يُحرم سكان قرية الصفصاف الواقعة جنوب عاصمة ولاية سيدي بلعباس من الماء منذ ثلاث سنوات، في الوقت الذي تركز فيه الحكومة على تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية، تعود الجزائرية للمياه بولاية سيدي بلعباس في شهر رمضان الفضيل لتضرب التعليمات عرض الحائط.
ويعيش سكان قرية الصفصاف على وقع معاناة كبيرة دامت لأكثر من ثلاث سنوات، بسبب الأزمة الحادة في الماء الشروب هذا الأمر الذي أصبح يشكل مصدر قلق ويخلق حالة غضب عند سكان المنطقة خاصة خلال فترة الصيف، أين يزداد الطلب على هذه المادة الحيوية.
وحسب ما جاء في تصريحات سكان القرية، فإنهم قاموا مرات عدة بمطالبة السلطات المحلية بضرورة تزويد قراهم بالمياه الصالحة للشرب، إلا أن ذلك لم يجد الآذان الصاغية، وأضاف السكان ليومية “الوطني” بأنهم يعيشون أوضاعا مزرية وجد صعبة أمام غياب المياه الشروب، حيث يلجأون يوميا للبحث عن قطرة من المياه في الآبار والينابيع المتواجدة في العديد من المناطق المجاورة لها، وأضاف سكان القرية بأن مسلسل الجفاف وانقطاع المياه بالقرية متواصل لعدة سنين دون أي محاولة من المسؤولين لإيجاد حلول بديلة أو مؤقتة أو توفير على الأقل الحد الأدنى من الماء للشرب عن طريق شاحنة الخزان المتنقّل، والغريب في الأمر، أن هناك مناطق لا تبعد عنهم بالكثير لا تنقطع بها شبكة المياه 24/24ساعة. ففي ذات السياق، قال لنا أحد السكان بأن غياب الماء الشروب جعل سكان المنطقة يعيشون في جحيم وبحث متواصل عن المياه، لاسيما في هذا الشهر الفضيل، وأضاف بأنهم أصبحوا يعانون من هذا المشكل يوميا خاصة خلال فصل الصيف، حيث يضطرون إلى جلب هذا المورد الحيوي من المناطق المجاورة بطرق بدائية عن طريق الدواب، كما دفع هذا المشكل بالآخرين إلى شرائه من شاحنات الصهاريج، التي تبيعها لهم بأسعار أنهكت جيوبهم، حيث يصل سعر الصهريج الواحد في بعض الأحيان إلى ألف وخمس مئة دينار، وبالرغم من الإرساليات للسلطات المحلية إلا أن نداءاتهم لم تجد آذانا صاغية، وهو المشكل الذي أصبح لا يفارقهم خاصة ونحن في شهر رمضان المبارك أين يأمل سكان قرية الصفصاف في توصيلهم بالمياه الصالحة للشرب.
وأمام كل هذه المعطيات، أبدى البعض من سكان المنطقة امتعاضهم الشديد بعد تنصل كل من مديرية الموارد المائية وكذا الجزائرية للمياه من مسؤوليتها واستغرابهم من هذا الصمت المطبق على قريتهم بأكملها التي أصبحت تعاني من الجفاف، مطالبين في نفس الوقت من رئيس الجمهورية بالتدخل والإسراع في إيجاد حل لهذه المشكلة، ومحاسبة كل مسؤول تسبّب في معاناة “الزغابة”.
بلعمش عبد الغني