مسؤولون لم يحاسبوا على إهدار الملايير
طالب شباب بلدية عين الحجر بولاية سعيدة السلطات الولائية، بكشف الغطاء عن قضية انهيار القاعة الرياضية الوحيدة بالبلدية التي مضى عليها أكثر من 7 سنوات بدون تحديد المسؤوليات ومعاقبة المتسبّبين في هذه الفضيحة، التي أسالت الكثير من الحبر عبر وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية.
ودعا العديد من القاطنين والرياضيين بالمنطقة، إلى كشف الأسباب الرئيسة لذلك، مع ردع المسؤولين الذين أهدروا الملايير على مشروع بقي مجرد آثار لازالت مجرّد “أطلال” متراكمة إلى حد كتابة هذه الأسطر، ولم يستفد منه شباب البلدية إلا سنتين أو ثلاث؛ إذ يؤكدون أن المسؤوليات يتقاسمها مسؤولو المؤسسة المكلّفة بالإنجاز، ومسؤولو قطاع الشباب والرياضة وحتى المكلّفون بالمتابعة والمراقبة، متسائلين عن طمس الملف رغم الشكاوى والمراسلات المتعدّدة حول الموضوع، إضافة إلى اللجان الولائية وحتى البرلمانية، التي وقفت على حجم الكارثة التي هزت الشارع السعيدي عموما، وشباب البلدية خصوصا، لاسيما أن هذا الهيكل الرياضي كان المتنفس الوحيد الذي استفادت منه البلدية حديثا، والتهم الملايير، ليتحول إلى نكسة بمجرد سقوط بعض الزخات من الثلج في نوفمبر 2013.
يُذكر أن هذا المرفق الرياضي ليس الوحيد التابع لقطاع الشباب والرياضة الذي تحوّل إلى كارثة، بل حتى المنشآت الحديثة على غرار جدران وسياج المركّب الرياضي الجواري ببلدية أولاد إبراهيم، تعرف تصدعات وتشققات، قد تنذر بحدوث كارثة لا يُحمد عقباها، مع الإشارة إلى أنه شُيد خلال نفس الفترة الزمنية؛ الأمر الذي يطرح الكثير من التساؤلات، ويدفع الوصية إلى فتح تحقيقات معمقة ودقيقة حول المتسبب الرئيس في إنجاز مثل هذه المرافق التي أصبحت تنهار كالكارتون.
والغريب في الأمر، وجود متوسطة بجانب القاعة التي انهارت، شُيّدت قبل أكثر من 20 سنة من بناء المركّب ولم يحدث لها شيء – يضيف هؤلاء الشباب – في الوقت الذي عُطلت الأنشطة الرياضية، خاصة بالنسبة للفرق والأندية بسبب وضع القاعة الذي لايزال على حاله بدون حسيب أو رقيب رغم وقوف الوزير الأسبق للقطاع الهادي ولد علي، خلال زيارته الولاية، وقبله محمد تهمي على الأمر، ووعودهما التي كانت تبدو صارمة بإيفاد لجان تحقيق وتقصّي الأسباب الحقيقية وراء انهيار القاعة الرياضية للمركّب الرياضي الجواري ببلدية عين الحجر، وتحديد المسؤوليات، مع إنجاز قاعة أخرى، لكن لا مركّب شُيد، ولا مسؤوليات حُددت إلى حد كتابة هذه الأسطر.
ح.بوبكر