لليوم الخامس على التوالي، استمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في قصفه قطاع غزة، في حين ردت المقاومة الفلسطينية بمزيد من رشقات الصواريخ على بلدات ومدن إسرائيلية.
وفي أحدث التطورات الميدانية من غزة، شنت المقاتلات الإسرائيلية قبل قليل غارات كثيفة على مواقع في قطاع غزة.
وقالت وكالات إن الغارات الإسرائيلية استهدفت مجمع “أنصار” الذي يضم مقرات أمنية.
وأشار إلى أن غارات اليوم أسفرت عن تدمير 7 منازل في مواقع مختلفة من غزة، وأدت إلى استشهاد شخصين، ودمار واسع في أرجاء القطاع.
وأشار إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية سبق أن دمرت عدة فروع لهذا البنك في أنحاء غزة، واليوم دمرت المقر الرئيسي، وهو ما يمثل استمرارا للحرب الاقتصادية على القطاع، بحجة أن هذه البنوك تدعم حماس وتسهم في صمودها.
أعلنت كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) أنها قصفت بئر السبع بالصواريخ، وأطلقت دفعة صواريخ جديدة على مدينتي عسقلان وأسدود، كما أعلنت أيضا أنها قصفت مستوطنة “نتيفوت” (جنوبي إسرائيل) برشقة صاروخية.
وأفادت صحيفة معاريف الإسرائيلية بانقطاع الكهرباء عن بعض البلدات الإسرائيلية في ضواحي بئر السبع إثر تعرض أعمدة كهرباء لقصف صاروخي.
وكانت كتائب القسام أعلنت أنها استهدفت مصنع كيماويات في بلدة نير عوز بطائرة شهاب المسيرة. كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أسقط طائرة مسيرة انطلقت من قطاع غزة.
خسائر تكبدتها اسرائيل
تعرضت إسرائيل حتى الآن لخسائر بشرية واقتصادية كبيرة جراء القصف الصاروخي للمقاومة الفلسطينية، والذي جاء ردا على اقتحام الاحتلال المسجد الأقصى المبارك وشن غارات جوية على قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن أكثر من ألفي صاروخ أطلقت من قطاع غزة باتجاه إسرائيل.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أنه “للمرة الأولى منذ حرب غزة في 2014 تتعرض إسرائيل لهذا الحجم من الأضرار: منازل مهدمة، وسيارات مدمرة، وإصابة منشأة نفطية”.
وتحدث مراسل الجزيرة إلياس كرام عن بعض الخسائر البشرية التي تعرضت لها إسرائيل حتى الآن، ومن أهمها:
– قُتل حتى الآن -وفقا للمصادر الرسمية- 9 إسرائيليين -بينهم جندي- في حين أصيب 564 آخرون بجروح وإصابات متفاوتة بسبب الصواريخ التي أطلقتها المقاومة.
حييد وتعطيل العديد من المرافق الاقتصادية الحيوية؛ حيث أدت الرشقات الأخيرة من الصواريخ نحو بئر السبع إلى انقطاع الكهرباء عن مناطق في غرب بئر السبع والعديد من البلدات في محيطها.
– توقف حركة القطارات من تل أبيب ومن وسط إسرائيل إلى جنوبها.
– توقف العمل في منطقة استخراج الغاز الطبيعي من البحر المتوسط، ويوم الأربعاء الماضي قالت شركة شيفرون (Chevron) الأميركية إنها أغلقت منصة “تمار” الإسرائيلية للغاز الطبيعي والواقعة في شرق البحر المتوسط، بناء على تعليمات من وزارة الطاقة الإسرائيلية، مع احتدام موجة من الاضطرابات في المنطقة.
وكالات