دخلت بلدية وهران في صراع خفيّ مع المنتخب المحلي الذي لم يكن يوما معارضا لرئيس البلدية بوخاتم نور الدين، وهذا في أعقاب المستجد الذي طرأ بعد توقيفه عن مهام مندوب بلدي بقطاع حي بوعمامة، ويخص الأمر التحاق المدعو دينار بدر الدين بمكتبه أمس.
وذكرت مصادر مسؤولة ببلدية وهران، أن الإدارة حرّرت تقريرا يخطر الجهات المختصة بتردّد المندوب البلدي المنحّى بقرار فوقي من مهامه كمندوب على مكتبه السابق بمقر حي بوعمامة، رغم تنصيب محمد الأمين بطيب خلفا له الأحد.
ومعروف أن المندوب الجديد لبوعمامة من كتلة حزب جبهة التحرير الوطني، سبق تعيينه من قبل مسيّر المحافظة السابق دينار بالقسمة الثامنة، وأن بطيب لا علاقة له بمحرّر البلدية الذي أخطر الجهات الوصية بتردد دينار بدر الدين على مكتبه، في الوقت الذي تحدثت فيه أطراف كذلك عن فتح تحقيقات حول العقار وسوء التسيير بالبلدية.
وقد لا تخدم هذه النقطة بالذات محمد دينار بدر الدين المعلّقة مهامه مؤخرا كمسؤول مع احتفاظه بدرجة منتخب محلي بالبلدية، ذلك أن التحقيقات حول العقار بناحية الحاسي وغيره متواصلة، فيما لم تثبت أي تهم أمنية موجّهة له غير قرار التنحية الذي بني على تقرير، وهو التقرير الذي قد يجرّه على العدالة في حال تدققت التحقيقات في ادعاءات حول العقار.
ومنذ أن هدّد دينار بإخراج “وسخ” بلدية وهران للعلن الأحد على صفحته بالفايسبوك، لم يخرج لحد الساعة أي وثيقة تذكر تثبت صحة اتهاماته، ولا عن الجماعة التكفيرية التي كانت تلاحقه وتسببت في سقوطه مؤخرا.
وعن ما يدور في دهاليز بلدية وهران، المؤكّد أن معارضة قوية تشكّلت ضد رئيس البلدية بوخاتم نور الدين، منذ بداية العهدة من رفقائه بالحزب العتيد الأفلان عاتبوه على سوء التسيير، والمعاملة، ومع الأقاويل التي أتبعت عن فتح تحقيقات بقسم المالية والتفتيش لم يثبت استدعاء أي طرف بالبلدية للنبش بملفاتها.
بلعربي/ك