تراجعت مداخيل مصلحة النشاطات الاقتصادية ببلدية وهران الناجمة عن كراء و إيجار المحلات بالأسواق المغطاة ، بنصف القيمة المتوقعة من طرف مصلحة تنظيم الشؤون الاقتصادية، حيث حصلت البلدية على مداخيل قدرت ب4 ملايير و 571 مليون سنتيم ، خلال السنة المنصرمة و الناجمة عن استغلال التجار للمحلات بمختلف الأسواق المغطاة .
و بحسب تقرير مفصل عن الوضعية المالية المتعلّقة بإيجار المحلاّت فان المصالح المعنية كانت تتوقع تحصيل ما يناهز 9 مليار سنتيم، جرّاء استغلال المحلات و الأنشطة التجارية، غير أن الوضعية الصحية و الوبائية لفيروس كورونا، كبّد التجار خسائر متتالية بسبب الاغلاق التام أثناء فرض الحجر الصحي ، و بالتالي تراجع المداخيل بين شهر مارس و أوت الفارط من السنة الماضية .
وفي نفس السياق، فان تقييم وضعية الأسواق والاحتياجات، تضم أيضا قضية الديون المترتبة لدى التجار بمختلف الأسواق ما يضطر بالمصالح المعنية الى اتخاد تدابير وتسهيلات للتجار لاسترجاع الديون، حيث يتم ايجار أكثر من موقع بما فيها سوق بن عقبة بالمدينة الجديدة والقصب ومحلات الزهور بساحة أوش وغيرها من المواقع.
كما تراجعت مداخيل البلدية من كراء الملاعب، على غرار ملعب كاسطور الدي لم يحقق سوى ايرادات مالية ، ناتجة عن ايجار الملعب لصالح سونطراك بقيمة 57 مليون سنيتم و ذلك بسبب جائحة كورونا .
و بشأن وضعية المستخدمين ببلدية وهران التي لم تسجل منذ 5 سنوات أيّة عملية للتوظيف، حيث كشف التقرير المتعلّق بوضعية مصلحة المستخدمين، أن بلدية وهران عرفت تراجعا كبيرا غي عدد العمال و المستخدمين في مختلف الأصناف مند 2015 الى غاية 2020 ، بعدم تسجيل أي عملية للتوظيف ،و بلغة الأرقام فان بلدية وهران تحصي حاليا 6807 عاملا ، فحين قدر عددهم 2015 ب9 ألاف عاملا و أرجعت مصلحة الموارد البشرية و المستخدمين ذلك الى احالة العشرات من العمال على التقاعد و هو ما يتطلب اعادة ملئ المناصب الشاغرة .
حيث سبق المطالبة بضرورة فتح المناصب لتوظيف المستخدمين و العمال لاسيما في الشق المتعلّق بأعوان الحراسة و الأمن، حيث تم في هذا السياق مراسلة وزارة الداخلية و الجماعات المحلية، للاطلاع على الوضعية لشبكة المستخدمين و حاجة بلدية وهران للفئات الناشطة .
الجذير بالإشارة أن رواتب العمالي والمستخدمين بالبلدية تتراوح بين 27 و 29 مليار سنتيم شهريا، بما فيها العمال الموسميين و المرسمين و عقود ما قبل التشغيل فضلا على المنح و العلاوات و غيرها.
عادل.م