استدعت مصالح التجارة بوهران نهار أمس، عددا معتبرا من التجار الناشطين على مستوى مصالح المؤسسة العمومية لتسيير سوق الجملة للخضر والفواكه، من أجل الاستفسار عن سبب الارتفاع القياسي وغير المعقول لمختلف المنتوجات، لاسيما في شعبة البطاطا التي بلغ سعرها 90 دج رغم وفرة المنتوج. جاء ذلك خلال الزيارة الفجائية التي قام بها مدير التجارة للولاية على السوق الكرمة، باعتباره الحلقة الأكبر في معادلة لهيب أسعار الخضر والفواكه بوهران على غرار باقي ولايات الوطن.
وبحسب تصريح مدير التجارة، فإن هذه الزيارة التي جاءت بشكل مفاجئ، عقب الشكاوى المتكرّرة من المواطنين وحتى من تجار التجزئة الذين أرجعوا وجود الخلل في سوق الجملة بالكرمة وهي المسؤولة عن عدم ضبط الأسعار وعن الزيادات الجنونية لمختلف المنتوجات الزراعية، لاسيما منتوج البطاطا الذي يعرف وفرة في الإنتاج، غير أن سعرها ارتفع بشكل كبير وهو ما استدعى الوقوف على واقع الحال والقيام بإجراءات ردعية من أجل ضبط السوق.
لهيب الخضر والفواكه وارتفاعها القياسي من قبل تجار الجملة والتجزئة على حد السواء، اعتبره مدير التجارة بالولاية بغير المبرّر وغير المقبول وهو ما استدعى التحرّك والقيام بإجراءات لوضع حد لهذا الوضع من خلال استدعاء تجار الجملة، كما ستتواصل العملية فيما بعد بالنسبة لتجار التجزئة الناشطين في هذا المجال.
وكشف واقع الحال في ظل ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية، عن ضعف دائرة إمداد السوق، على الرغم من المزايا الممنوحة للمهنيين في هذا القطاع.
حيث أكد المواطنون، أنه لم يكن لوعود وزارة التجارة بشأن تنظيم أسعار المنتجات المستهلكة على نطاق واسع، مثل اللحوم والبطاطا وغيرها من المنتجات الغذائية، خلال شهر رمضان المبارك أي تأثير، حيث لا يزال المضاربون ينجحون في فرض أسعارهم في عدة مناطق بالولاية ولم تعد الدولة تسيطر على توزيع المنتجات الغذائية والزراعية، فإن الأسعار المعروضة في الأسواق تشبه عدوانًا على المستهلكين، يتم فرض ضريبة على الدجاج عند 400 دينار جزائري، والبطاطا بلغت 90 دج والطماطم بسعر 150 دينارًا، أمّا الخس بسعر 170 دينارًا
أمّا بالنسبة للأسماك، فقد أصبح الوصول إليها بصراحة متعذرًا وهو ما استدعى الوقوف بكل حزم وجديّة لضبط السوق.
كوثر كيري
الارتفاع الجنوني للأسعار: مديرية التجارة تستدعي تجار الجملة بسوق الكرمة

مديرية التجارة بوهران تستدعي التجار