“عواد” يطعن لإنعدام عقوبة سالبة في حقه ومطابقة دبلومه الجامعي
إسقاط خمس نواب سابقين بدعوى المال الوسخ
أسقط غِربال التحقيقات الأمنية بوهران، لحد الساعة 12 مترشحا من مختلف التشكيلات السياسية وقائمة مستقلة، وشمل تبليغ رفض ترشح أحزاب من التجمع الوطني الديمقراطي، البناء الوطني، وطلائع الحريات و”الأفالان” وقائمة واحدة حرة.
وبنت السلطة المستقلة للإنتخابات بوهران، قرارها لرفض المترشحين بناء على تحقيقات الجهات الأمنية الثلاث، فقد كانت مدقّقة بعد استدعاء المترشحين للتحقيق معهم بداية، ومن تم الشروع في تبليغ محاضر الرفض بالنسبة للمترشحين المعنيين.
وبوهران، بدأت الإخطارات برفض المترشحين تصل أصحابها بتسبيب الرفض، ليشرع بعض المعنيون في إيداع أمس الأحد طعونهم على مستوى المحكمة الإدارية.
شراكة يبتعد عن الطعن ويتهم من بعيد رفقاء حزبه وأبيوي
ودخلت التشكيلات في حال طوارئ، من جهة تدفيق الطعون لإعادة الإعتبار للمرفوضين ومن جهة أخرى تعويض هؤلاء، حيث تتواصل العملية التي تخص غربلة القوائم إلى نهاية الآجال المحدد في 9 ماي.
ووضع التحقيق شخصيات في الميزان، هوتْ كفّتهم لغير لصالحهم، منهم نواب سابقين بالبرلمان تحدوا هجمات “فايسبوكيين” بإقحام أنفسهم في الترشيحات، وزادت ضربات مضادة لمترشحين منذ إعلان الأحزاب عن قوائمها منها “الأرندي” و”الأفالان” والبناء.
وثمة معلومات تفيد، أن بعض المترشحين المُسقّط أسمائهم في غربال التحقيقات يريدون رد الإعتبار لأنفسهم منهم المترشح محافظ “أفالان” وسط واعد محمد (عواد)، والذي تقدم بطعن لدى المحكمة الإدارية خص ما تلقاه من تسبيب لرفض ملف ترشحه، وعلمنا أن المحضر شمل عقوبة سالبة للحرية، وكذا دبلوم جامعي مزور.
وهو الأمر الذي أشعل صفحات “فايسبوكية” مؤخرا، طالبت بإسقاطه على هذه الخلفيتين، وعليه فإن مرشح “الأفالان” في طعنه أمس برّر بأنه يحوز على شهادة مطابقة للشهادة الجامعية التي تحصل عليها من ولاية معسكر، استخرجها من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، كما أودع من جهة أخرى حكما قضائيا حول استفادته من البراءة عن قضيته المعروفة بمؤسسة نظافة وهران إيبيك عام 2016.
التحقيقات والإنتقامات “الفايسبوكية” متواصلة
قضية إسقاط مترشحين من قوائم الترشيحات كانت منتظرة، غير أنها تشابكت في خروج عداء مستفيض من داخل حزب جبهة التحرير الوطني.
حيث أماطت التشريعيات القادمة اللّثام عن الإخوة الفرقاء وأظهرت عداء لا نظير له، كإخراج فيديو يخص المال الوسخ الذي عرّى انتخابات التجديد الجزئي لمجلس الأمة، “سينا”.
هذا الفيديو المثير يخص مرشح الإنتخابات بن عيسى شراكة، أيام كان فيه في صراع الإنتخابات الأولية بالحزب مع البروفيسور محمد بوبكر رئيس المجلس الشعبي الولائي السابق، آن أوانه ليخرج ويكون سببا في رفض ترشح شراكة حسبما علمناه، حيث يعود تاريخ الفيديو إلى نهاية 2018، ووصلت أصداء عن الأشخاص التي كانت سببا في إخراج غسيل محافظ السانية بدافع الإنتقام كما سبق للوطني الإشارة إليه، إذ أرادت مجموعة الإنتقام منه على خلفية إسقاطه مرشحين من قوائم الأفالان قبل وبعد أن وصلت اللجنة التقنية للأمانة العامة بالحزب بالعاصمة.
