مواطنو قرية تنزارة ببلعباس في احتجاجات لا متناهية بحثا عن الماء

admin7 أبريل 2021آخر تحديث : منذ 4 سنوات
admin
مجتمع
مواطنو قرية تنزارة ببلعباس في احتجاجات لا متناهية بحثا عن الماء

تسعة أشهر عطش ”بركات

أقدم العشرات من المواطنين بقرية تنزارة التابعة اقليميا لدائرة تلاغ جنوب ولاية سيدي بلعباس، على غلق الطريق الوطني رقم 13 بالحجارة والمتاريس أين تسببوا في عرقلة حركة المرور أمام مستخدمي الطريق، وذلك احتجاجاً على ازمة العطش الذي يعانون منها منذ قرابة تسعة أشهر، حيث لم تزر المياه الصالحة للشرب حنفياتهم وهو. الامر الذي اغضبهم و جعلهم ينتفظون و يغلقون الطريق الوطني، بالرغم من الشكاوى المتعددة التي تقدم بها هؤلاء السكان للمصالح المعنية، منها الجزائرية للمياه وغيرها ذات الصلة بالموضوع، إلا أن واقعهم المزرى لم يتغير، ولم يجدوا آذان صاغية لهم .

وحسب تصريحات المحتجين فان المياه لم تزور حنفياتهم منذ عدة أشهر وأدى بهم إلى الاعتماد على الأساليب التقليدية في جلب الماء من المناطق المجاورة أو الذهاب إلى مسجد القرية والانتظار بأكثر من ساعات وسط عدد كبير من سكان القرية من أجل إعمار بعض قارورات المياه، وأضاف المتضرّرين من سكان قرية تنزارة فإنهم اشتكوا عدة مرات من التذبذب في هذا المورد الأساسي الهام طيلة هذه المدة، حيث جفت حنفياتهم من المياه فقد أصبحوا يعتمدون في الآونة الأخيرة على اقتناء صهاريج لمياه الشرب بقيمة مالية تقدرب 1000 دينار، الأمر الذي جعلهم مستائين لإستمرار هذه الوضعية في الوقت الذي هم في حاجة ماسة لهذه المادة الحيوية من أجل قضاء شؤون حياتهم اليومية .

وأضاف أهالي القرية بانه لم يتم تزويدهم بالماء منذ تسعة اشهر وذلك بالرغم من علم الجهات المختصة و لكن بدون جدوى، مشيرين أن أزمة التزود بالماء الصالح للشرب مطروحة منذ مدة، حيث أن ازمة العطش لديهم سببها حرمانهم من حقهم في برنامج التزود للمياه الذي تتحكم فيه الجزائرية للمياه لسبب غير معلوم، وأضاف السكان، بأنهم يعيشون أوضاعا مزرية وجد صعبة أمام غياب المياه الشروب، حيث يلجأون يوميا للبحث عن قطرة من المياه في الآبار والينابيع المتواجدة في العديد من المناطق المجاورة لها والأكثر من ذلك أشار السكان إلى أخطار هذه المياه المتواجدة بالآبار، حيث تستعمل دون دراسة ما يجعل صحتهم في خطر أيام استهلاك هذه المياه، ومن جهة أخرى ذكر سكان القرية أن منطقتهم طالها النسيان من طرف السلطات المحلية، مشيرين إلى أن القرية تعاني من انعدام شبه كلي للمشاريع التنموية واعتبروا أزمة المياه الشروب القطرة التي أفاضت الكأس، كما عبر السكان عن سخطهم واستيائهم إزاء هذا الوضع الذي بات يؤرقهم وخاصة أنهم بحاجة ماسة لهذه المادة الحيوية ليجد السكان أنفسهم مرغمين على شراء المياه المعدنية بأثمان مرتفعة حيث وصل سعر القارورة إلى 35 دينار إلى جانب اللجوء إلى استخدام مياه الأمطار للغسيل أو شراء مياه الصهاريج المرتفعة الثمن والتي يتراوح سعرها ما بين 1000 دينار و 1500 دينار للصهريج الواحد هذه المصاريف التي أثقلت كاهل السكان خاصة بالنسبة لذوي الدخل الضعيف أما البعض الآخر فنجدهم في رحلة بحث عن الماء الشروب قاطعين مسافات طويلة لجلبه.

وفي الأخير شدد المحتجون بضرورة تدخل السلطات الولائية وإيجاد حل سريع لمشكل جفاف حنفياتهم لمدة تسعة أشهر أو التصعيد في لهجتهم من خلال غلق الطريق لعدة أيام أو الاعتصام أمام مبنى الولاية.

بلعمش عبد الغني

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
PHP Code Snippets Powered By : XYZScripts.com