تتجه الأنظار مساء غد الجمعة صوب ملعب الشهيد زوقاري الطاهر بمدينة غليزان، الذي سيكون مسرحًا لمباراة تجمع سريع غليزان بالجار مولودية وهران بداية من الساعة الثالثة والنصف مساءً، في إطار الدور ثمن النهائي لكأس الرابطة لكرة القدم وهي المباراة التي يُرجّح أن يلعبها النادي الغليزاني بالفريق الرديف في ظل الإضراب الذي عاد إليه لاعبو الأكابر احتجاجا على تجاهل حقهم في تسوية المستحقات المالية العالقة من قبل الرئيس محمد حمري، الذي حسبهم اطلق وعودا كاذبة و لم يعد رجل الثقة الذي يمكنهم العمل معه في بيت السريع.
الهواري استدعى الشبان و جواد طبع قمصانهم
وفي ظلّ إصرار أكابر النادي على المقاطعة، و وفق مصادر الجريدة، سارع المناجير العام للفريق علي الهواري إلى تنبيه القائمين على شؤون فئة أقل من 21 سنة قصد تجهيزهم و تحضيرهم نفسيا لسدّ الفراغ وإعلامهم بأن إدارة النادي تضع فيهم ثقتها في مواجهة أكابر مولودية وهران هذا الجمعة، كما علمت الجريدة أن الكاتب العام للفريق جواد بوعيد الله تكفّل بقضية طبع العلامة التجارية موبيليس على قمصان الرديف بما يتجاوب والإجراءات التنظيمية الخاصة بمنافسة كأس الرابطة التي ترعاها شركة موبيليس للاتصالات.
الأكابر تأكدوا من فراغ الأرصدة يوم الثلاثاء وتحولوا إلى الملعب غاضبين
لم يتخلف لاعبو سريع غليزان عن موعد الحصة التدريبية المبرمجة أول أمس الثلاثاء، حيث سجلوا الحضور بالزي المدني، فقط لإيصال رسالتهم إلى مساعدي حمري في الإدارة الهشة، إذ راح رفقاء الحارس زايدي يؤكدون أن الرئيس قطع الوتر الأخير من الثقة التي كان يحظى بها لدى اللاعبين، و أنه بوعوده الكاذبة لا يريد الخير للرابيد، و أنه آن الأوان للرحيل، بما أن أسباب بقائه لم يعد لها وجود وسط المجموعة.
الرئيس لم يسجل حضوره ورفض الرد على المكالمات
وما ضاعف من غضب اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني بقيادة الوزاني الذين حضروا بالملعب هو احتجاب حمري عن الانظار، غير مبالٍ بالمسؤوليات التي على عاتقه، واكتفائه بتكليف الثلاثي جواد، الهواري وبهلول بتمثيل الإدارة بالملعب وهو الثلاثي ليس له أي قدرة مالية على تخليص حتى أنفسهم مقابل الخدمات اليومية المقدمة للنادي، وما زاد من الحسرة، عدم رد حمري على جميع مكالمات المدرب وحتى اللاعبين الذين حاولوا الإستفسار عما يحدث معهم.
الوزاني انتظر حمري مطولا قبل أن يغادر غاضبًا
هذا وعقد أعضاء الطاقم الفني الذين انتظروا طويلا اجتماعا فيما بينهم، حيث وضعوا العديد من النقاط المتعلقة بمستقبلهم فيما طرحوا من جهة أخرى العديد من السبل للتحاور مع الإدارة سعيا منهم للحصول على مستحقاتهم المالية أولا، قبل أن يغادر بعد ذلك الوزاني الملعب غاضبا بعد تأكده من عدم نية حمري في مواجهة اللاعبين.
البوص صدمت سي طاهر واللاعبين مجددا
وتعرض المدرب شريف الوزاني و لاعبيه إلى صدمة قوية، على خلفية الغياب المتواصل للرئيس محمد حمري في الفترة الأخيرة وعدم اهتمامه بالفريق، خصوصا في ظل تراجعه الرسمي عن تسوية جزء من مستحقاتهم المالية، بعد أن كان على وشك القيام بهذه العملية، خاصة على ضوء اتفاقه مع الدائنين تأجيل تحصيل ديونهم التي يدينون بها للفريق، خاصة وأنه كان لهم الفضل في تسجيل النادي انطلاقته خلال بداية الموسم الكروي الجاري.
الأنصار عبروا عن غضبهم وطالبو برحيله
وعبّر أنصار سريع غليزان عن غضبهم للوضعية الصعبة التي يعيشها النادي، خاصة بعد أن وقفوا على حضور الطاقم الفني واللاعبين، الأمر الذي خلّف حالة من الإستياء على عودة الرئيس حمري لمثل هذه التصرفات القديمة التي لا تخدم أي طرف و قد تنعكس سلبا على الفريق الذي تنتظره مرحلة عودة صعبة.
زايدي: “آن الأوان للرحيل يا حمري”
ومن بين اللاعبين الذين انفجروا غضبا بالملعب، الحارس المخضرم مصطفى زايدي الذي راح يعود بالجميع إلى الوراء و يؤكد أن أغلب العناصر تدين لإدارة حمري بما لا يقل عن 10 رواتب شهرية، و أن الأمور معه تسير من سيء إلى أسوء، متسائلاً عن الأسباب التي جعلته يقبل بمواصلة المهمة مطلع الموسم الكروي الجاري، و قال زايدي: حمري أدار له ظهرنا مرة أخرى، صبرنا على مستحقاتنا أكثر من اللازم، و قلنا أن الرجل قد يجد الحل بين الحين والآخر، إلا أنه لم يحرك ساكنا، ورغم ذلك صبرنا إلى غاية نهاية مرحلة الذهاب حتى لا نكون سببا في أي نتائج سلبية، لنشنّ إضرابا مفتوحا بعدها مباشرة. دفع بحمري إلى الاتصال بنا لقطع الاحتجاج مقابل إعطائنا أجرة شهرية واحدة ومعها منحة مردودية، قال هذا بعظمة لسانه خلال اجتماع الأربعاء الماضي بحضور مدير الشباب والرياضة لغليزان، قال إنه سيجسد ما أطلقه من وعود الاثنين او الثلاثاء على أقصى تقدير، وهو ما لم يحدث، ليختفي الرجل من جديد. وقال زايدي “أظن أنه حان وقت الرحيل يا حمري”.
“شخصيا أدين بـ 14 أجرة شهرية”
وأوضح الحارس زايدي أنه كلاعب يعتبر عامل في النادي المحترف، ليس له مدخول شهري آخر، إلا ما يتقاضاه من خزينة سريع غليزان، التي فرغت عن آخرها بحسب ما يتغنّى به الرئيس حمري دائمًا، و قال: شخصيا أدين للرئيس بما لا يقل عن 14 راتبًا شهريًا، لم أحصل على مستحقاتي، ضاق بي الحال كثيرا، و الإدارة أدارت ظهرها لي ولبقية زملائي في شهر الصيام، لا يمكن أن أصف الوضع سوى بالفضيع، ما تقوم به الإدارة “عيب كبير”