يوسف يوسف/
أخيرًا وبعد إضراب دام 20 يومًا، قرّر لاعبو سريع غليزان وضع حدّ لاحتجاجهم الذي شنّوه منذر30 مارس المنصرم بسبب مستحقاتهم المالية، لتكون عودتهم إلى جوّ التدريبات مساء الأربعاء، غداة اجتماعهم أمس بإدارة النادي وموافقة حمري على شروطهم المتمثّلة في تسوية جزء من الرواتب الشهرية العالقة، وتأتي العودة هذه قبل 9 أيّام فقط عن موعد الداربي الذي ينتظر الفريق الغليزاني بميدانه أمام الجار مولودية وهران في الـ 30 أفريل الجاري، لحساب الدور ثمن النهائي لكأس الرابطة.
تعداد الوزاني سيحصل على راتب ومنحة واحدة
وكانت إدارة النادي، اجتمعت بلاعبيها سهرة الإثنين بقاعة ديوان المركّب الرياضي الشهيد زوقاري الطاهر بغليزان، واستمعت لتدخّلات المضربين قبل أن تقترح عليهم الحلّ الذي تقدر عليه في الظرف الحالي، والمتمثّل في راتب شهري ومنحة واحدة من جملة ما يدينون به من مستحقّات بعضها يعود إلى الموسم الماضي، وهو ما قبل به رفقاء الحارس زايدي.
الاستئناف يتأجّل إلى اليوم بسبب انشغال الملعب بمباراة السيّدات
وبناءً على الاتفاق الذي خرج به الاجتماع، كان مقرّرًا أن يباشر سريع غليزان تدريباته مساء أمس الثلاثاء بملعب الشهيد زوقاري الطاهر، ليتأجّل ذلك إلى اليوم الأربعاء، بسبب انشغال الملعب المذكور بمباراة نسوية رسمية، بين رائد ترتيب البطولة أفاق غليزان وغريمه التقليدي جمعية الجزائر الوسطى، وقد درس طاقم الوزاني إمكانية خوض التدريبات بعد نهاية المواجهة المذكورة، ليتأكّد استحالة ذلك، بما أنّ نهاية اللقاء لن تكون قبل السادسة مساءً، أي قبل نحو ساعة ونصف من الزمن عن موعد الإفطار من الصيام.
الجانب البدني يبقى الشغل الشاغل للوزاني الآن
يسعى المدرب سي الطاهر شريف الوزاني إلى إيجاد أفضل سبيل لتجهيز لاعبيه جيّدًا للقاء الحمراوة، ولعلّ أكثر ما يشغل باله في الجانب البدني للاعبين، خاصّة أنّ عودتهم تأتي بعد 20 يومًا من التوقّف، من دون تدريب أو مباريات ودّية، ويأمل التقني الوهراني في أن يتجاوب عناصره مع البرنامج الذي ضبطه لهم لإعدادهم كما ينبغي، والذي سيكون مكثّفًا في أيّامه الأولى، مع تفادي وقوعهم في الإرهاق الذي عادة ما تكون عواقبه وخيمة على عضلاتهم يوم المباراة.
مطالب بالتدراك في أقرب وقت إن أراد التأهّل
أهم ما تحدث عنه المدرب الرئيسي للسريع للاعبيه في الساعات الماضية، هو تشديده على ضرورة لملمة الأوراق في أقرب وقت ممكن وتحلي اللاعبين بأكبر إرادة لكي يحققوا المرجّو أمام مولودية وهران، معتبرًا أن تحقيق التأهّل يتطلّب الإعداد الجيّد والتركيز الكافي من اليوم إلى غاية موعد المباراة التي تبقى نتيجتها مفتوحة على كلّ التكهّنات أمام منافس ظهر قويًا في البطولة خلال مرحلة الذهاب، قبل أن يحسم تأشيرة التأهّل إلى ثمن النهائي على حساب مضيّفه أهلي برج بوعريريج في الدور التمهيدي لكأس الرابطة.
زايدي: “سنحضّر للحمراوة كما يجب ونعد أنصارنا بالتأهّل“
عبّر الحارس مصطفى زايدي عن ارتياحه بخصوص الاتفاق الذي تمّ بينهم كلاعبين وبين إدارة النادي، مؤكّدًا أنّ المجموعة ستهتمّ الآن بتجهيز نفسها كما يجب تحّسبًا لمنافسات كأس الرابطة التي تنتظرهم بعد 9 أيّام أمام المولودية الوهرانية واعدًا المشجّعين بإهدائهم التأشيرة.
نعي ما تعانيه الإدارة من أزمة مالية ولكن..
قال زايدي، إنّ اللاعبين صبروا طويلاً على مستحقّاتهم المالية التي يدينون بها، غير أنهم أٌكرهنوا على اللجوء إلى الإضراب لدفع إدارة النادي إلى تجسيد وعودها ميدانيًا، وإن كانوا على يقين تماما لما بما تعانيه من أزمة، لا تنسوا أن اللاعب في النادي المحترف هو عامل في الشركة الرياضية التي تسير ذلك النادي، وبالتالي يتلقى راتبا شهريا يعيل به أسرته، وهي الأجرة التي غابت عن الجيوب لفترة طويلة.
“سنعمل على تجهيز أنفسنا للقاء الكأس ولدينا مفاتيحنا الخاصة”
فضّل زايدي طمأنة أنصار الخضراء بخصوص مدى قدرتها على بلوغ الجاهزية للقاءٍ لا يفصلهم عنه سوى 9 أيام، فقال: معنوياتنا الآن مرتفعة، بما أن الجانب المالي للاعبين سيتحسن بعد أن تضرر كثيرا، اقول لمشجعينا اطمئنوا لأننا سنكون جاهزين للقاء الكأس، وسنتجاوب بالكيفية اللازمة مع ما سيبركجه لنا المدرب الوزاني من تمارين بدنية، تقنية وتكتيكية، من أجل صنع الفارق فوق الميدان أمام فريقٍ صعب المنال، لكن أقولها وأؤكد للجميع أنّ المستحيل ليس غليزاني وسندخل اللقاء بلا عقدة، لأنّ السريع أثبت للجميع أنّه قادر على هزم الكبار، وما على وعلى زملائي سوى الإيمان بقدراتنا واللعب بطريقتنا المعهودة وعدم الاكتراث بالمنافس الموجود في وضعية ممتازة في البطولة.