رحلة بحث عاشها أمس سكان مدينة وهران وما جاورها جراء تجوالهم طيلة النهار من أجل البحث عن مادتي الخبز والحليب وهذا نتيجة إغلاق جميع المخابز ومحلات بيع المواد الغذائية خلال يومي عيد الفطر حيث عرفت العديد من أحياء وبلديات ولاية وهران وما جاورها ندرة حادة في مادتي الخبز والحليب حيث تاه المواطنون بين مختلف المخابز التي اكتفت بفتح أبوابها خلال الصباح المبكر للعيد وبيع الكميات للباعة الفوضويين وأصحاب المحلات وغلق المخابز في حدود الساعة السادسة ونصف فيما شلت العديد من المخابز وهو ما ترتب عنه نقص في التمويل بالمادة حيث أكد صاحب مخبزة أن جل العمال يقطنون خارج تراب الولاية وهو أيضا بحاجة لقضاء أيام العيد مع أقاربهم.
وقد عرف اليوم الأول والثاني من عيد الفطر مضاربة في أسعار الخبز من طرف التجار حيث استغل العديد من البائعين فرصة الندرة وحاجة المواطنين للرفع من الأسعار والتي بلغت 30 دينار للخبزة الواحدة. فيما عملت بعض الولايات الجهوية عل التمويل المحتشم بعض محلات وهران التي تعد على أصابع اليد.
كما شهدت المحلات التجارية أزمة أخرى في مادة الحليب المبستر وحسب ما أكده لنا لأصحاب المحلات فإن السبب يكمن في توقف وحدات بعض وحدات انتاج الحليب عن نشاطها والتي تعد الممول الأول للسوق المحلية بهذه المادة الأساسية حيث تم أضحت الوحدات الإنتاجية لولاية مستغانم تعمل على تزويد بعض المحلات بكميات محدودة وغير كافية لتغطية حاجيات المستهلك بالولاية.
يحدث هذا في الوقت الذي أكدت فيه مديرية التجارة على ضرورة إلتزام المحلات والمخابز بتقديم الخدمات خلال أيام العيد تجنبا لأية أزمة. من خلال تسخير 100 فرقة للمراقبة والسهر على مدى تطبيق نظام المداومة رغم وضع قائمة ازيد من 200 محل و120 مخبزة100 محل لبيع المواد الغذائيةوالذين كان من المفروض مداومتهم طيلة أيام عيد الفطر .
بقدار.فرح