ع/إيمان
رفع أولياء مرضى السرطان بوهران نداءات استغاثة إلى السلطات الرسمية من أجل التدخل لتوفير عدد من العقاقير الغائبة عن السوق والتي لها تأثير مباشر في علاج أطفالهم لاسيما عقاري “إرويناس” و “ميتاتوثريكسات”، حيث أفاد العديد منهم أنهم قاموا بالبحث عن العقارين بكل صيدليات وهران وهو غير متواجد، ولم تتمكن حتى المؤسسات الإستشفائية من توفيره.
طالب أولياء أمور الأطفال مرضى السرطان بوهران بالتدخل الفوري للسلطات الرسمية من أجل إنقاذ أبنائهم بتوفير عقاري “إيرويناس” و”ميتاتوثريكسات” الغائبين عن الصيدليات منذ فترة، حيث أكد عدد منهم أن المؤسسات الاستشفائية كانت توفره في الفترة القليلة الماضية قبل أن ينفذ مخزونها هي أيضا نتيجة عدم توفره بكل الصيدليات بوهران، فيما اعتمد عدد من الأولياء على أقاربهم المقيمين بالخارج وحتى على ذوي البر والإحسان من أجل اقتنائه من الدول الأجنبية، علما أن العقارين لهما تأثير مباشر في علاج الأطفال المرضى لاسيما المصابين بسرطان الدم، وتوقيفه من شأنه أن يلغي عملية العلاج بشكل نهائي وبالتالي التدهور المباشر في صحة ومناعة الأطفال الذين هم بالأصل لا يملكون إلا قدرا ضئيلا من المناعة بسبب العقارات المحاربة للسرطان التي يتم إعطائها لهم.
المؤسسة الوطنية لتوزيع الأدوية بالتجزئة في وهران والمسؤولة عن تزويد صيدليات المنطقة الغربية بوهران أكدت ل ” الوطني” أن ما يتم تداوله صحيح تماما، حيث لا يقتصر الأمر على العقارين المذكورين فقط إنما أيضا عقارات مهدئة يتم أخذها بعد جلسات العلاج الكيماوي لمرضى السرطان والتي تعد غائية حاليا عن الأسواق، أما عن السبب وراء ذلك فأكدوا أنه ليس المضاربة لأنهم يتعاملون بشكل مباشر مع الممونين من مختلف ولايات الوطن والمؤسسة هي المسؤولة عن تزويد الصيدليات التابعة لها بالدواء، وبذلك فإن سبب الغياب يرجع إلى الشروط الجديدة الموضوعة من أجل إستيراد الأدوية ومحاولة التقليص من فاتورة الاستيراد، علما أن أدوية مماثلة عادة ما لا تمنح المؤسسات المصنعة لها حق صناعة أدوية بديلة مثلما تتوفر بمعظم أنواع الأدوية الأخرى، وهذا راجع إلى الارتفاع الكبير في أسعارها وحاجة المرضى المستمرة لها.
نشير أن الأطفال مرضى السرطان توجهوا إلى العديد من مساجد وهران من أجل إطلاق نداءات استغاثة ليساعدهم المواطنون القادرون على توفير الدواء، فيما عرض آخرون مبالغ مالية كبيرة لمن يحضر لهم العقار وبالوصفة الطبية الرسمية أملا في وضع حد لمعاناة أطفالهم.