أبدى سكان عمارات الطاليان تخوّفهم من تأخر إنجاز المشروع السكني الموّجه لصالحهم، حيث تعرف وتيرة الأشغال على مستوى ورشة الإنجاز المتواجدة بمنطقة بئر الجير بطئا، ما زاد من مخاوفهم من تعطّل عملية استلام المشروع في آجاله التي حدّدتها السلطات الولائية شهر جويلية المقبل، حيث اعتبر مجموعة من أهل الحي المتابعة للمشروع عبر منشورات لهم في صفحة الفايسبوك، أنه وخلال الزيارات الميدانية لورشات الإنجاز، عاينوا مستوى تقدّم الأشغال والتي رأوا أنها تسير بوتيرة متثاقلة، ما سيرهن بلا شك عمليات ترحيلهم إلى آجال غير محدّدة، ويجعل مصيرهم معلّقا إلى حين. وناشدت عائلات باطيمات “الطلاين” بالإسراع في الإنجاز، مهددين بتنظيم وقفات سلمية احتجاجية نهاية ماي المقبل، ملتمسين من الوالي بالوقوف على الملف وتنظيم زيارات دورية إلى ورشة الإنجاز لمتابعة تقدّمها عن كثب.
حيث لم يرتح ممثلو الحي خلال معاينتهم لمدى تقدّم الأشغال بالورشة الخاصة بإنجاز 1201 وحدة سكنية بمنطقة بئر الجير الموجّهة لصالح سكان عمارات الطاليان لسير الإنجاز، منوّهين في بيان لهم على إمكانية تأخّر تسليم المشروع. كما تمّ طرحه في وقت سابق على مدير السكن، محمّلين مسؤولية التأخّر للإدارات المعنية والشركات المنجزة للمشروع، معتبرين بأن الترحيل في الوقت الذي حدّد آنفا مرهون بحرص السكان ووقوفهم على هذا المطلب، داعين إلى تظافر جهود الجميع لمنع تعطيل مشروع إسكانهم أكثر.
ومن جملة المشاكل التي اضطّلع عليها سكان عمارات الطاليان خلال زيارة ممثلي الحي للورشة بحر الأسبوع الجاري، التأخّر المسجل على مستوى العمارة “ص2” الخاصة بتسع طوابق وهو ما وقف عليه المشرفون على معاينة نسبة تقدّم الأشغال، مشيرين إلى وجود مسعى لحل المشكل بتغيير المقاولة الفرعية المكلّفة بالإنجاز. يحدث هذا في الوقت الذي على الرغم من أنه تمّ إدخال ثلاث مؤسسات مقاولة جديدة مع بداية العام الحالي وتسوية مشكل التسوية المالية ودفع مستحقات إحدى المقاولات المشرفة على الإنجاز لتسريع وتيرة الأشغال وحتى يتمكّن هؤلاء من تطليق حياة الغبن وترحيلهم نحو سكناتهم الجديدة شهر جويلية المقبل على أقصى تقدير، غير أن الأمور بقيت تعرف ثقلا في وتيرة إنجاز التهيئة الداخلية من أجل الانطلاق في أشغال التهيئة الخارجية وكانت العائلات طالبت في وقت سابق، بفسخ العقد مع شركة صينية وإنهاء التعامل معها بسبب تلقيها إعذارين، ليتم دعم الورشة بإضافة مقاولات فقط بالتسريع من وتيرة الإنجاز ولم تفلح هذه الإجراءات في إنهاء المشروع السكني الذي ينتظره سكان عمارات الطاليان بحي الصديقية بفارغ الصبر منذ سنوات، على أمل تجسيد هذا الحلم الذي طال لأكثر من عقد من الزمن لترحيلهم نحو أماكن أكثر أمانا بانتشالهم وإخراجهم من سكناتهم المفخّخة بالأميونت وفي المقابل، كانت محل أطماع الكثير من المستثمرين لإنجاز مشاريعهم العملاقة، باعتبارها تقع بمنطقة استراتيجية يعوّل لتحويلها إلى قطب اقتصادي مهم.
ب. عائشة