بالرغم من الغلاء الفاحش للحوم الحمراء على مدار السنة وخلال رمضان، هذا لم يمنع بعض أصحاب القصابات من تسويق لحوم فاسدة للمستهلك، حيث أسفرت أمس تدخلات فرقة حماية البيئة للدرك الوطني بوهران من خلال دورية لها عبر إقليم بلدية بئر الجير، عن إحباط محاولة تسويق أزيد من 1،6 طن من اللّحوم الحمراء والبيضاء المجهولة المصدر.
وقد جاءت العملية، من خلال معلومات وردت لدى مصالح الدرك مفادها وجود ورشة سرية تمارس نشاط التقطيع الصناعي للّحوم بحي خواجة ببئر الجير، على اثرها تم التنقل إلى عين المكان وبواسطة اذن بالتفتيش تمت مداهمة الورشة، أين مكّنت العملية من حجز آلة سن السكاكين ، آلة فرم اللحوم نوع مينيروفا، طاولة إينوكس و2 ميزان إلكتروني وكذا آلة صنع النقانق، و8 سكاكين، و02 مبرد التليين والتسليس، إلى جانب 03 ثلاجات أفقية حجم متوسط، ومبرّد حجم صغير، وسلاح أبيض من الصنف السادس، أمّا فيما يخص المحجوزات ذات المصدر الحيواني فتم حجز 33 كلغ لحم خروف صافي،و 345 كلغ لحم بڨري أحمر، 53 كلغ لحوم بيضاء للديك الرومي، 663 كلغ لحوم بيضاء دجاج، 71 كلغ أحشاء دجاج، و13 كلغ لحم مفروم، للديك الرومي، و454 كلغ من اللّحوم المجمدة مجهولة الصنف وعلى إثر هذا تمّ تحرير محضر بالقضية وإحالته على الجهات القضائية.
يحدث هذا في الوقت عرفت أسعار اللّحوم الحمراء ارتفاعا محسوسا تزامنا وشهر رمضان ممّا جعل أصحاب الدخل المحدود يعزفون عن شرائها لطلب على اللّحوم من قبل ميسوري الحال من ذوي الدخل الضعيف، واستنجادهم باللّحوم البيضاء لدواجن والديك الرومي.
كما لم يتوانى العديد من أصحاب القصابات ببعض المناطق على تسويق لحوم النعاج على أنّها لحوم خرفان بأسعار تتراوح ما بين 1300 إلى 1400 دينار للكلغ وذلك بعد نحرها بمذابح غير شرعية في ظروف تفتقر لأدنى شروط النظافة وتسويق لحوم الماعز والنعاج. وحسب مصادر مطلعة فإن زبائن هذه المذابح غير شرعية هم من أصحاب القصّابات الذين ينشطون بوسط المدينة حيث أضحت منطقة بئر الجير قبلة لهم، أين يعمدون على شراء هذه اللحوم بأسعار منافسة وعرضها بالسوق المحلية على أنها لحوم خرفان.
ب. فرح