بلغت الاحتجاجات اليومية على السكن الاجتماعي، حدودا غير معقولة بالناحية الشرقية، وأهمها على مستوى بلدية حاسي مفسوخ التي يُطوّق على مستواها المحتجون دار البلدية، لمجرّد ورود أسماء مشبوهة في الاستفادة، أبرزها لمنتخب محلي بالمجلس الشعبي البلدي لحاسي مفسوخ، أشعل ورود اسمه ضمن القائمة نيران غضب المحتجّين.
ليس هذا وحسب، بل وإن الاحتجاجات التي أفرزت إيداع 1000 طعن، وجعلت رئيس البلدية لا يدخل مكتبه منذ الخميس ما قبل الماضي، تمخّض عنها المطالبة بإلغاء بعض الأسماء المشبوهة التي تتقاضى من 6 إلى 8 ملايين سنتيم، ومن بينهم عضو بالمجلس الشعبي البلدي الذي يشتغل لدى شركة سوناطراك، احتل اسمه القائمة ليشحن هذا الشارع ويجعل المحتجّين لا يتوقفون عن الغليان.
ويتّهم المحتجّون ببلدية حاسي مفسوخ أطرافا تواطأت في اختيار أسماء محسوبة من الأصحاب والأحباب وضعها ميسور، ومنهم من هو ليس في حاجة لسكن اجتماعي وزاحموهم بالقائمة، فيما شكّكوا في تزوير هؤلاء لكشوفات رواتبهم، أين طالبوا بإسقاط الأسماء المشبوهة، قبل وقوع ما لا يحمد عاقبته.
ويقوم الاحتجاج أمام مبنى بلدية حاسي مفسوخ عوض مقر دائرة قديل، اشتباها من المحتجّين في أن لمسؤولين في المجلس يدا في وضع هؤلاء من غير المستحقين لسكن السوسيال، فطالبوا من الوالي مسعود جاري التدخّل العاجل، غير مكتفين في ذلك بالطعون التي أودعوها على مستوى المركز الثقافي، وطالبوا في الحين إسقاط كل من لديهم شبهات ورواتبهم الشهرية لا تسمح في أن يستحقوا السكن الإجتماعي ومن بينهم أعوان أمن بشركة سوناطراك على حد تعبير البعض.
واختلط الاحتجاج مع تصعيد مقصيين من إعانة رمضان من مساعدة الدولة 10 آلاف دينار، حيث تمّ تخصيص 2200 استفادة بالبلدية التي تضم 12 ألف نسمة.
ونذكر أن ولاية وهران، أعلنت عن 8 آلاف مستفيد من السكنات من مختلف الصيغ، وشرعت قبل حلول شهر رمضان في الإعلان عن القوائم السكنية.
ح/نصيرة
منتخب عامل براتب 6 ملايين يستفيد من سكن “سوسيال” بوهران

منتخب يحتال في الإستفادة من سكن السوسيال