زروق أمين/
تمكنت مولودية وهران من خطف تأشيرة العبور إلى الدور ربع النهائي من كأس الرابطة بعد إطاحتها بمضيفها سريع غليزان بهدف دون رد حمل توقيع ملال خلال الشوط الأول من أطوار المقابلة التي اتسمت بمستوى فني متوسط للغاية واتضح جليا نقص جاهزية أبناء مينا بالنظر لابتعادهم عن المنافسة لمدة طويلة فضلا عن مقاطعتهم للتدريبات على خلاف عناصر المولودية التي كانت أكثر حضور ومع ذلك، فإن السريع خلق بعض الفرص في العشرين الدقيقة من المرحلة الأولى مع تألق الحارس ليتيم الذي كان كالعادة في يومه قبل أن يتراجع إيقاع “رابيد” مع مرور اللّحظات .
كما كان متوقعا لم تضيّع مولودية وهران الفرصة وتجاوزت عقبة سريع غليزان بهدف يتيم لكن وزنه من ذهب حمل توقيع “محرز” المولودية ملال الذي أصبح اختصاصيا في توقيع الأهداف عن طريق الكرات الثابتة وبمناسبة عودته للتشكيلة بعد غيابه عن الموعد السابق ضد البرج وقبله اللقاء الاخير من عمر البطولة بسبب الإصابة فإن ابن معسكر عرف من أين تؤكل الكتف وهزم الحارس زايدي بواسطة مخالفة لا يعرف سر تنفيذها بتلك الطريقة إلا هو وشبهه أحد المتتبعين بمحرز بحكم أن العنصرين (ملال ومحرز) مُتعودان على التوقيع عن طريق الكرات الثابتة . ورشح المتتبعون المولودية بالعودة بتذكرة العبور إلى المحطة الموالية من كأس الرابطة رغم استفادة الفريق المحلي من عامل الأرض وكذا تأثير الحرارة والصيام إلا أنه من الناحية البدنية والفنية، كانت المولودية مُرشحة فوق العادة لانتزاع الفوز “الغالي” الذي عبّد لها الطريق نحو الدور الثمانية وبالتالي الإبقاء على كامل حظوظها للتتويج بهذه المسابقة التي سبق للحمراوة الحصول على تاجها في طبعتها الأولى سنة 96.
تعديل على التشكيلة الأساسية
وكما كان متوقعا فإن التعداد تنقل دون مصمودي المصاب وبلقروي الذي لازال في خانة المغضوب عليه من طرف الإدارة في الوقت الذي قرر الطاقم الفني ولأسباب فنية إبعاد خطاب، بن تيبة، صيام وبن حمو وشاوتي وفي حين عرفت قائمة المستدعين عودة المهاجم نقاش بعد غياب طويل وبعد تصالحه مع الرئيس كما سجل لقرع، مطراني و فريفر عودتهم للقائمة. وقام المدرب مضوي خير الدين ببعض التغييرات على التشكيلة الأساسية على خلفية الغيابات و لاعتبارات فنية وإعطاء الفرصة لعدد من اللاعبين في صورة بن عمارة الذي أقحم أساسيا في وسط الميدان وكذا المهاجم نقاش الذي سجّل عودته للتعداد الأساسي بعد غياب دام فترة طويلة كما منح المدرب الفرصة لفريفر وكما أشرنا إليه في الأعداد الماضية فإن محور الدفاع تكوّن من الثنائي نعماني وبن علي وأظهر اللاعبان مستوى لا بأس به في غياب مصمودي وبلقروي . وعرف الشوط الأول مستوى متكافئ مع بداية قوية للمحليين الذين هددوا مرمى المولودية التي استعادت توازنها مع مرور الوقت ونقلت الخطر إلى مرمى المنافس وتمكنت من تسجيل هدف السبق في وقت حساس ما أثر نفسيا على أشبال شريف الوزاني الذي فعل المستحيل من أجل الإطاحة بفريقه الأول دون جدوى والشوط الثاني سار مثلما أرادت المولودية ولو أن الأداء العام يبقى متوسطا وعجز المهاجمين في توقيع الهدف الثاني لتتواصل قلة فعالية لاعبي القاطرة الأمامية رغم دخول بونوة مكان ملال و قنينة مكان فريفر و الثلاثي حميدي، بوطيش وبلومي بديلا لقرع، مطراني وفغول .
الفريق جاهز لمرحلة الإياب ومحياوي يرتاح
وسيسمح هذا الإنتصار للكتيبة الحمراوية بالاستعداد بصفة جيدة لانطلاق مرحلة الإياب واللقاء الأول المقرّر بالديار هذا الثلاثاء أمام نصر حسين داي الذي فرضت عليه الحمري التعادل في لقاء الذهاب بهدف لمثله في فترة التقني الفرنسي كازوني . ويمكن القول بأن عناصر مولودية وهران ورغم ابتعادهم عن المنافسة لمدة طويلة منذ خوض أخر جولة من مرحلة الذهاب إلا أنهم مستعدين بدنيا وفنيا ونفسيا لعودة نشاط البطولة، فاللقاءان الخاصان بالدور التمهيدي وثمن النهائي من كأس الرابطة خدما مصالح الفريق ومكناه من كسب المنافسة في الأرجل على خلاف الكثير من الفرق التي لم تخض مواجهات ودية لغياب المنافسين باستثناء الأندية المعنية بالمنافسة القارية التي حافظت على حيويتها كما أن اللاعبين كسبوا اللياقة البدنية المطلوبة وسيكون بوسعهم خوض الشطر الثاني من عمر البطولة بجاهزية بدنية لا بأس بها باعتراف المدرب المساعد بوعزة عبد اللطيف في تصريحات إذاعية سابقة ومن الناحية النفسية فإن التأهل يسمح بالعمل في هدوء وبعيدا عن ضغط المحيط وحتى الرئيس تنفس الصعداء وبدا جد سعيد في أعقاب اللقاء وهو الذي يتواجد في “صراع” معلن مع بلحاج أحمد وهذا التأهل سيمنحه ثقة للحفاظ على “استقراره” والعمل في سكينة إلى إشعار أخر .