يعاني سكان بلدية المعمورة التابعة لدائرة الحساسنة شرق عاصمة الولاية، الأمرّين بسبب قطاع الصحة المريض حسب وصفهم، نظرا للحالة الكارثية للعيادة المتعدّدة الخدمات بذات البلدية، والتي يطلق عليها الأزرق المهجور، بسبب قلة الموارد البشرية والمادية بالمؤسسة التي أصبحت مجرّد مستوصف لا يفي بالغرض.
هذا وأشار سكان بلدية المعمورة إلى معاناة المرضى اليومية، بسبب الطوابير الطويلة للظفر بفحص عند الطبيب الذي ينتهي دوامه على الساعة الواحدة ظهرا، ليبقى الممرضون للإشراف على العيادة والتي تغلق أبوابها على الساعة الثامنة ليلا، وهذا ما يجعلهم يتنقلون ليلا إلى المؤسسة الإستشفائية بالحساسنة والتي تبعد بـ 28 كلم عن مقر بلديتهم، ويحتّم عليهم التنقل عبر الناقلين الخواص في حال وجدوا، فإن المريض مجبور على دفع تكلفة التنقل والتي تصل حتى 800 دج. يحدث هذا بالرغم من الأوامر التي أعطاها المسؤول الأول عن الولاية سعيد سعيود على هامش زيارته إلى ذات البلدية أواخر شهر فيفري، والتي تقضي باستقدام طاقم طبي للإشراف على العيادة ودخوله للدوام الليلي، إلا أنه لم يطبّق على أرض الواقع .
من جهتهم، أعربت جمعيات المجتمع المدني الناشطة ببلدية المعمورة، عن استيائهم الشديد من التماطل المسجّل في اتخاذ التدابير اللازمة للنهوض بالقطاع الصحي بالبلدية، وأكدوا أنهم راسلوا الجهات المختصة لأكثر من مرة، لكن كل هذا ذهب أدراج الرياح ولازالت الأمور على حالها، مناشدين والي الولاية بالتدخّل العاجل لحل مشكل الصحة في بلدية المعمورة الذي أصبح يؤرق ساكنيها
. بومدين
الصحة ببلدية المعمورة بسعيدة مريضة

الصحة مريضة