ألقى سكان حي الطورو جام سخطهم على مؤسسة المياه والتطهير سيور، بسبب حرمانهم من الماء الصالح للسرب لمدة قاربت الأسبوع، ما جعلهم في رحلة بحث عن هذه المادة الحيوية والضرورية، الأمر الذي أثر على حياتهم وجعلهم يعيشون جحيما حقيقيا، خاصة وأن المياه تعرف استهلاكا واسعا في مختلف المنازل .
وفي هذا الشأن صرح سكان الحي وما جاوره أنهم محرومون من المياه، الوضع الذي دام لمدة فاقت 06 أيام، مما جعل خزانات بيوتهم تنفذ، وبالتالي الشروع في رحلة بحث يومية عن الماء، حيث أكدوا أن هذا الحال وهذا المشكل الذي صاروا يعانون منه، قد أعياهم وأنهكهم وصاروا غير قادرين على العيش لفترة أطول من دون مياه، خاصة و أن يومياتهم أصبح يطبعها الجري وراء الصهاريج المتنقلة التي قلت حركتها مقارنة بالفترات السابقة، حيث ما إن تشاهد في الحي شاحنة مصهرجة، إلاّ ويلتف حولها عدد كبير من المواطنين رغبة في ملء خزانات منازلهم، ومنهم من يستعين بالهاتف للإتصال بصاحب صهريج متنقل، أمّا الآخرون فيضطرون حمل دلائهم والتنقل إلى الأحياء المجاورة أو العيون الطبيعية ككوكا وغيرها لملء قدر ما يستطيعون من الدلاء لسدّ حاجياتهم، فيما يستعين بعضهم بسيارات الكلودستان لجلب المياه عن طريق الدلاء .هذا الوضع بات يثير سخط قاطني الطورو وما جاوره كساحة النوازو وشارع بن سالم بلحول، الذين جددّوا تأكيدهم أن هذا الوضع أصبح يقلقهم ويزعجهم، ناهيك عن المصاريف الإضافية التي انضافت إلى ميزانيتهم و أنهكت جيوبهم كمستحقات سيارات الكلوندستان التي تقلهم لجلب الماء، وكذا الصهاريج المتنقلة التي يبلغ سعرها من 600 إلى 700 دج للصهريج الواحد، ممّا جعل هؤلاء السكان يطالبون مؤسسة سيور بالتدخّل لحل هذا المشكل الذي أرقهم، والذي سبق لهم وأن عانوا منه من قبل، وما إن استبشروا خيرا بوصول المياه لحنفياتهم، حتى تشح مرة أخرى ة لمدة قاربت الأسبوع .
ب. ن