يدرك إضراب لاعبي سريع غليزان هذا الإثنين يومه 19 من دون أي خطوة إيجابية لرئيس النادي محمد حمري لحل قضية الرواتب الشهرية العالقة ، و لا يزال الأنصار يتساءلون بأي فريقٍ سيلعب فريقهم لقاء الدور ثمن النهائي لكأس الرابطة بملعب زوقاري في 30 أفريل أمام مولودية وهران.
و ذكّرت قضية اضراب اللاعبين هذه أنصار الفريق بما حدث قبل 7 مواسم حين شنّ الأكابر اضرابًا عن الميدان و رفضوا خوض مباراة الدور الـ 32 للكأس بغليزان أمام نادي تلاغمة من رابطة ما بين الجهات، ليضطرّ المدرّب الأسبق لخضر عجّالي إلى الاستنجاد بالرديف الذي أدّى ما عليه و إن لم يُكتب له العبور إلى الدور 16.
و يتجه الفريق نحو مقاطعة لقاء الكأس المبرمج غليزان في 30 أبريل الجاري، في ظل تجاهل إدارة النادي للاعبين و عدم اتخاذها ما يجب، فلا هي تسوّت ما عليها من ديون، و لا هي أقنع رفقاء بوعزة بالعدول عن الاضراب و و تأجيل قضية المستحقات إلى ما بعد مباراة الكأس.
الإدارة تعودت على اللجوء إلى الرديف كإجراءٍ احتياطي
و تعودّت إدارة حمري على الاستنجاد بالفريق الرديف كبديل للأكابر المضربين، مثلما حدث في موسم 2013 – 2014، غير أن هذا الحل قد لا يكون متاحا، خاصة إذا ما علمنا أن الرديف هو الآخر في سبات، و لم يجر أي حصة تدريبية منذ المباراة الرسمية التي لعبها في تيزي وزو في 30 مارس الماضي.
المشكلة أن الرديف لم يجر أي تدريبات منذ 30 مارس
و بما أن أوضاع الرديف لا تختلف عن تلك الحالة التي يعيشها الأكابر أو أعمق و أسوء بكثير، فلا غرابة في أن يقاطع هو أيضا الميدان، حيث لم يجر أبناء المدرب نور الدين بلجيلالي أي حصة تدريبية منذ أن افترق الجميع بعد عودتهم من تيزي وزو و زياراتهم أمام الجياسكا في إطار تسوية الرزنامة ، و بالتالي فإن الحديث عن هذه الفئة أيضا و عن مدى قدرتها على مواجهة كبار المرأة و كسب تأشيرة التأهل يبقى ضرب من الخيال، خاصة أن هذا الفريق قدم حصيلة سيئة خلال مرحلة ذهاب بطولة الرابطة الأولى لفئة أقل من 21 سنة، و مرّ على الهامش خلال أغلب مبارياتها، و هو الآن في الصفوف الأخيرة للترتيب العام للدوري، و رغم كل هذه المعطيات، يبقى المنتصر الغليزاني محتار في إيجاد جواب لقضية عدم عودة الرديف إلى التدريبات إلى غاية كتابة هذه الأسطر.
الفرصة مواتية لأجل بلوغ ربع النهائي و لكن..
و حسب الوضعية التي يتواجد فيها السريع قبل دخول لقاء الحمراوة، فإن الفرصة تبقى مواتية جدًا بالنسبة لأشبال المدرب شريف الوزاني لأجل مواصلة مغامرتهم في الكأس، خصوصًا أنّهم سيلعبون اليوم بملعب الشهيد زوقاري الطاهر و بلوغ الدور ربع النهائي السيدة.
