مئات الحاويات “لفولسفاغن” و”رونو” قابعة بالمخازن منذ 2019
تم أمس الكشف عن أزيد من `1588 حاوية معبأة بمختلف المنتجات والسلع، مركونة بأرصفة ميناء وهران منذ ما يزيد عن 6 أشهر، منها حاويات تخلّى عنها أصحابها لأسباب مجهولة رجّح أنّه تم تهريب العملة الصعبة، تحت غطاء استيرادها، وأخرى نتيجة لمخالفات ارتكبها أصحابها تخص الإجراءات الجمركية ومصالح أخرى.
ورغم انقضاء المدة القانونية المحددة لمكوثها بالميناء وجمركتها، إلا أن أصحابها من المتعاملين الاقتصاديين، لم يتقدموا إلى المصالح المعنية، للقيام بالإجراءات اللازمة لإخراجها.
حيث أكد أمس المدير العام للجمارك السيد “نور الدين خالدي” بشأن هذه الحاويات، على ضرورة الإسراع التصرف فيها، وعرض بضاعتها للبيع بالمزاد العلني وتحصيل مداخيلها للخزينة العمومية، وإخلاء الأرصفة منها.
حيث اضحت تشغل حيزا هاما من مساحة نهائي الحاويات جاء هذا خلال الزيارة الميدانية التي قام بها اليوم المدير العام للجمارك السيد نور خالدي” لوهران وتفقده لقطاعه أين كانت له زيارة إلى المحطة البحرية للمسافرين بميناء وهران، تم من خلالها تقديم عرض حول أشغال توسعة ميناء وهران ونسبة الأشغال به ، كما كانت له زيارة لمنطقة نهائي الحاويات حيث تم عرض حصيلة نشاط مصالح مفتشية أقسام جمارك ميناء وهران المتعلّقة بستنتي 2019 و2020 وكذا التسهيلات والإجراءات الجمركية التي تم العمل بها خلال فترة جائحة كوفيد 19، حيث تم معالجة كميات هامة من المواد والسلع لشحنات من المواد الطبية الصيدلانية والشبه الصيدلانية، حيث تم التطرق مع اطاراته إلى مدة جمركة السلع وكذا التسهيلات المقدمة المتعاملين.
900حاوية معبئة بقطع غيار المركبات التابعة لشركة “فولسفاغن
حيث شهدت حركة نشاط الحاويات خلال الفترة السابقة الذكر والتي تم استقبالها على مستوى نهائي الحاويات ب17681 حاوية فيما تم إخضاع 15270 حاوية للجمركة من خلال الترخيص والتصريح بعبورها عبر 3 مسارات حسب نوعية السلع ومدى تقارير عملية الكشف عبر أجهزة السكانير الخاص بفحص الحاويات ورغم الإجراءات الصارمة للحدّ من تهريب العملة تحت نشاط التجارة الخارجية وكذا تطهير الموانئ من مافيا الحاويات، الاّ أن هذه لم يمنع من تسجيل تكدّس للحاويات وتخلي أصحابها عنها، مثلما هو الأمر لـ900 حاوية المعبئة بمختلف قطع غيار المركبات والتابعة لفرع شركة “فولسفاغن” لتركيب السيارات والتي تتواجد حاليا بمخازن منطقة شطيبو بالنجمة وكذا 600 حاوية تابعة لشركة رونو لتركيب السيارات والتي هي مكدّسة بمخازن الميناء، منذ قرابة السنتين والتي عجزت مصالح الجمارك على التصرّف فيها كون أصحابها محل متابعات قضائية وآخرون بالسجن.
حيث أكد أمس المدير العام للجمارك أنه لابد من إيجاد إطار قانوني يسمح بالتصرف في البضاعة التي أصحابها تخلى عنها أصحابها.
هذا وقد كان للمدير العام “نور الدين خالدي” لقاء خاص مع إطارات الجمارك لوهران بالمدرسة الوطنية العليا لتكوين إطارات الجمارك بمرافال وتأتي هذه الزيارة في ظل حالة الاحتقان التي يعيشها القطاع خاصة وأنه تم اعلام المديرية العامة ببرمجة إضراب وطني يومي 18و19 من الشهر الجاري تنديدا بالأوضاع الاجتماعية والمهنية التي يعاني منها العمال والإخوان والإطارات الجمركية.
بقدار. فرح