سبب دخولهم في بطالة بعد قرار غلقها منذ سنة 2019
اعتصم أمس أزيد من 400 عامل من الموانئ الجافة لوهران أمام مقر المديرية العامة للجمارك احتجاجا على الأوضاع الصعبة التي يعيشونها وعائلاتهم بعد غلق الأماني الجافة الثلاثة بوهران ويتعلق الأمر ب “سياما” و”كاترام” و”امتيا” والمتواجدة على مستوى السانية، حيث صرّح لنا ممثل عن العمال أن 400 عامل هذه كانت تعمل بمناصب مباشرة كما يوجد عدد معتبر آخر من العمال الذين كانوا يعملون بصفة التعاقد .
كما أن هذه الموانئ التي تم خلقها من قبل المديرية العامة للجمارك تابعة للخواص وقد التحقوا بها منذ سنة 2014، وأوضح لنا أن العمال فقدوا مناصبهم ومصدر قوتهم منذ سنة 2019 ولم يتقاضوا رواتبهم خاصة وأنهم أرباب عائلات.
ويأتي احتجاج أول أمس من أجل المطالبة من السلطات المسؤولة عن تسيير الموانئ للنقل البحري للبضائع، بضرورة إيجاد صيغة مناسبة، من شأنها الحفاظ على مناصب عملهم، خاصة وأن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون قد أسدى تعليمات بإلحاق الموانئ الجافة بقطاع الموانئ الوطنية، وتجهيزها بالسكانير لتسهيل الرقابة، وأشار العمال إلى أن إلحاقهم بالموانى الوطنية ونشاطهم بها سيكون بمثابة توفير لليد العاملة بدل من استحداث مناصب جديدة.
والجدير بالذكر فإن غلق الموانئ الجافة جاء بقرار من رئيس الجمهورية نظر لخطورتها على الأمن القومي والسيادة الوطنية، خاصة وأنها كانت تسير من قبل الخواص، مع العلم أن الموانئ الجافة، كانت معبر هام ومسرحا للعديد من القضايا لتهريب العملة الصعبة، واستيراد الممنوعات والسلع المحظورة، مقابل تحويل مبالغ مالية هامة من العملة الصعبة، والتي إلحاق الضرر بالخزينة والاقتصاد الوطني. كما أن أصحاب هذه الموانئ منهم من يقيم خارج الوطن ومنهم شركاء أجانب حيث أحصت المديرية العامة للجمارك 16 متعاملا تحصل على رخصة ميناء جاف في الجزائر، منها شركات أجنبية يمتلكها أتراك وفرنسيون وشركات متعددة الجنسية تضاف إلى الشركات الوطنية في حين أن الذين تحصلوا على رخصة إنشاء الميناء الجاف قبل جوان 2009 أسسوا شركتهم من دون اعتماد القاعدة الاستثمارية 51 ـ49، واستطاع أصحاب هذه الشركات في ظرف قياسي، إحراز أرباح خيالية جعلتهم يزاولون نشاطات أخرى في الجزائر، كنشاط في مجال العقار وقطاعات أخرى .
مع العلم ان قرار الغلق مس 11 ميناء جاف عملت خلال السنوات الأخيرة على خلق الثراء الفاحش لأصحابها، وللعديد من المتعاملين في نشاط التجارة الخارجية.
ب.فرح