دخل إضراب الأساتذة وعمال قطاع التربية بمختلف رتبهم بولاية عين تموشنت أسبوعه الرابع، وهذه المرة تحت تكتل نقابي يضم 14 تنظيما وحدوا مطالبهم، وأكدوا على التمسك بها إلى غاية تحقيقها من ضمنها القدرة الشرائية والتقاعد النسبي دون شرط أو قيد وكذا إعادة النظر في المناهج الدراسية والتي وضعوها من أولويات القطاع مناشدين رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بمساعدتهم على تجسيدها، مشيرين إلى أن انشغالاتهم ليست سياسية وليست وليدة اليوم وإنما تعود إلى أكثر من 14 سنة، وأشاروا إلى أن وزارة التربية الوطنية فتحت باب الحوار والتشاور مع مختلف التنظيمات النقابية ولكن تحقيق مطالبهم الوطنية يتطلب تدخل السلطات العليا للبلاد .
كما صرّح لنا مجموعة من النقابيين الذين تقرّبنا منهم عند مدخل مديرية التربية للولاية وهم في احتجاج، بأنه في حال بقاء الوضع على ما هو عليه سوف لن يقتصر الإضراب على أيام 9 و10 و11 ماي فقط، وإنما سيتواصل بعدها، ملوحين حتى بمقاطعة امتحان المترشحين الأحرار لمادة التربية البدنية لشهادة البكالوريا المزمع انطلاقها الأسبوع القادم، مصرين على مواصلة الوقفات الاحتجاجية التي أصبحت حاليا وطنية إلى غاية تحقيق مطالبهم التي اعتبروها مطالب مهنية اجتماعية مشروعة، حفاظا على كرامة الأستاذ وعمال قطاع التربية بمختلف أسلاكهم، مؤكدين إلى أنه منذ 14 أبريل المنصرم خرج موظفو قطاع التربية، في وقفات احتجاجية كانت في بدايتها تتعلق بمشكل صب الراتب ولكن بعد ذلك اتخذ الاحتجاج منحى آخر، وأوضح بأن هذه الهبة التربوية انتقلت إلى جميع ولايات البلاد، ومطالبهم دائما موحدة متمثلة في تحسين القدرة الشرائية، ورفع النقطة الاستدلالية التي توقفت منذ 2008 والتي مازالت تقدّر بـ 45 دج، وهم حاليا يؤكّدون على مضاعفتها وهي من صلاحيات الوصاية، إضافة إلى استرجاع الحق الشرعي في التقاعد النسبي دون شرط أو قيد، والطلب الجهوري الآخر هو تغيير المناهج التي أثقلت كاهل التلاميذ وحتى الأولياء على حد سواء، خاصة بالنسبة للطور الابتدائي الذي أصبح يحمل فيه التلميذ حقيبة تزن أكثر من جسمه، ناهيك عن فحوى المنهاج الذي يتعدى سنه، مشيرين إلى أنهم يناشدون من خلال هذه الوقفات الوصاية لأخذ مطالبهم بعين الاعتبار لأنها شرعية وأساسية ويتمنوا الاستجابة من قبل رئيس الجمهورية.
الأساتذة بالشلف لم يشف غليلهم صبّ المستحقات المالية
وبولاية الشلف، تمكنت نقابات التربية لأساتذة المدارس الابتدائية من شل أغلب المدارس الابتدائية خلال الثلاثة أيام الأخيرة ودعت منتسبيها للاضراب والتجمع أمام مقر مديرية التربية لولاية الشلف، الأمر الذي أستجاب له الاساتذة وعاشت ساحة مقر مديرية التربية بالشلف تجمعات من منتسبي النقابة حاملين لافتات مطالبة باعادة الاعتبار للأستاذ ورفع قدرته الشرائية بتحريك النقطة الاستدلالية التي يعتمد عليها في حساب الراتب الشهري والتي لم تتغير منذ عقود من الزمن، إضافة إلى المطالبة باعادة التصنيف واعادة النظر في اختلالات القانون الاساسي مع المطالبة بالتقاعد المسبق.
ولم يشف غليل الاساتذة ما تم تطبيقه من تسديد المستحقات المالية على راتب شهر ماي ووعد مدير التربية بتسديد مخلفات الأربعة أشهر الأخيرة وهي جانفي فيفري مارس وأفريل، قبل نهاية هذا الشهر مع انتظار الاعتمادات المالية لسد المتأخرات المالية المتراكمة منذ 2017 .
ورغم هذا أصر عمال التربية على الإضرابات الجزئية لاستعادة بعض الحقوق حسب مطالب الاساتذة.
لحول.ك / ب.خليفة