زروق أمين/
لازال المسؤول الأول في مولودية وهران محياوي الطيّب، يصرّ على إبعاد المدافع الأوسط بلقروي من التعداد بفسخ عقده، بحجة أنه قام بتصرّفات لا تتماشى والانضباط الذي يبحث عن تجسيده داخل التشكيلة واتهامه إياه بخلق البلبلة، رغم أن اللاعب نفى ذلك جملة وتفصيلا واكتفى إلى غاية الآن بالتأكيد بأنه طلب أمواله.
من جهته، محياوي يقول بأنه منح 900 مليون سنتيم للاعب منذ بداية الموسم ولا داعي للحديث حول مسألة المستحقات وحسب ما علمناه من مصادر مؤكدة، فإن الرجلين كادت الأمور أن تتطوّر بينهما إلى تصرف لا يحمد عقباه عندما علم الرئيس بأن بلقروي أراد التدرب مع مدربي الحراس بمناسبة حصة الخميس الماضي ودار حديث بين الطرفين وكادت الأمور أن تصل اشتباك أو ما شابه ذلك لولا تدخل مدرب الحراس عاصمي الذي هدأ من روع الرئيس واللاعب على حد سواء ما يؤكد بان التيار بين الجانبين لم يعد يمر ومن الصعب تكهن بقاء خريج مدرسة الجمعية في صفوف الحمري.
خلاف حاد بين الطرفين
ويصرّ حاليا محياوي على التخلّص من بلقروي مهما كلّفه الثمن وينتظر فقط الجلوس حول طاولة المفاوضات مع مناجير اللاعب كي يجدا صيغة تخدم كل طرف مادام أن الرئيس يكون قد اتخذ قراره بفسخ عقد اللاعب، لاسيما بعد حادثة الخميس بل وأقسم بأنه لن يعيده رغم الضغوطات المختلفة التي يجدها من المحيط من أجل العفو عن اللاعب وتغليب مصلحة النادي على المصلحة الشخصية على غرار الأنصار الذين يساندون اللاعب في هذه الفترة العويصة التي يمر بها وكذا المدرب الذي يريد الاحتفاظ باللاعب والتجاوز عن ما حدث لأن الخلافات لا تخدم الفريق الذي يبقى بحاجة إلى كامل عناصره مثلما يؤكّد التقني السطايفي الشاب.
المهاجمون تألقوا في اللقاء التطبيق
في ظل عدم قدرة الطاقم الفني على برمجة مواجهة ودية ضد أحد الأندية المجاورة، فإنه برمج مساء الجمعة، لقاء تطبيقي بملعب الشهيد أحمد زبانة.
وعرفت المقابلة مشاركة أغلبية العناصر ما عدا بلقروي المبعد حاليا عن الفريق وكذا المدافع الأوسط مصمودي بسبب الإصابة. وفي هذا الصدد علمنا بأن الأخير سيضيع رسميا مقابلة الجمعة القادم ضد سريع غليزان برسم الدور ثمن النهائي من كأس الرابطة لعدم تعافيه وعلمنا بأنه سيعود للتدريبات بعد عيد الفطر المبارك وهو ما يعني تضييعه اللقاءات الأولى من عمر مرحلة الإياب.
تميمي وغريب يلفتان الانتباه
قام المدرب بترقية مدافع الأواسط تميمي الذي أظهر قدرات كبيرة في هذا اللقاء التطبيقي ولفت انتباه مدربه الذي يمكنه الاستنجاد بالدولي للأواسط في مواجهات البطولة في حال غياب أحد المدافعين.
وشهدت المباراة تسجيل سبعة أهداف وانتهت بأربعة أهداف مقابل ثلاثة وسط ندية كبيرة بين اللاعبين، ما أراح المدرب الذي يُعوّل على بلوغ الدور ربع النهائي من مسابقة الكأس وتألق المهاجمون في هذه المواجهة التطبيقية في صورة بن حمو ومطراني وصيام وفريفر كما قدم المهاجم غريب الذي خاض الشوط الثاني أداء كبير وسط ارتياح المدرب بما قدمه ابن المرسى الذي يعاني على مستوى اليد ومع ذلك، فإنه أظهر استعدادات فنية عالية جدا قد تسمح له باستعادة مكانته ضمن تشكيلة الفريق الأول التي غاب عنها في الجولات الأخيرة من مرحلة الذهاب بسبب مختلف المشاكل التي عانى منها اللاعب والتي وعد الرئيس بمساعدته على حلها سيما تلك المتعلقة بوضعيته الإجتماعية مع عائلته ومشكلة السكن. وواجهت تشكيلة الحارس طوال بالقميص البرتقالي نظرائهم للحارس طوال بالقميص الأصفر مع مشاركة لاعبي الآمال صنهاجي وتومي طوال المواجهة.
نقاش وطوال توجّها للعاصمة
بحكم أن الفريق سيركن للراحة اليوم، فإن الحارس عثمان طوال والمهاجم نقاش استغلا الفترة من أجل الانتقال للعاصمة والاطمئنان على أفراد أسرتيهما في هذا الشهر الكريم.
نقاش: “يُمكن لمضوي الاعتماد عليّ”
في تصريحات صحفية لموقع النادي، أكد المهاجم هشام نقاش، بأنه لم يتوقف عن التدريبات طوال الفترة الماضية التي كان فيها بعيدا عن الفريق الأول فمن جهة كان يتدرّب مع الآمال ومن ناحية ثانية، كان يضاعف فيها التدريبات بشكل انفرادي وقال بأنه سيعمل المستحيل كي يكون جاهزا اعتبارا من المواجهة المقبلة أمام سريع غليزان برسم الدور ثمن النهائي من كأس الرابطة التي يراهن عليها الحمراوة كي يعزّزوا فرصهم للتتويج بلقب. هذا وأكد نقاش بأنه اتفق مع الرئيس وعاد للتدريبات بصفة عادية بعد انتهاء الخلاف بين الطرفين وأضاف بأنه مرتاح لأجواء رمضان بوهران التي تتم بهدوء قياسا بالعاصمة مقر إقامته الأصلية.