فتح مراكز بريدية استثناءً الجمعة يُحدث لغطا
تسببت التعليمة الوزارية التي أصدرت نهاية الأسبوع، بخصوص فتح المراكز البريدية استثنائيا يوم الجمعة من الساعة الثامنة صباحا والى غاية منتصف النهار، من أجل تسهيل عمليات السحب، في إحداث حالة من اللّبس واللّغط لدى الكثير من الزبائن، لاسيما المتقاعدين والمسّنين منهم، بعدما ظنّوا أنه تمّ تقديم تواريخ صبّ المعاشات ومنح المتقاعدين فسارعوا منذ ساعات الصباح الأولى في طوابير طويلة لسحب أموالهم ليتفاجأوا بعدها بحقيقة الأمر.
بادرت مؤسسة بريد الجزائر بفتح أبواب مختلف المراكز البريدية استثنائيا يوم الجمعة التاسع من شهرأفريل، في خطوة استباقية للقيام بمختلف العمليات البريدية وذلك في إطار التسهيلات تزامنا وشهر رمضان الكريم، خاصة أنها جاءت بالموازاة مع فترة صبّ الرواتب الشهرية لفئات تابعة لقطاعات الوظيف العمومي، غير أن هذه الإجراءات أسيء فهمها من طرف الكثيرين خاصة من كبار السنّ وتبادر إلى ذهنهم، أنه بفتح المراكز البريدية في هذا الجمعة، فمن المؤكّد، أنه ستصّب فيه منحهم ومعاشاتهم وعليهم سحبها فورا، على الرغم من أن مؤسسة بريد الجزائر قد وضعت رزنامة زمنية وتنظيمهم بالاعتماد على العدد الأخير من رقم الحساب البريدي لفئة المتقاعدين ودعتهم إلى التقيّد باليوم الذي تصب فيهم منحهم ومعاشاتهم، غير أن التعليمة أخلطت كل الأمور عليهم، الشيء الذي جعل الكثير من المتقاعدين وذوي الحقوق يتسارعون إلى مختلف المكاتب البريدية القريبة إلى مقر سكناهم وهي السلوكيات التي اعتادت هذه الفئة ممارستها، حيث توافد العشرات منهم لتحصيل مستحقاتهم المالية، أين توجهوا وانتظروا لساعات طويلة، مشكلّين طوابير طويلة ومكتظة أمام مقر الوحدات غير آبهين بإجراءات الحجر الصحّي، بعدم احترام التباعد الجسدي وبقوا حتى فتحها ليتدافعوا بشكل كبير إلى الداخل، قبل أن يصطدموا بأن التعليمة لا تعنيهم بالأخص ولم يتم صبّ معاشاتهم في حساباتهم.
هذا وكانت المديرية الولائية لبريد الجزائر بوهران، قد فتحت اليوم الجمعة 32 مركزا تابعا لها من أجل العمل إلى غاية منتصف النهار وتوزّعت المكاتب البريدية في كل من وهران، بئر الجير، عين الترك، قديل، بوسفر، السانية، أرزيو، بطيوة، بوتليليس، مرسى الكبير، الكرمة، حاسي بونيف، مرسى الحجاج، وادي تليلات، عين البية والعنصر.
ب.عائشة