توقعات الفوز تتراجع والأفلان الوحيد يرجّح ظفره بـ7 مقاعد
أخطرت المندوبية الولائية للسلطة المستقلة للانتخابات بوهران، حزب جبهة التحرير الوطني بالخلل الوارد بالقائمة التي صادقت عليها اللجنة الحزبية بالعاصمة، ويتعلّق الأمر بعدم احترامه شرط المناصفة بين الرجال والنساء بالقائمة، وهو الطارئ الذي تدخلت بعجالة القيادة لاستدراكه وهذا بإلغاء اسم المترشّح بالقائمة الإضافية خليفي حاج أحمد وتعويضه باسم مناضلة أخرى صدوقي نعيمة.
وسارع حزب جبهة التحرير الوطني أمس، لاستدراك الخلل الذي شملته قائمته المصادق عليها، منقذا نفسه من الترشّح ودخول التشريعيات بعاصمة الغرب الجزائري، إذ ناصف في وضع 10 نساء و10 رجال، بعدما كانت القائمة تضم 11 مترشّحا من الرجال و9 من النساء.
حيث يشترط القانون، حسب نص المادة 191 من القانون العضوي للانتخابات، أنه يتعيّن تحت طائلة رفض القائمة مراعاة مبدأ المناصفة بين الرجال والنساء وأن تخصص على الأقل نصف الترشيحات لصالح المترشحين الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة، وجاء التعديل القانوني حفاظا على موقع المرأة وتمثيلها الذي كان في السابق مبنيا على الكوطة وحسب.
استدراك خلل في القائمة وتعويض مترشّح رجل بامرأة
القائمة “الأفلانية” المرشّحة لدخول المعترك التشريعي 12 جوان، ما تزال الوحيدة تقريبا الملفتة للانتباه والجدل، بين الإخوة الفرقاء، فقد عادت الحصة الأكبر للانتقاد إلى محافظ “الأفلان” بأرزيو بن عيسى شراكة، وهو نفسه المفوّض من طرف الأمانة العامة لإيداع قائمة المترشّحين لدى المندوبية المستقلة للانتخابات بوهران، تلاحقه هجمات مضادة وعكسية لما يطمح له في الوصول إلى قبة زيغوت يوسف، حيث تحوّلت رِماح المعادون إليه، لاتهامه بأنه كان سببا في إقصاء الكثيرين من الترشّح وقلب القائمة الإسمية للمترشحين بالعتيد.وقد يؤثّر هذا العداء المعلن عنه، على الحملة التي يستعد لغمارها “الأفلانيين” بالأخص المترشّحين، والذي لن يخدمهم اللدغ الآتي من داخل بيتهم وليس من التشكيلات السياسية الأخرى، حيث تريد أطراف قلب الحابل والنابل لإفساد حملة المترشّحين، لاسيما مع الإعلان عن القائمة، وهذا ما لن يخدم “الأفلان” في وهران والذي يريد الظفر بغالبية الأصوات.
ويأتي هذا العداء على خلفية التداعيات الأخيرة حول المترشّح شراكة بن عيسى محافظ الأفلان بأرزيو، إذ تسود أنباء عن كونه انتقم من الرؤوس التي أطاحت بترشّحه في انتخابات السينا والتي فاز فيها غريمه البروفيسور محمد بوبكر.
حيث يلاحقه سلْخ كبير، من رفقائه بالحزب، وهذا مع انتشار أصداء عن انتقامه قلنا من الذين وسّخوه في انتخابات السينا سابقا.
في سياق ذي علاقة بالتشريعيات، فإن التشكيلات السياسية هذه المرة، تخلت نسبيا عن سرد حظوظها بالفوز بالمقاعد البرلمانية، فالأحزاب بوهران أظهرت أنها لا تؤمن بالكوطة من منطلق التشديد على ضمان شفافية الاقتراع، ولكن مع تكتم القياديين عن فتح مجال لتوقعاتهم في الحديث والخطاب الرسمي، إلا أن الجاري الحديث عنه في الأروقة أن حزب جبهة التحرير الوطني يتوقّع الفوز بـ7 أو 8 مقاعد حسب الوعاء الانتخابي له.
فقد فضلت تشكيلات سحب خطاب توقعاتها، نظرا للتشديد الذي ترتب عن القانون العضوي للإنتخابات، لمنع التأويل فيما هناك حديث آخر عن قوائم حرة ستكون أشد منافسة وعددها لا يقل عن قائمتين مستقلتين بوهران.
جواد/ح