البروفيسور شافي:الصيام أعظم حمية فرضها الله علينا صحيا وروحيا

admin11 مايو 2021آخر تحديث : منذ سنتين
admin
مجتمع
البروفيسور شافي:الصيام أعظم حمية فرضها الله علينا صحيا وروحيا

قدار.فرح/

أكد البرفيسور “شافي بلقاسم” أخصائي أمراض النساء والتوليد أن صيام شهر رمضان هو بمثابة حمية صحية هامة مفيدة للقلب والدماغ والجهاز الهضمي، إلا أن هناك العديد ممن يعملون على إلحاق الضرر بهذه الحمية الصحية من خلال الإستهلاك المفرط لمختلف الأغذية خاصة تلك التي تحتوي على كميات كبيرة من السكريات والدهون الأمر الذي ينجر عنه اختلال في وظائف الجسم وبدل من أن يكون هذا الصيام أو الحمية نعمة يحولها الإنسان إلى نقمة تضر بحالته الصحية، حيث أوضح ان الصوم وكونه من أركان الإسلام الخمسة التي فرضها الله عزوجل على المسلمين، له مزايا روحانية ودينية وصحية لا يمكن حصرها في جانب معين.

فرمضان يعتبر من الشهور التي تهذب الروح وتقرب المسلم إلى الله أكثر، فضلا عن أن صيام رمضان له الكثير من الفوائد الصحية الرائعة التي تحمي الجسم من الأمراض وتعزز الصحة. فقد جعله الله سبحانه وتعالى صحة وعبادة

ففي سورة التين وفي الاية (4) قول الله تعالى ” لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم” أي أن أنه جسم الإنسان تام الخلق متناسب الأعضاء التي يعمل تغذيتها من الجانب الروحي والحيواني، فالإنسان يتقوت من أجل العيش والتفكير والتكاثر وجعل له الصوم ليترتقي للدرجات العلى، لكن نرى اليوم بعض الأشخاص وإن لم نقل أغلبهم يصومون فقط من أجل الأكل وتحضير كل ما لذة وطاب فرمضان بالنسبة لهم مناسبة لملئ البطون، بدل من أن يكون حمية لها منافع صحية وروحية فتحولت الحمية من رحمة إلى حمية لقمة”.

فالصلاة والصيام لها منافع عظيمة للمسلم، الأولى تشمل على حركات دقيقة تقوم بأعضاء الجسم تجعله في راحة تامة والثانية الصيام الذي كتبه التي على المسلمين والذي يحافظ على الصحة الفزيولوجية والروحية.

فمن الناحية الطبية فإن في جسم الإنسان تجري أنهار عذبة وبحور مالحة من الميكروبات والتي لها أهمية بالغة من أجل بقاء الإنسان على حياته وصحته، وجراثيم الميكروبيوتا أو الجراثيم الهضمية والتي هي عبارة عن نظام بيئي معقد يتكون من تريليونات من الكائنات الحية الدقيقة، التي تتفاعل فيسيولوجيا بالجسم، فهي التي تشرف على مراقبة الطاقة لكن الإنسان إذا لم يراعي نظان غذائي معين فسوف تنعكس على تغير الميكروبات وتدهورها وبالتالي يؤدي إلى وقوع أمراض مثل السمنة والسكري والناتجة عن الميكروبيوت الموجودة بالأمعاء مما يؤدي إلى وقوع خلل بنشاطها .

الجسم خلال 10 أيام الأولى من الصيام يعرف تغير

وأوضح البروفيسور “شافي بلقاسم” أن 90 بالمائة من الأورام السرطانية سببها خلل في ميكروبيوتا، وهنا تحضر لنا آية من سورة الشمس “قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها” ويقصد بها النفس والإهتمام بها” ونظرا لدراية الرب سبحانه بعدم التزام الإنسان بهذه الحمية فرض علينا صوم رمضان، والذي يساعد على التخلص من السموم التي توجد في الجسم، حيث أشار إلى أن الصيام يساعد على تنظيف القولون والأمعاء من السموم التي توجد به، حيث إن الصيام عن تناول الماء والطعام والدواء خلال نهار رمضان يقلل من نسبة دخول السموم إلى الجسم ويعطي فرصة للجسم لتنظيف السموم الموجودة به وأيضا تجديد خلايا الجسم، ولكن هذا لن يحدث دون اتباع نظام صحي والتخلي عن الدهون والسكريات، وتجنب المشروبات الغازية بعد.

مشيرا أن هناك 20 مليون خلية تصنع في الثانية بجسم الإنسان، فصوم شهر كامل هو صحة لمدة 10 أشهر فضلا صيام أيام شعبان وشوال وأيام أخرى فإنه يعادل المجموع 12 شهرا، وبالتالي يبقى الجسم محافظ على صحته طيلة سنة كاملة.

فالجسم خلال 10 أيام الأولى من الصيام يعرف تغير أين يبدأ بمحاولة التكيف مع الحمية، وهنا أكد على ضرورة عقد نية صيام شهر رمضان “اللهم إني نويت صيام شهرا كاملا إيمانا واحتسابا” والنية لها دور كبير في تهيئة الجسم للصيام.

وفي الـ10 الوسطى يبدأ الجسم يحس بالتغيير وهنا الخلايا التي تصنع الضعف في النشاط تتغير و تبد أ المناعة تقوى أكثر خاصة على مستوى الأمعاء فمصدر الطاقة والمناعة هوميكروبيوتا، أما 10 الأواخر فتتغير الخلية وكل الجسم ويتعود على الصيام 14 ساعة، حيث ينتج عنه إفراز الشحوم المخزنة وحرقها لإعطاء الطاقة أكثر.

تحتل الجزائر المرتبة الثالثة في السمنة

وأضاف البروفيسور أن المشكل الحالي هو بعض الناس جعلوا من شهر رمضان شهر الأكل متناسينا أنه شهر عبادة وتقوى وصحة، فكما يقول المثل الشعبي “العين تأكل ” لأنها تأخذ كل ما ترصده من ملذات الأكل للمخ وتحوله مباشرة إلى الجهاز الهضمي، مما يرفع نسبة الطلب على الأكل لدى الإنسان واستهلاك المفرط.

فعند الإفطار على كل واحد أين يبدأ بالأكل الخفيف الغني بالسعرات الحرارية، فالإفراط في استهلاك السكريات والمواد الدسمة قد ينجر السمنة التي تعتبر مصدر للإصابة بارتفاع الضغط الدموي والسكري والسرطان، حيث تشير التقارير الطبية إلى أن الجزائر تحتل المرتبة الثالثة في السمنة بعد فرنسا وأمريكا، خاصة في أوساط النساء خاصة النساء.

وضرورة التقيد بإعداد أطباق صحية والابتعاد عن استهلاك الدهون والمشروبات الغازية التي تعتبر من المنتوج الهدام لجسم الإنسان وصحته. مؤكد أن نعم الله على عبيده لا يمكن حصرها وضع لها قوانين دقيقة للحفاظ عليها وحمايتها فصحة المرئ مرهونة بما يقدمها لها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
PHP Code Snippets Powered By : XYZScripts.com