شرعت مختلف بلديات وهران بناء على تعليمة رسمية بإحصاء كل المباني التابعة للدولة والمؤجرة إلى مختلف الخواص منذ سنوات بدون تجديد العقود ولا تلقي أي مبالغ مالية نظير الإستفادة من الخدمات المقدمة لها، حيث أكدت مصادر مطلعة أن خسائر ولاية وهران تم تقديرها بأزيد من 2.5مليار دينار وهي ما تعد ميزانية مالية ضخمة من شأنها حل العديد من المشاكل العالقة بالولاية.
تلقت مختلف بلديات وهران تعليمة رسمية للشروع بإحصاء كل المباني التابعة للدولة والمؤجرة لمتعاملين خواص منذ سنوات بناء على عقود قديمة لم يقم المعنيون لا بتجديدها ولا بدفع ثمن الإيجار منذ إنتهاء العقود القديمة حسب ما أفادته مصادر مطلعة، هذا فضلا عن بقاء مبلغ الإيجار رمزيا للعديد من الممتلكات المأهولة حاليا وهو ما يجب أن يتم تكييفه مع المعطيات الحالية حسب ما أكدته ذات المصادر، لاسيما أن بعض تلك المباني تقع في أماكن إستراتيجية وينال أصحابها من التجار أرباح مالية تقدر بالملايين دون أن تستفيد الولاية من ممتلكاتها، حيث تم تقدير الخسائر الناجمة عن التهرب الضريبي وعدم دفع الإيجار بأزيد من 2.5 مليار دينار. مبدئيا إذا ما تم إحتساب السنوات الماضية من التهرب، ولا يتعلق الأمر فقط بالمحلات إنما العديد من المساحات والأراضي فضلا عن اللوحات الإعلانية التي يتم استغلالها من قبل عدد من المتعاملين دون العودة إلى السلطات البلدية ولا نيل الترخيص من أجل القيام بذلك وهو ما يعد إعتداء على القوانين، على الرغم من أن عوائد مالية ضخمة يمكن أن يتم جنيها من الممتلكات الموجودة.
في هذا السياق تم التأكيد على أن البلديات معنية بإتمام العملية في أقرب الآجال وهذا لوضع شروط جديدة من أجل استغلال ممتلكات الولاية بناء على عقود مجددة تتلاءم والوضع الحالي للمناطق التجارية الهامة التي تتواجد بها تلك المباني، وهو الحل الوحيد من أجل زيادة الدخل والقضاء على العديد من المشاكل العالقة بما فيها إتمام البرامج المختلفة الموضوعة بالولاية. والتي تحتاج إلى غلاف مالي ضخم وميزانية إضافية في ظل عدم كفاية الميزانية الحالية والمساهمة في النهوض بمناطق الظل التي تحتاج معظمها تنمية شاملة.
تجدر الإشارة إلى أن الإحصاءات الأولية تشير إلى وجود أزيد من 1653 مبنى تابع للولاية بمختلف البلديات يختلف من شقق ومواقف للسيارات ومحلات تجارية وأسواق للبيع بالتجزئة ومراكز لقضاء العطلة ودور للسينما، على أن يتم إستكمال عملية الإحصاء من أجل الشروع بوضع شروط جديدة للاستغلال خلال الفترة القليلة المقبلة.
ع/ايمان
