“لدي شكوك كبيرة حول وجهة الأموال ولا أعرف إن كنت سأعود للرئاسة”
زروق. أمين/
أكد، “بلحاج أحمد”، رئيس سابق لمولودية وهران بأنه ينتظر نهاية الموسم لمحاسبة خليفته محياوي الطيّب على كل كبيرة وصغيرة وكل سنتيم دخل خزينة الشركة الرياضية مشيرا في ذات الوقت بأنه لن يتوانى في مُقاضاة الإدارة الحالية وإحالة ملفهم على العدالة في حال ما إكتشف بأنه ثمة خروقات مالية وعملية التزوير في الوثائق أو ما شابه ذلك معترفا بأنه يملك شكوك كبيرة حول وجهة الأموال وهو الأمر إن تأكد فإنه لن يسكت عليه ومحياوي مطالب بتبرير حصيلته المالية وفقا تقارير دقيقة ووثائق قانونية معترف بها بدأ الرئيس السابق لمولودية وهران بلحاج أحمد بمناسبة الندوة الصحافية التي عقدها سهرة أول أمس، بفندق “الحرية” جد واثق من كلامه بخصوص الطريقة “غير الواضحة التي يسيّر بها محياوي النادي والتي تدفعنا للتشكيك في وجهة الأموال سيما. وأن فريق بحجم مولودية وهران لا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يُعاني من أزمة بحكم ما يمكنه أن يضمن من مداخيل مالية وعلى هذا الأساس، وبالنظر لقيمة مساهمتي في الشركة وبإعتباري المُساهم الأول وصاحب الأغلبية فإنني أعلن من الآن عن انتظاري نهاية الموسم بشغف شديد لمحاسبة محياوي وأنصحه بجلب الوثائق اللازمة التي تُثبت صحة التقارير التي سيقدمها ” يقول بابا.
“لا يمكنني القول حاليا بأنني مهتم بالرئاسة مُجددا”
وبخصوص نواياه الحقيقية وإن كان يُريد العودة فعلا للزعامة من جديد على ضوء تحفظه على طريقة تسيير محياوي أشار بابا خلال ذات الندوة الصحافية التي عرفت حضور بعض مقرّبيه :”بصراحة، لا يُمكنني الحديث الآن عن المستقبل ولا أعرف ما الذي سيحدث في الصائفة المقبلة وتبقى كل الاحتمالات واردة حول هذه المسألة كل ما أقوله حاليا هو أنني مع نهاية الموسم سنقوم بمحاسبة محياوي وحينها سنعرف ما سنقوم به لكن في الفترة الحالية لا أراهن على العودة وأفضل أن ينهي الرئيس مغامرته ولو أنني أشك قدرته حتى على إتمام المشوار”.
“حصيلتي نظيفة ولم أترك الديون”
هذا ورد بابا بالوثائق بخصوص الإنتقادات التي وجهها له محياوي بأنه ترك ديونا طائلة وأوضح منشط الندوة بأنه على خلاف مزاعم الرئيس فإن حصيلته المالية نظيفة ودقيقة ولا تشوبها أي شائبة ولم يترك أي دين يعيق عمل الإدارة وسواء تعلق الأمر بمستحقات منصوري أو هريات فإنه يملك الوثائق التي تؤكد تسوية وضعيتهما (قام بتوزيع نسخة منها للصحافة ). وأضاف بأن ثلاثة عناصر فقط تدين فعلا للفريق هم سباح، ناجي ومعزوزي لكن هذا الثلاثي قد استلم صك ضمان باسمه وهو ما يعني عدم وجود أي إشكال معهم لأنه بمجرد تلقيهم الأموال سيسترجع الصكوك وعلى هذا الأساس، يرفض أن يتهم اتهامه بالباطل ومغالطة الأنصار بكونه ترك ديونا كبيرة للنادي بل الحقيقة التي يجهلها الجميع هو أنه يدين شخصيا بما قيمته 4.134 مليار سنتيم ويملك حكم قضائي (أظهر الوثيقة للصحافة) ويمكنه أن يسترجع هذه الأموال في أية لحظة بمجرد إيداعها لدى الجهة المختصة.
“الشركة ليست مفلسة وإلا لماذا أنت باق”
ورفض بابا وصف الشركة بالمفلسة وتساءل كيف يصرح محياوي بذلك في الوقت أنه باق في منصبه في حين أنه كان من الأجدر به ترك مكانه حتى يتبيّن للجميع بأن حال الشركة سيء للغاية في حين الواقع يؤكد بأن فريق كالمولودية بتاريخه وشعبيته يمكنه ضمان مداخيل محترمة جدا يسهل من طريقة تسيّيره . وتحفظ بابا كذلك على قرار الرئيس بالتوقيع لما يناهز 15 لاعبا من الآمال لعقود احترافية لخمس سنوات كاملة مقابل أجور شهرية تصل إلى 10 ملايين سنتيم في الوقت أنه قد يكون من الصعب ضمان الاحتفاظ بالجميع وهو ما قد يشكل عائق كبير للفريق في المواسم المقبلة وهو ما يدخل في التسيير الأعرج للإدارة التي يقودها محياوي الذي ارتكب خطأ جسيم كذلك عندما أسند مهمة تدريب المولودية للتقني كازوني وبعد شهرين فقط قام بتنحيته ومنحه تعويض ستة أشهر، كما انتقد بابا رغبة محياوي بطرد بلقروي وقال بأنه بمجرد التفكير في هذا الحل يؤكد بأن الرئيس لا يخدم لمصلحة النادي فكيف يمكنه التنكر لما قدمه المدافع الأوسط للتشكيلة طوال مرحلة الذهاب وكيف يمكنه الرهان على مركز مشرف مع نهاية الموسم بالتخلص بركيزة أساسية من طينة بلقروي الذي أكد بابا بأنه متضامن معه. كما تحدث الرئيس السابق عن قضية مصمودي ولام الإدارة الحالية على سوء تسييرها للملف وعدم حسن التصرّف ما سيكلف الفريق تضييع خدمات لاعب مهم في الصائفة في حال عدم تجديد عقده وقال بأن خطأ محياوي في قضية مصمودي لا يُغتفر ويعكس سوء التسيير والتقدير.
“أنا نادم على تزكيتي إياك”
وأكد “بابا”، بأن رخصة النادي المحترف التي تحصل عليها الفريق لم تكن ستتم لولا دفع الحصيلة المالية لفترته وبالوثائق التي تشير بأنه المساهم الأول في الشركة وهو الأمر الذي يرفض الإعتراف به محياوي. وخلص بابا كلامه بالقول بأنه ندم كثيرا على منحه موافقته على تعيين محياوي رئيسا لمجلس الإدارة في الصائفة الماضية ولو يعيد الزمان إلى الوراء فإنه يفضل لو تم تجديد عقد شريف الوزاني كمدير عام للشركة على منح مقاليد الحكم لرئيس لا يقوم باستشارة أعضاء مجلس الإدارة وطريقة تسييره تشوبها شكوك، كما رفض بابا محاولة محياوي ايهام الأنصار بأنه يقوم بعمل جبار وبأنه ثمة جهات تتآمر ضده بقوله:”محياوي يحاول تخويفنا بالمركز المتقدم الحالي للتشكيلة في الوقت أنه تناسى بأنني قدت المولودية إلى الصف الثالث في مناسبتين وضمنت مشاركة قارية في فترة كافالي وبالتالي فمن الأحسن عدم مغالطة الرأي العام وتغطية الشمس بالغربال وإيهام الأنصار بأن كل شيء على ما يُرام بالصف الحالي”.