وتفيد المعلومات أن مجموعة من المنتخبين بالمجلس الشعبي الولائي لوهران، عملت بالضد على مترشحين بقائمتهم الحزبية، وهي التي قد عوّلت على محافظ أرزيو المتهم بالشكارة والمال والوسخ، والمجموعة كذلك هي نفسها التي صوبت جهات سهام الإتهامات نحوها بأنها راسلت مفتاح الروس والذي هاجم أربعة مترشحين بقوائم “الأفالان”.
حيث برز “فيديوهين” لمفتاح الروس، الأسبوع المنصرم، وفي 48 ساعة الأخيرة يتكلم فيه مهاجما بعض المترشحين بالأفالان.
وهو ما هز نفوس أبناء الحزب في ضرب القائمة من أبناء انتمائهم، فضلا عن هجمات ارتدادية للفايسبوكيين من أبناء الحزب العتيد، ومنهم من لم يكونوا محظوظين في الترشح للتشريعيات رغم تواصلهم بالقيادة العامة للأفالان قبل الإنتخابات التشريعية بأشهر.
ضغوط عائلية على النائبة حيان لتسحب ترشحها من الأفالان
وحصريا مقارنة بالأحزاب الأخرى، أكَل حزب جبهة التحرير الوطني ضربات عدائية ضد معظم المترشحين بقائمة وهران، غير أنه ولحد الساعة بدا الإنتقام استباقيا بغض النظر عن كشف أوراق الوسخ الذي عرّى الترشيحات الحالية.
وأكثر المهاجمين النائبة البرلمانية السابقة فاطمة الزهراء حيان، والتي تدور الأقاويل حول إمكانية انسحابها بفعل ضغوط عائلية تشهدها هذه الفترة بسبب ما تتعرض له من غسيل فايسبوكي مباشر وبالصور المتداولة، بحيث قد يفقدها هذا أطنان من الشعبية التي تحلم بها في التشريعيات، إن كانت لديها شعبية.
وقبل موعد 9 ماي أخر أجل فاصل في القوائم الإنتخابية لتشريعيات 12 جوان القادم، الجميع يترقب ولا حديث إلا عن عينة من الأسماء التي هي مرشحة لطوفات تطهير.
فهذا التحقيق ساري، وذلك مفتاح الروس الذي اتهمته جهات بأخذ الشكارة لقاء التكلم على قوائم بالأخص استهدافه قوائم وهران.
وبدا مفتاح الروس بنزلات “بهلوانية” يتكلم عن فساد مترشحين، حيث أغرق المال الوسخ التكلم عن المال الوسخ، لتختلط الأمور بحنابلها، والحملة الإلكترونية حسب المعلومات المستقاة أنها في معظمها لم يتم أخذها بعين الإعتبار من طرف جهات التحقيق على خلفية الإشتباه في بعض الصفحات التي أصبحت تستغل الحدث التشريعي بدافع أنها أقصيت أو أنها مقصية من تشكيلات.
إبعاد 5 مترشحين من الأرندي وصدمة في البناء
وهو ما تغلب في الحملات التي تشنها أوساط هذه الأيام، غير أن القرائن باتت مطلوبة لغربلة القوائم لأنه بالفعل هناك بعض المترشحين من ذوي السوابق العدلية وآخرين متابعين في قضايا ترشحوا بوهران، فضلا عن نواب سابقين يتطلب الأمر النظر في ترشحهم إلى جانب منتخبين محليين.
وذكرت مصادر الوطني، أن الأفالان وإن أكل صفعة كبيرة في اسقاط أسماء ثقيلة به، وكان محل تداول أخبار عنه، إلا أن تشكيلات أخرى كالتجمع الوطني الديمقراطي شهد اسقاط 5 مترشحين منه منهم نائبين برلمانيين سابقين، كما كان متوقعا.
وتمس الحملة التطهيرية رجال أعمال، ومشتبه في وسخ مالهم، تحاول التحقيقات إبعادهم من القوائم الإنتخابية.
فضلا عن ثلاثة مترشحين في البناء وبينهما سينتاور سابق ونائب برلماني ومنتخب محلي بالبلدية.
كذا إسقاط إسم آخر لمترشح بحزب آخر كان بصفوف جبهة الإسلامية للإنقاذ، ونائب برلماني بقائمة حرة ويتعلق الأمر بكمال بلعربي حسب المعلومات الواردة.
وثمة حديث كذلك حول مواصلة غربلة قائمة الأفالان، إذ من غير المستبعد أن تشمل ثلاثة أسماء أخرى.
بلعربي/ك