قائمة نداء نوفمبر مرشّحة لأشدّ منافسة في التشريعيات
بدأ بوهران السقوط الحرّ للراغبين في الترشّح لتشريعيات 12 جوان، يتجلّى تدريجيا أمام العدّ التنازلي لانقضاء آجال إيداع ملفات الترشّح بـ72 ساعة، وهذا بتسجيل لحد الساعة 20 قائمة أسقطت ترشحها إراديا، بينما ثبت عدم إيداع ولا تشكيلة سياسية لقوائم المترشّحين للتشريعيات.
وأول قائمة أحرار أودعت استمارات الترشح تمثلت في “نداء نوفمبر” من أصل 140 قائمة مستقلة بالولاية سحبت الاستمارات مبدية عزمها لدخول سباق التشريعيات القادمة.
وتحمل قائمة نداء نوفمبر بوهران، بعض الأسماء ذات الوزن منهم إداري معروف، يتعلّق الأمر بالأمين العام السابق لولايتي بشار وأدرار محمد هبور، يعوّل هذا بالقائمة التي أحدثها أن يظفر بالأغلبية الساحقة للمقاعد في تشريعيات 12 جوان.
محمد هبور تقلّد عديد المناصب منها 30 سنة رئيس دائرة، وهو في سن التقاعد اختار، أن يكون من ضمن المتنافسين في المعترك الانتخابي وقد تكون قائمته أشد منافسة للحزب العتيد الأفلان بعد الأرندي الذي يعيش هزات انفصال مناضليه وتسرّبهم إلى قوائم أخرى.
ومن ضمن الأسماء المترشّحة بقائمة نداء نوفمبر “أوسليم جلال”، “خالد غلام”، “دحو بوعبد الله”، “هريفي محمد الأمين”، بالإضافة إلى منتخبتين من بلدية أرزيو “دوار مليكة” ومن المجلس الشعبي الولائي”أمال عز الدين” التي فضّلت هجران الأفلان إلى تشكيلة مستقلة، و”شرقي نورية”، وحمرة فوزية”.
القائمة تتشكّل من موظفين سابقين بالدولة، وأطباء ومهندسين، ومنتخبين، أنهت ترتيبات هيكلية مسبقة بالنسبة للتحضير للحملة الانتخابية التي حدد تاريخها في 22 ماي.
وحسب المعلومات المستقاة، أن معظم المجندين للحملة أميار سابقين في الناحية الشرقية ومن هؤلاء من حزب جبهة التحرير الوطني.
أحدهم متّهم بالترشّح بالمال الوسخ
وقد لا تخدم هذه القائمة المترشّح لتشريعيات حزب جبهة التحرير الوطني ومحافظ ناحية الشرق بالحزب شراكة بن عيسى، إذ ثبت فقدانه لوعاء هام في الجهة الشرقية وتلاشى هذا الوعاء تقريبا منذ وفاة السيناتور والمحافظ الأسبق براهمة جلول، بعد أن كانت بلديات الشرق منقذة للعتيد في الانتخابات.
وفقد الحزب شعبية كبيرة نظرا لحساسيات وحسابات تعقد احتواءها في الوقت المناسب، فمنهم من نزفوا لقوائم مستقلة بينما آخرين راحوا يستنجدون بوضع أنفسهم في قوائم الترشّح لجبهة المستقبل.
وبالنسبة لحزب جبهة التحرير الوطني الذي فوّض إيداع قائمة المترشحين للتشريعيات إلى شراكة بن عيسى، فقد تقرّر جلبه القائمة الاثنين كأقصى تقدير كما أشارت إليه “الوطني” سابقا.
وسبق هذا الحدث حملة مضادة لبعض المترشّحين بالحزب العتيد، حيث بدأت ملفات بعضهم تخرج للعلن، مع قذف اتهامات بزج أحدهم للشكارة حتى يكون وزنه ثقيلا بالقائمة والحملة التي يتم إدارتها بوهران.
وهو ما عبّرت عنه القاعدة بالسخط وسط حالة من السوسبانس، ميّزت الأيام الأخيرة من عمر ضبط قائمة التشريعيات لوهران بالعاصمة.
ولأول مرة بحزب جبهة التحرير الوطني، تؤمّن القائمة الإسمية بسريّة تامة، وتقيّد تحت الأدراج، ما جعل مناضلين ومعظمهم من المترشّحين بالحزب يعيشون على الأعصاب ويدوخون لأجل معرفة الأسماء التي ستخوض الغمار الاستحقاقي.
ومن الأسماء المتداول ترشّحها، شراكة بن عيسى، واعد محمد، محمد ملياني، عبد الله بلعربي، أسامة، ومفيدة دياب، حيان فاطمة الزهراء ومكي زوليخة، بوشيخي الشيخ.
ح/نصيرة
