تزامنا واليوم العالمي للعمال المصادف للفاتح ماي من كل سنة، وفي ظل الأوضاع الراهنة للطبقة الشغيلة، لاسيما تلك التابعة للوظيف العمومي من خلال قطاعات عدة على غرار التربية والتعليم، الصحة، التجارة، في ظل هذه المعطيات، لم يتم بمستغانم أمس السبت تسجيل ولا التفاتة احتفائية بمعية هذه الطبقة على مستوى معظم القطاعات.
ولم يتم أيضا استغلال هذا اليوم المدفوع الأجرة ولو بتنظيم نصف يوم دراسي، يتم من خلاله التطرّق إلى الصعوبات التي يمر بها العمال وأهم الانشغالات والحلول المقترحة من ذلك أو خرجات سياحية وميدانية أو تكريمات رمزية على شرف العمال وغيرها من المبادرات التي كان لها حيّزا خلال هذه المناسبة العالمية التي تستوقف جموع عمال العالم بأسره على اختلاف أعراقهم، دياناتهم وانتماءاتهم.
هذا في الوقت الذي ارتأت فيه السلطات المحلية بمستغانم، إلى الوقوف بساحة المقاومة وقراءة الفاتحة على شهداء الواجب الوطني ومن تمّ التوجّه نحو الميناء الرئيسي لتكريم بعض المتقاعدين المنتسبين إلى هذا القطاع الحيوي بإسهاماته على الاقتصاد الوطني والاستثمار بمختلف مجالاته وعلى جميع مستوياته.
هذا مع إهمال جوانب هامة في هذا اليوم العالمي، تعنى بالحياة اليومية للعامل وانشغالاته، لاسيما منها الاجتماعية والأخرى الروتينية التي من المفترض أن يكون لها فضاءً بارزا في مثل هذه الأيام من خلال الاستماع لمشاكل هذه الطبقة ولاقتراحاتهم مع تقديم أفكار وحلول تخدمهم، وبواسطتهم تنعكس بالإيجاب على أداءاتهم وبالتالي على الإنتاجية ونوعية المنتوج أو الخدمات التي يقدمونها كل حسب اختصاصه وقطاعه المنتسب إليه، هذا رغم تواجد قوانين تنظم العمل وهيئات نقابية تمثل العمال موسومة بالشريك الاجتماعية.
محمد تشواكة