ُقبيل أيام على دخول الشهر المعظم
عرفت أسعار مختلف الخضروات والفواكه بأسواق ولاية سيدي بلعباس، انخفاضا محسوسا مقارنة مع الأيام المنصرمة، أين كانت الأسعار مرتفعة، الأمر الذي أثار ارتياح المستهلكين الذين يطالبون مديرية التجارة وقمع الغش بمراقبة هؤلاء التجار وردعهم حتى لا يرفعون الأسعار خلال أيام شهر رمضان المقبل، وتبقى هذه الأخيرة في متناول الجميع، خاصة بالنسبة لذوي الدخل المتوسط الذين كانوا في السنوات الماضية مع الأسبوع الأول من شهر رمضان يحرمون من أكل مختلف الخضروات والفواكه، بسبب ارتفاع ثمنها الذي لا يتناسب مع قدرتهم الشرائية.
ومن خلال الجولة الاستطلاعية التي قامت بها يومية “الوطني” في سوق الأمير عبد القادر بعاصمة الولاية، عبّر لنا الكثير من المواطنين عن ارتياحهم من انخفاض أسعار الخضر والفواكه واشتكوا إلا من سعر الطماطم، حيث بلغ سعرها 120 دج، أما سعر البطاطا فقد بلغ 60 دج بعدما كانت في الأيام المنصرمة 100 دج، أما سعر الفلفل نزل من 150 دج إلى 100 دج، في حين لم تتعد أسعار السلاطة 70 دج بعدما كانت تباع 150 دج، أما سعر الجلبان فقد بلغ 120 دج بعدما كانت تتجاوز 170 دج.
انخفاض أسعار الخضر والفواكه بأسواق ولاية سيدي بلعباس، ميّزه ارتياح العديد من المستهلكين خاصة منهم ذوو الدخل المتوسط الذين كانوا في السنوات الفارطة لا يستطيعون شراءها لأن أسعارها لا تتناسب مع قدرتهم الشرائية، في ظل اغتنام التجار فرصة قدوم شهر رمضان، لذا تأمل العائلات ضعيفة الدخل أن تبقى هذه الأسعار على حالها أو تزيد في الانخفاض أكثر حتى يكون هذا الشهر شهر البركة عليهم.
وحسب التجار، فإن الاستقرار الملحوظ في أسعار الخضر والفواكه جاء عقب إجراءات الرقابة التي اتخذتها مصالح مديرية التجارة بالتنسيق مع الجهات الأمنية من أجل استقرار الأسعار ووقف المضاربة التي انتشرت في الأيام المنصرمة، كما عرفت أسواق مدينة سيدي بلعباس حركية غير عادية، بحيث يقبل المواطنون هذه الأيام على اقتناء مستلزمات شهر رمضان من خضر ومواد غذائية ولحوم بشتى أنواعها أياما قليلة قبل حلولها، وسط تطمينات التجار بوفرة المنتجات والسلع خلال رمضان وبأسعار مستقرة، موجّهين رسالة للمستهلكين بتغيير سلوك حمى الشراء واللهفة التي تطال مختلف المنتجات والسلع.
بلعمش عبد الغني