جدّد نهار اليوم أساتذة الأطوار التعليمية الثلاث، احتجاجاتهم أمام مقر مديرية التربية للأسبوع الرابع على التوالي، مطالبين بمضاعفة الراتب كشرط أساسي للعودة للأقسام وتأطير الامتحانات الرسمية، في وقت بدأ فيه أولياء التلاميذ المعنيين بامتحان “السانكيام” في إبداء قلقهم على اعتبار أنه لا يفصل عن موعد الامتحان إلا 20 يوما.
20 يوما تفصل عن الموعد الرسمي لامتحان شهادة التعليم الابتدائي “السانكيام” التي سيجتازها 34413 تلميذ، لم يجتازوا لحد الآن حتى امتحانات الفصل الثاني، ما يلغي حتى فرضية احتساب معدل الفصلين فقط من أجل الانتقال للطور المتوسط، في ظل إصرار أساتذة الأطوار التعليمية الثلاث على الإضراب المفتوح الذي سيكسره مضاعفة رواتبهم فقط، حسبما يؤكّده المحتجّون الذين تجمعوا نهار أمس أمام مقر مديرية التربية لولاية وهران، فضلا عن مديريات التربية لكل ولايات الوطن، فيما تغيب أي حلول بالأفق بعد تأكيد الوزارة استحالة تحقيق المطالب خلال الفترة الحالية ، ما تسبب بتوسع شرارة الإضراب لكل الولايات وزيادة إصرار الأساتذة على مطالبهم وانضمام مختلف عمال التربية إليهم من مفتشين ومديرين وعمال مهنيين.
في هذا السياق، أكّد التكتل النقابي بولاية وهران الذي ضم 14 نقابة أن الأساتذة حاليا يقودون نقاباتهم وليس العكس، ولا يسع النقابات إلاّ أن تستجيب للقاعدة العمالية المنتمية إليها، مضيفين أن انفجار الوضع كان أمرا متوقعا بعد الوقفات الاحتجاجية والإضرابات التي كانت تستمر يوما ويومين خلال كل أيام السنة، وما زاد الطين بلة هو غلاء الأسعار الفاحش وغير المبرر الذي سبق شهر رمضان ما تسبب بالوضع الراهن نتيجة عدم تمكّن الأستاذ من مجاراة الوضع الاقتصادي بمبلغ 30 أف دج شهريا.
تجدر الإشارة إلى أن الأساتذة بعدة ولايات، قرّروا مقاطعة الامتحانات الرسمية منذ أسبوع تبعهم أساتذة التربية البدنية والرياضية، على اعتبار أنّهم سيكونون أوّل من يطبّق القرار بسبب اقتراب موعد الامتحان الذي سيكون بعد عشرة أيام للطلبة الأحرار، وذات الأمر قام به عدد من المديرين الرافضين لتسلّم تسخيرات تجهيز مراكز الامتحانات.
ع/إيمان
امتحان السانكيام: مصير أكثر من 34 ألف تلميذ مجهول بوهران

احتجاج اساتذة