الإدارة لم تستنجد بالمحضر القضائي بما أنها المخطئة
و على خلاف ما كانت تقوم به في السابق من إجراءات ردعية، تحاشت إدارة حمري الاستعانة بمحضر قضائي لتدوين غياب اللاعبين عن التدريبات، لعلمها المسبق بأنها ستخسر كل شيء في حال أقدمت على هذه الخطوة القانونية، بل و سيزيد من غضب المجموعة عليها، ليبقى التأكيد على المضربين لن تتعرض أجورهم لشهر أفريل لأي خصم.
بوسدر: “من حقّقنا أن نحتجّ لأنّنا لم نحصل على رواتبنا الشهرية”
كان الحارس حمزة بوسدر حديثًا للصحافة بخصوص قضية الإضراب الذي تشوه المجموعة منذ نحو 3 أسابيع، فقال: “إضرابنا عن النشاط كان لأجل لفت انتباه الجميع و خاصّة الأنصار لتقريبهم من الحقيقة و ليتعرّفوا على معاناتنا، لأنّنا ندين بمستحقّات الأشهر الماضية، و منا من يدين بازيد من 5 أشهر عن الموسم الماضي، و ما يضاف إليها من رواتب عالقة عن هذا الموسم، و هي الوضعية التي تميّز بقية اللاعبين القدامى، ذلك ما يعتبر اجحافًا في حقّنا بكلّ صراحة، لا تنسوا أنّنا أرباب عائلات و لدينا واجبات تجاهها. و أضاف قائلاً: بحكم المواسم التي قضيتنا في غليزان، أعتبر نفسي أحد أبناء هذه الولاية، هناك علاقة قوية بيني و بين الجمهور الرياضي و علاقة قوية أيضًا بإدارة النادي التي بذلت مجهودًا كبيرًا لتجاوز الأزمة المالية، لكنّها تبقى بحاجة إلى دعم متواصل حتّى توفّق في مهامّها في الرابطة المحترفة لكرة القدم.
سي طاهر: “حاولت أن أجد الحلول من دون نتيجة”
و في تعليقه على اضراب اللاعبين، قال مدرّب سريع غليزان شريف الوزاني: لقد حذّرت من هذه الوضعية منذ التحاقي بالعارضة الفنّية لسريع غليزان، كنتُ متأكّد بأنّ فريقي لن يكون في منأى عن إضرابات اللاعبين الغاضبين لعدم تلقّيهم مستحقّاتهم المالية التي يدينون بها، ذهنيًا ليسوا في أحسن أحوالهم، لقد صبروا مطوّلاً عن رواتبهم الشهرية.
“ من الصعب علينا معرفة مدى قدرة لاعبي الرديف”
و بخصوص مباراة الدور الـ ثمن النهائي لكأس الجمهورية المقررة في آخر أيام الشهر الحالي أمام الجار مولودية وهران، عبّر مدرّب سريع غليزان الوزاني عن خشيته من عدم قدرة الفئة التي قد يلجأ لها لتعويض عناصر الأكابر في كسب الرهان أمام أكابر الحمراوة، و قال: من الصعب علينا معرفة مدى قدرة لاعبي الرديف أو غيره على كسب الرهان في لقاء الكأس، هم لاعبون شبّان قد يصعب عليهم تجاوز عقبة المولودية بسلام، هذا الفريق الذي يقدم عروض قوية و أرقام جيدة في البطولة ليقصي أهلي برج بوعريريج يوم الجمعة في الدور التمهيدي لكأس الرابطة،
آمل أن يعود المقاطعون إلى جادّة الصواب
و في آخر حديثه قال التقني الزهراني سي طاهر إنّ اتصالاته باللاعبين المضربين لم يتوقّف، أحاول جاهدًا اقناعهم بالعدول عن قرارهم و وضع حدّ للمقاطعة و العودة سريعًا إلى غليزان للدفاع عن فريقهم اليوم أمام مولودية وهران، آمل أن تلقى رسالتي تجاوبًا، لأنّ اقصائنا ستكون له أبعادًا وخيمة على مشوارنا في البطولة بعدها.
يوسف.يوسف