بقدار فرح
شهد أمس سوق الجملة الخضر والفواكه بالكرمة تدفقا لأزيد من 100 جمعية خيرية تنشط ببلديات وهران، جاءت بغرض استلام حصص الخاصة بها من منتجات الخضر والفواكه لإعداد موائد الإفطار للصائمين من عابري السبيل والأشخاص بدون مأوى وكذا العائلات المعوزة، وقد جرت عملية توزيع المساعدات والإعانات التي قدمها تجار سوق الجملة بحضور ممثلين عن الجمعيات ورئيس دائرة السانية ورئيس جمعية سبل الخير أمام مسجد حي فلاوسن الشيخ “بشير بحري”.
وفي هذا الصدد، صرّح مدير المؤسسة العمومية لتسيير سوق الجملة بالكرمة “بوسعادة عبد الحق” أن هذه المبادرة ليست الأولى من نوعها والتي تندرج ضمن الإطار الخيري الذي يسعى فيه تجار سوق الجملة من أجل المشاركة في تقديم المساعدات لهذه الجمعيات، والتي بلغ عددها 105 جمعية حيث تراوحت حصة كل واحدة منها من الخضر والتمور كميات تراوحت ما بين 140 إلى 150 قنطار كميات الخضر والتمور التي تمّ توزيعها أمس، التي جرت في ظروف جيدة حيث أكد ذات المسؤول أن تم استقبال جميع الطلبات المتعلقة بالجمعيات التي أخذت على عاتقها نشاط إطعام الصائم خلال الشهر الكريم ويتعلق الأمر بطبيعة الحال بالجمعيات التي تحوز على رخصة من مديرية النشاط الإجتماعي، حيث وكلاء سوق الجملة بالكرمة سيعملون على تزويد هذه الجمعيات أسبوعيا بالكميات اللازمة.
من جهة أخرى، أكد رئيس الولاء لتجار سوق الجملة ” بلخباز الحاج حميد” أن هذا الموسم سجل ارتفاعا في عدد الجمعيات التي توافدت على السوق لاستلام الإعانات مقارنة بالمواسم الفارطة، والتي فاق عددها 105 جمعية، مشير أنه تم تزويدهم بكميات معتبرة من الخضر والتمور، قصد تمكينهم من إعداد موائد الإفطار في ظروف جيّدة.
هذا وفي كلمة لامام مسجد حي فلاوسن الشيخ “بحري بشير” بحضور ممثلي الجمعيات وممثلي السلطات الولائية أشاد بأهمية العمل والنشاط الخيري التطوعي خاصة خلال شهر رمضان مؤكدا أن السعي لإفطار الصائمين من عابري السبيل والأشخاص الذي هم بدون مأوى وكذا العائلات الفقيرة والطواقم الطبية المناوبة وتقديم وإيصال وجبات ساخنة لهم، لهو أجر عظيم، ومشاركة التجار في هذه المبادرة الخيرة لأمر يستحق الشكر .
مؤكدا أن المجتمع الجزائري لطالما كان سباقا في التضامن وفعل الخير، مشيرا إلى أن موسم رمضان هذه السنة تختلف عن الموسم الفارط يكفي أن مساجد وبيوت الله تم فتحها لأداء صلاة التراويح بعد الوباء الذي أصاب العالم ككل.
الجدير بالذكر فإن مصالح مديرية النشاط الاجتماعي وبالتنسيق مع مصالح الولاية كانت قد ألزمت رؤساء الجمعيات والطاقم الذي يشرف على إعداد وجبات الإفطار خلال شهر رمضان المبارك بإجراء اختبار فحص الكشف عن الحمض النووي للفيروس pcr، للتأكد من سلامة المشرفين على العمل التضامني الخير ويندرج القرار في إطار التزام التدابير والإجراءات الوقائية المتعلقة باحترام البروتوكول الصحي حي تم إيداع الملفات لدى مديرية النشاط الاجتماعي ودراستها الملفات ومدى مطابقتها للقوانين المعمول بها كما جرت عملية معاينة النقاط التي ستنظم فيها وجبات الإفطار والوقوف على مدى مطابقتها للمعايير النظافة واحترام التباعد، وبناء على هذا تم منح التراخيص للجمعيات.