رئيس الجمهورية: الدولة عزّزت مكانة العمَّال وحافظت على مناصبهم رغم الجائحة

admin1 مايو 2021آخر تحديث : منذ 3 سنوات
admin
سياسةوهران
رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون
رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون

رئيس الجمهورية يؤكّد وقوف الدولة في صفّ المطالب العمالية

حذّر من المندسّين في استغلال ظروفهم

التشريعيات موعد لإعلاء صوت الديمقراطية

 توجّه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، برسالة مباشرة إلى العمال والعاملات في يومهم العالمي الفاتح ماي، مغزاها كان وقوف الدولة إلى جانب الطاقة العمالية في جميع الظروف، بما فيها الحالة الوبائية والتي تأكد حفاظ الدولة فيها على مناصب الشغل رغم الإكراهات الظرفية.

كما لفت الرئيس محذرا من لديهم نوايا في الاستغلال المشبوه لبعض للحركات المطلبية الرامية لتحسين الوضع المعيشي، والقدرة الشرائية، وقال الرئيس في رسالة قرأها وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الهاشمي جعبوب بمناسبة اليوم العالمي للعمال:

“إن عاملاتِنا وعمالَنا هم جَوْهرُ الطاقةِ المُحرِّكةِ لاقتصادٍ مُدِرٍّ للثروة .. وهم أَصْحاب حقٍّ فيها، ولذلك فإن كلَّ أشكالِ التعبير المَطْلَبي في مختلف القطاعات، ينبغي أن تُراعي مصالح المواطنين .. وأن تكونَ تحت سَقْفِ قوانين الجمهورية .. وأن لا تكون مطية تَنْدَسُّ من خلالها نوايا الاستغلال المشبوه.

ومع اقتراب الموعد الاستحقاقي للتشريعيات 12 جوان، وانطلاقِ الحملة الانتخابية اعتبر الرئيس هذا الموعد رهانًا حيوي، سيخوضه الشعب الجزائري بإرادته الحرَّة والسيِّدة من أجل بناءِ مؤسساتٍ قويةٍ وذاتِ مصداقية .. بعد أن تَمَّتْ إحاطةُ هذا الاستحقاق الوطني الهام بكافة شروط النزاهـة والشفافيـة، وتَسْخِيرُ الامكانياتِ اللّازمـة، ليؤديَّ الناخبون واجبَهم في كنف السكينة والثقة في المُستقبل.

وإننا هنا لَنُهيب بالمترشحين في كلِّ القوائِم، المنتميةِ للأحزاب أو الحرة، لخوضِ غمارِ الحملةِ الانتخابية في إطارِ ما تُمْليه ضوابطُ التنافس الشريف، وأخلاقياتُ النشاطِ السياسي.

وجدد الرئيس عبد المجيد تبون، دعوته للشَّعبَ الجزائري إلى اختيارِ ممثليه من النِّساءِ والرجال في المجلس الشعبي الوطني من الجَدِيرين بحَمْلِ الأمانة، وذَوِي الوفاءِ والدراية بالشأن العام المَوْثُوق في سِيَرهم . وأن يَجعلوا من هذا الاستحقاق موعدًا لإعلاء صوت الديمقراطية. والمواطنة من أجل التغيير بالإرادة السيّدة للشعب الجزائري الأبيّ.

رئيس الجمهورية بمناسبة الفاتحَ من شهر ماي، اعتبر مناسبة عيد العمال فرصةٌ مُتجدِّدة للوقوف على القضايا الأساسية المطروحة في عالم الشغل وعلى ما ينتظرنا في المستقبل من تحديات تستوجب تعميقَ الوعي بأهمية العمل واعتباره القيمة الحقيقية لأي مسارٍ تَنْمَوي، أو مشروعٍ نهضوي، وهو ما يدعونا إلى تعزيز مكانة العمَّال، وتوفير الأسباب التي تحفظ لهم ولأبنائهم العيشَ في كنف الاطمئنان والكرامة .

توجيه الحكومة للحفاظ على مناصب الشغل رغم إكراهات الأوضاع

وأكّد رئيس الجمهورية حرصهم الشديد على توجيه الحكومة للحفاظ على مناصب الشغل بالرغم من إكراهات الأوضاع الناجمة عن الحالة الوبائية ولتسويةِ وضعية أصحاب عُقود ما قبل التشغيل.

وتمحورت رسالة الرئيس بمناسبة اليوم العالمي للشغل حول توجهات الدولة في مراعاة تشغيل واستيعاب أعدادٍ من شبابنا البطال لولوجهم بعالم الشغل، وهذا من خلال وضع آليات لدعمِ المؤسسات الاقتصادية المَدْعوة للمساهمة في إمتصاصِ اليد العاملة، وإلى التخفيف من نسبة البطالة عَبْرَ مُقارباتٍ تَتَلاءَمُ مع مقتضيات اقتصاد المعرفة، وتصبو استراتيجية الدولة حسب الرئيس في دعم نمو المؤسسات الناشئة الصغيرة والمتوسطة . وهي التي استطاعت أن ترفع الطاقة الشغيلة وتضمن لهم الأجور.

وأبدى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مساعيهم الرامية إلى تعزيز مكانةِ العمَّال وخاصة الطبقة المتوسطة -والطبقة الهشة – وبالمحافظةِ على القدرة الشرائية، وضمان ديمومة الحماية والتغطية الاجتماعية لكافَّة فئاتِ العمَّال والمتقاعدين.

وأشاد الرئيس باقتحامِ الشباب في عالم المقاولاتية مُثمنًا قُدراتهم على خلق فرص الاستثمار، بما يملكون من مهارات وإبداع.

وقد بَدَأْتْ بوادِر مساهمةِ الشباب في خلق الثروة، ومناصب الشغل تُعطي النتائجَ المرجوة مشيرا إلى أن هذا لاتوجه يحفزهم على الانخراط في نَمَطٍ اقتصاديٍّ جَذَّابٍ.

والتفت الرئيس إلى تحرير الحَركية الاقتصادية من مُتحرِّرةٍ من قيود البيروقراطية، ومنذ أكثر من سنة اشتغلوا على الإعْدَادِ لقطع مُمَارسات الانتهازيين المُفسدين، مسجلا نقائص أرجعها إلى الأوضاعُ الطارئة بِفعل الوباء لجائحة كورونا حيث حالَتْ دون تحقيـق بعضِ أهداف المسطرة.

غير انه استرسل بالإرادةَ السياسية، والتي إِزْدَادتْ صلابةً من أجل تسريعِ الانعاشِ الاقتصادي في سياق حوارٍ واسعٍ مع الشركاء الاجتماعيين والمتعاملين الاقتصاديين.

مشيرا إلى نجاعة الالتزام بخارطة الطريق الواقعية الجريئة التي اعتمدناها -يردف- وهي كفيلةٌ بإحداث القطيعة مع ما كان سائدًا من أنماطٍ لإدارة الشأن الاقتصادي بدهنيات الريع والاتكال والنهب.

ح/نصيرة

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
PHP Code Snippets Powered By : XYZScripts.com