بلعمش عبد الغني/
أقدم سكان بلدية عين البرد البعيدة بنحو 40 كلم على عاصمة ولاية سيدي
بلعباس ،خلال اليوم الأول من شهر رمضان الفضيل، على تنظيم وقفة احتجاجية وغلق كل مقر البلدية احتجاجا على عدم استفادتهم من منحة المليون سنتيم التي أقرها رئيس الجمهورية للفئات الهشة و المستبدلة بقفة رمضان ، و قد وصل الاحتجاج إلى الضرب بالأيادي بين بعض المواطنين ونائب رئيس البلدية و المكلف بتقسيم المبالغ الخاصة بقفة رمضان ، وذلك بسبب عدم وصول طعون المواطنين للامين العام للبلدية حسب تعبيرهم .
و انتفض المئات من السكان على حرمانهم من هذه الاعانة المالية بسبب ما وصفوه بإقصائهم المتعمد من قبل المسؤولين غير الآبهين بوضعيتهم الاقتصادية عقب توقف مدخولهم اليومي بفعل جائحة الكورونا ،واستنادا إلى تصريحات البعض من هؤلاء المحتجين، فإن ملفاتهم تم إقصاؤها من الاستفادة لهذا العام لأسباب مجهولة، حيث ألفوا الاستفادة من المنحة، أو قفة رمضان، طيلة السنوات الفارطة، قبل أن يتفاجئوا هذا الموسم، بحرمانهم منها، في ظل حاجتهم إليها باعتبارهم فئات هشة ومحتاجين، وفيهم أشخاص من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، يقطنون بتراب البلدية، مطالبين بضرورة إعادة النظر في قرار إقصائهم وتسليمهم المنحة، التي يعتبرونها حقا لهم يستحقونه، بالنظر إلى وضعهم الاجتماعي المتردي ،حيث طالبوا بضرورة محاسبة هؤلاء المسؤولين مع إيفاد لجنة تحقيق للوقوف على الأسباب الحقيقية الكامنة وراء اقصاء هؤلاء وعدم توزيع المنحة على من ظبطتهم القائمة الاسمية ،ومن جهة اخرى استغرب آخرون على سبب تماطل المعنيين في توزيع هذه الاعانات على العائلات الفقيرة رغم تعليق المستفيدين أمام مدخل البلدية.
ومن جهة أخرى انتقد المعتصمون بشدة عمل كل من لجنة الشؤون الاجتماعية وخلية الازمة المنصبة مؤخرا على مستوى البلدية من اجل إحصاء العائلات المتضررة لما أرجعوه بعدم احترامهما بتعليمات رئيس الجمهورية بخصوص الفئات المعوزة الموجهة لها هذه المنحة ،حيث طالب المحتجون من المسؤول الأول بالولاية التدخل لوقف ما وصفوه بالمهزلة الحقيقية التي شابت عملية توزيع منحة رمضان خلال هذه السنة خاصة عقب إقصاء الأرامل والمطلقات وحتى أرباب الأسر ذات الدخل الضعيف، ضاربين بذلك تعليمات رئيس الجمهورية عرض الحائط سيما في الشق المتعلق بتخصيص هذه الإعانة للفقراء و للمعوزين ذوي الدخل الضعيف ، و عليه تساءل الناقمون عن المصالح البلدية عن المعايير التي اتبعتها هذه الاخيرة خلال صياغة قوائم المستفيدين سيما على إقدامها على إقصاء العديد الذين تستوفي فيهم شروط الاستفادة من هذه المنحة ، خاصة وإن اغلبهم يعيشون ظروف اقتصادية واجتماعية جد صعبة وكانوا يستفيدون من قفة رمضان منذ سنوات طويلة.