استقبال نحو 20 ألف تلميذ بالمدارس القرآنية بوهران

admin24 أبريل 2021آخر تحديث : منذ 4 سنوات
admin
مجتمعوهران
مدير الشؤون الدنية لولاية وهران
مدير الشؤون الدنية لولاية وهران

بقدار.فرح/

شهدت المدارس القرآنية بوهران خلال شهر رمضان  إقبالا كبيرا للأطفال والشباب من مختلف الأعمار، مقارنة برمضان المنصرم نتيجة جائحة كوفيد19 وكذا الحجر الصحي.

حيث كشف إمام مسجد بوسط المدينة أن التحاق الأطفال والطلبة يجري وسط احترام كلي للبروتوكول الصحي والتباعد، كما أن اغلب المدارس القرآنية باتت تتماشى والمعايير المعمول بها من حيث تطور طريقة تلقين دروس الحفظ والتي تكون عن بعد، بالنسبة للطلبة من خلال تقنية التواصل عبر شبكات الانترنت لمختلف الوسائط المرئية.

حيث بلغ عددها نحو 42 مدرسة إلى جانب الكتاتيب  المنتشرة  بالمناطق النائية  التي لا تزال تحافظ على دورها في تلقين آيات كتاب الله  للأطفال ما دون العاشرة.

حيث تعج هذه الفضاءات بالأطفال و تشجيع الأولياء  لأبنائهم  للالتحاق بالمدارس والكتاتيب.

أطفال بالمدارس القرآنية بعدما لفظتهم المدارس بسبب الإضراب

في هذا الصدد صرح بعض الأولياء” أن نظام التفويج الدراسي الذي اعتمدته وزارة التربية لهذا الموسم اين يدرس الطفل معدل ثلاث أياّم أسبوعيا بمعدل يوم يدرس ويوم لا، دفع بنا كأولياء إلى استغلال هذه الأيام التي لا يدرس فيها أبناءنا بالمدارس التربوية، إلى الحاقهم بالمدارس القرآنية التي تعمل كل تلقين الطفل دروس في التربية وحفظ القران، خاصة وأن جل التلاميذ يعانون من ضعف في معدلات مادة التربية الإسلامية. كما أن الإضراب المفتوح الذي شنه أساتذة ومعلمو قطاع التربية انجر عنه انقطاع كلي عن الدراسة. إلا أن وجود بعض التلاميذ من الطور الابتدائي والمتوسط المسجلين بالمدارس القرآنية أنقذ العديد منهم من البقاء بالشوارع.”

وفي هذا الصدد أكدت “أم لطفلين أن نظام التفويج جعلها تسجل أبناءها بالمدرسة القرآنية، اين يتلقنون دروسا في حفظ القران و حتى الحساب والقواعد، واستغلال ايام الفراغ الدراسي البيداغوجي، والذي مكنهم من قطع شوط كبير في الحفظ.

مدير الشؤون الدينية:”مشاريع لإنجاز مدارس قرآنية بطرق عصرية”

وحسبما صرّح به مدير الشؤون الدينية و الأوقاف مسعود عمروش، فان عدد المدارس عرف ارتفاعا خاصة العصرية منها و التي باتت تتطور في كيفيات ومناهج التدريس و الطرق المعتمدة لتمكين الأطفال من التعلم بسرعة حيث باتت هذه الأخيرة في انتشار على  نطاق واسع بالأحياء، كما لا تزال المدارس أو ما يعرف  بالكتاتيب تحافظ على  دورها الريادي الذي  تخرج منه ألاف وملايين الشيوخ و الحافظين لكلام الله.

أين تستقبل نحو 20 ألف تلميذ خلال أيام رمضان، فرغم أن هناك طرق لتلقين الطفل الدروس القرآنية من خلال استعمال الانترنيت و تحميل الآيات مباشرة على الهواتف المحمولة والذي بات أسرع في تمكين الأطفال من الحفظ، إلّا أن تعميم المدارس القرآنية  العصرية بالأحياء  بات ضرورة من خلال إتاحة فرصة للأطفال لالتحاق بها ،نظرا لما توفره من مزايا  خاصة و أن العديد من الأطفال لا يمكنهم  الاستفادة من أجهزة الكمبيوتر.

وتعد المدارس القرآنية الكلاسيكية أو الكتاتيب قاعدة عميقة للتدريس القرآني التي كانت تستقطب أكثر من 30ألف خلال السنوات الماضية.

وأشار مدير الشؤون الدينية أن هناك مشاريع لإنجاز مدارس قرآنية بطرق عصرية كلّها تعد هبة و انجاز من طرف المحسنين وهي منتشرة بوهران فضلا على الكتاتيب. هذا وذكر ذات المتحدث عن تنظيم مسابقات لختم القرآن تجرى مع حياء ليلة القدر و توزيع الجوائز على المتنافسين وذلك لتشجيع الأطفال على المنافسة في الحفظ والتلاوة و يتراوح معدل سن الأطفال المقبلين على المدارس  القرآنية بوهران  ما بين 5و 14 سنة ما بين الفئتين من الذكور و الإناث  في تنافس على  تعلم القران و تجويده

للإشارة فإنه تم تنظيم العديد من المسابقات الولائية والإقليمية والوطنية برهن فيها المتعلمون والحافظون لكتاب الله تفوقهم.

مسابقات واعدة تحفز على حفظ القرآن

حيث كان خلال شهر  فيفري المنصرم تكريم 185 خاتما إجازا في القرآن الكريم، في الطبعة  الرابعة، والتي أطلق عليها بالدفعة النوفمبرية، وقد شارك فيها  48 ولاية ومن الدول الشقيقة اين عملوا فيها الطلبة على كسر الظرف الصحي لجائحة الكورونا،  حيث جعلت الطلبة يحسنون استغلالها في حفظ كتاب الله وهذا  من خلال ما يسمى بالمقراة الإلكترونية، والتي كانت طريقة الحفظ بتقنية عن بعد وذلك بمدرسة الشاطبية لحفظ القرآن الكائنة بالسانية تحت إشراف وتاطير الدكتور “بدر الدين عماري” حيث شارك في هذه الدفعة 2000 طالب وطالبة من مختلف التخصصات الجامعية، أغلبهم في مجال الطب.

يحدث هذا في الوقت الذي أثارت فيه تصريحات وزير التربية الوطنية استياء كبيرا لدى المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول مسألة التسرب المدرسي والتحاق التلاميذ بالزوايا والمدارس القرآنية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
PHP Code Snippets Powered By : XYZScripts.com