدت في غاية الأهمية بالنسبة إليه وتتمثل في ضرورة حسن التصرّف والتعامل مع الحملات الهجومية، فالفريق يخلق عدد من الفرص التهديفية لكن اللّمسة الأخيرة غائبة وأكثر من ذلك، اللاعبون يهدرون مُحاولات لا تضيّع أحيانا أمام قرب منطقة العمليات وهو ما يُكلف الفريق الكثير وقد يسمح للمنافس بالعودة في النتيجة وبالتالي إهدار المجهودات المبذولة طوال فترات اللقاء ولعل ما أعابه المدرب على لاعبيه إلى جانب قلة الفعالية أمام المرمى مثلما حدث ضد الجياسكا أين كان بوسع التعداد الفوز بنتيجة عريضة أو بالأحرى مُطمئنة نسبيا هي الأنانية التي بدت على بعض العناصر الذين بدل التمرير للزميل المتحرّر أو المتواجد في وضعية مناسبة لصنع الفارق يُفضل القيام بعمل فردي ما كلّف الفريق تضييع فرصة هدف أو لقطة قابلة للتهديف وشدد المدرب على ضرورة تفادي الأنانية والاعتماد على اللعب الجماعي وهو الأمر الذي سبق للرئيس محياوي الطيّب أن عاينه بمناسبة لقاء شبيبة القبائل وتحدث بشأنه مع مقربيه.
…لكنه لم يخف طُموحاته
في تصريح للصحافة، قال المدرب مضوي بأنه لم يسبق له التتويج بكأس الجزائر ولا مسابقة كأس الرابطة التي عادت للواجهة هذا الموسم سواء كمدرب أو كلاعب ويأمل أن يتوج بها كمدرب بعدما نال كأس رابطة أبطال إفريقيا مع وفاق سطيف. وتحققت رغبة التقني السطايفي الشاب الذي كان يأمل بالاستقبال بالديار في الدور ربع النهائي ورغبته تجلت باستضافة الوداد في انتظار معرفة تفاصيل اللقاء وإن كان بوسع التعداد بلوغ المحطة ما قبل الأخيرة التي سينتقل فيها لتيزي وزو أو بسكرة .